أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف في غزة والشمال 3778طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة بكين: لا اهتمام لدينا بانتخابات الرئاسة الأمريكية انخفاض قيمة الصادرات والمستوردات حتى شباط 2024 الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين المستقلة للانتخاب تطلق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل
في شهر الخير.. غزة ليست بخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في شهر الخير .. غزة ليست بخير

في شهر الخير .. غزة ليست بخير

12-03-2024 10:12 AM

جاء رمضان، جاء شهر الصوم عن الطعام والشراب، جاء شهر الخير والبركة، وغزة ليست بخير، غزة تعيش أوضاعا مأساوية وخطيرة، تعيش جوعا فُرض على كبارها وصغارها، وحتى أطفالها ممن لم يمض على ولادتهم ساعات، يأتي رمضان وقد فقدوا كل مقومات الحياة الطبيعية، يصومون وتبقى وجبة الإفطار قيد الانتظار، فيما ألغيت تماما وجبة السحور من تفاصيل يومهم.
بالأمس وفي اتصالات ولقاءات متعددة أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني أكد جلالته أهمية التوصل للتهدئة في غزة، بما يمكّن من إدخال المزيد من المساعدات لجميع أنحاء القطاع، دون ذلك ستبقى غزة ليست بخير وسيكون رمضانها مليئا بالوجع والقهر والألم، فما يؤكد عليه جلالة الملك هو الحل وباب الفرج لغزة التي تعيش حربا هي الأشرس بتاريخ البشرية.
تأكيدات جلالة الملك على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، بذلك يُمكن القول إن غزة بخير، وإنها قادرة على الصيام، الذي يقابله إفطار كما بقية الصائمين، فما يحدث في غزة من مجاعة تقود للموت للناجين من صواريخ الاحتلال، ليموتوا جوعا، فكيف سيكون رمضان عليهم؟ وماذا سينتظرون بعد أذان المغرب؟ فلا وجبة ولا حتى كوب ماء، ليكون شهرا كغيره من الأشهر على أهلنا في غزة من السابع من تشرين الأول الماضي.
ما يحدث في غزة دون مساجد ودون مآذن ودون مسحراتي، ودون لمّة العائلات على وجبة الإفطار، وموائد فارغة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، لتكون كذلك خلال الشهر الفضيل، ورائحة الموت والبارود تلف تفاصيل الأمكنة، ليحضر الشهر الفضيل مختلفا بتفاصيل موجعة، تزيد من وجع قلوبنا على أهلنا في غزة.
لا بد من الاستماع لصوت الحكمة، صوت جلالة الملك عبدالله الثاني بأن يتم وقف إطلاق النار وأن تدخل المساعدات بتسهيلات كبيرة حتى يعيش الغزيون رمضانا حقيقيا، وإن كانت حياتهم لم تعد طبيعية مطلقا، حتى المساجد دمّرت ليصلوا التراويح في الشوارع أو على أنقاض المساجد.
لم تتوقف جهود جلالة الملك منذ السابع من تشرين الأول لوقف الحرب، واليوم يؤكد جلالته من جديد ضرورة وقف الحرب وإيصال المساعدات، فهو شهر الخير رمضان المبارك، يجب أن يتم التعامل مع أيامه بواقع مختلف، يجعل من الأهل في غزة يعيشون أياما يقومون فيها بشعائرهم الدينية كما هو حال المسلمين، وأن يصوموا كسنوات سابقة وأن يمارسوا شعائر رمضان كما غيرهم ولو بالحد الأدنى.
ما يحدث في غزة لا يمكن لعقل أن يستوعبه ولا يمكن لقلب أن يقبله، ولا يمكن الحديث عن أجواء رمضانية يعيشها أهلنا في غزة تحت وطأة حرب مدمرة.
على أصوات السلام أن تعلو سعيا لإيقاف الحرب على أهلنا في غزة، فمن غير المعقول أن البعض ما زال لا يسمع صراخهم وأنينهم، ويشعر بوجعهم، يصومون اليوم وقد فقدوا كل شيء، ما يجعل من وقف ما يواجهون حاجة ماسة وضرورة وإنسانية، ويجب الأخذ بتأكيدات جلالة الملك على محمل التنفيذ الفوري.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع