أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي: الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني الخارجية تتابع مقتل مواطن أردني في روسيا نتنياهو: قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفاتنا أوبك: نهاية النفط لا تلوح في الأفق بدء مشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا 34.350 شهيدا في غزة 72% منهم أطفال ونساء وكبار سن الضريبة: تمديد تقديم البيانات المالية الأصولية لغاية 30 أيار نواب أمريكيون يطالبون بالضغط على تركيا لإلغاء أسطول الحرية استطلاع: غالبية إسرائيلية تطالب باستقالة قادة الجيش والمخابرات هيئة البث: هروب فلسطيني ثالث بعد إصابته بعملية إطلاق النار 600 ألف عامل وعاملة بالقطاع التجاري الاردني بايدن يقترح حلاً يبعده عن الإحراج توقع الانتهاء من إعداد دراسة التوسع في شبكة النقل نهاية حزيران الاحتلال: قصفنا خلال 24 ساعة 25 هدفا بغزة استقرار أسعار الذهـب بالأردن السبت. رئيس ألمانيا يلغي نقاشا حول غزة استئناف المساعدات من قبرص لغزة عجزٌ ماليٌ .. هل بات إفلاس السلطة الفلسطينية وشيكًا؟ ما الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان؟ خبير يجيب جنرالان إسرائيليان متقاعدان: اجتياح رفح لن يحقق أهدافه

عبثٌ ما يحدث

16-03-2024 05:47 AM

عبد الناصر هياجنه - لا يُريد الانسان أن يصدق أن ما يجري هو واقعٌ حقيقي بالفعل! فهذه الأمة بدولها ومواقعها وجيوشها وشعوبها ومواردها الضخمة تبدو في حالة من الضعف المخجل والاستسلام المذل لعدوٍّ مجرمٍ قذر يفعلُ فيها الأفاعيل منذ حوالي قرنٍ من الزمان أو يزيد. وتزداد الصورة قتامةً مع الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في أرض فلسطين العربية وضد شعبها صاحب الأرض والحق في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الطرق، وبدلاً من أن تهب الأمة بقضّها وقضيضها لاغتنام الفرصة التاريخية السانحة لدحر الاحتلال الصهيوني المجرم واسترداد فلسطين كلها من بحرها لنهرها تراها عاجزةً أو متآمرةً أو مستسلمةً لواقعٍ بائس من الحكم والقرار الذي لا يبدو أنه يتماهى مع نبض الناس أو غالبيتهم العظمى على الأقل.
لم نشهد هواناً كالذي نحن فيه هذه الأيام! ويبدو أن سطوراً بل صفحاتٍ سوداء كثيرة ستكون جزءاً قاتماً في تاريخنا كأفرادٍ وشعوبٍ ودول، حكّاماً ومحكومين. فمنذ أكثر من ستة أشهر ونحن نكتفي بالمشاهدة والدعاء والقليل القليل من مقاطعةٍ أو تبرعٍ مما يواري عوراتنا التي انكشفت في وضح النهار، وخزينا الذي أذاب وجوه الشرفاء ممن يتحرّقون ألماً لنصرة الحق وأهله وكنس العدو الصهيوني المجرم إلى مزابل التاريخ.
لقد أقامت المقاومة الفلسطينية الباسلة علينا الحجة الدامغة، أقامتها على الناس أفراداً وجماعات، وعلى الجيوش بكل تشكيلاتها وأسلحتها التي يعلوها الصدأ أو حتى الإجرام، وعلى الدول بكل مكوناتها ومواردها وسُلطاتها الورقية التي لم تستطع حتى تاريخه فعلٍ شيءٍ مؤثرٍ على الأرض لإيقاف العدوان وملاحقة المجرم ولجمه. نعم لقد أستطاع رجال المقاومة على قلة عددهم وعتادهم وحصارهم وتأمر الغريب والقريب عليهم أن يلحقوا بالكيان الصهيوني المجرم هزيمة استراتيجية مدوّية، وأن يرسموا طريق النصر والتحرير القادم قريباً لا محالة.
وعلى الرغم من قناعتي بأن الوقت والظروف تُحتم أن يكون القول الفصل للجيوش التي ننفق عليها الموارد الهائلة بلا فائدةٍ ملموسةٍ في الملمات والمواقف الصعبة. هذه الجيوش التي تأخذ من موازنات الدول الشيء الكثير مما لو تم انفاقه على الخدمات العامة والصحة والتعليم وغيرها لكان ذلك كفيلاً بحل أكثر مشكلات الأمة! ولكنه العبثُ في أوضح تجلياته المؤسفة.
عبثٌ ما نكتب! وعبثٌ ما يحدث! ومع ذلك؛ فلا بد من الكتابة والتذكير والحشد، فلعل صاحبَ شرفٍ أو قرارٍ – واحدٍ على الأقل – يُحرّك ساكناً أو يُسكّنُ متحركاً مجرماً أهلك الحرث والنسل وما هو إلا من حثالة الأمم وشتات نفاياتها القذرة. فهل عجزت الأمة عن ولادة صاحبِ شرفٍ واحدٍ أو قرار ليوقف كل هذا العبث؟!
اللهم انصر الحق وأهله، وأهلك الباطل وأهله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع