أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
سرديات الرئيس

سرديات الرئيس

10-03-2024 03:36 PM

مع ثلة من الزملاء التقينا رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، في دارة الغد في حوار على مدى ساعتين، تناول قضايا أردنية، وقضايا جوار الأردن، والمنطقة، والحوار لم يخلُ من تفاصيل لم تنشر أساسا، لاعتبارات كثيرة، إلا أن اللقاء المباشر كان مناسبة لاستبصار قضايا كثيرة، بشكل مباشر، أو عبر قراءة ما وراء الكلام من كلام، وإشارات يمكن فكها أو تأويلها سياسيا.

كان لافتا للانتباه استقرار الرئيس شخصيا، خصوصا، مع ربط الأداء بالظرف الحالي، والظروف التي تمر بها المنطقة، والرئيس ذاته لم يبرق بإشارات تكشف أي مخاوف إزاء ما يتردد عن رحيل مرتقب للحكومة، وحل مجلس النواب، وغير ذلك من سيناريوهات، دون أن يؤكد الرئيس أصلا أن حكومته باقية أو غير باقية، فهو في سياقات الكلام عن الانتخابات البرلمانية أشار إلى كونها في موعدها الدستوري، وهي استحقاق لا تراجع عنه، مشيرا إلى أن البرلمان ينتهي عمره الدستوري في 16 تشرين الثاني 2024 والنص الدستوري يقول إن الانتخابات تجرى خلال الأشهر الأربعة التي تسبق انتهاء المجلس وتأسيسا على ذلك يجب أن تجرى الانتخابات في الفترة الممتدة من 7-16 إلى 11-16، وأن المؤشرات حتى ساعة كتابة هذه السطور، تؤكد أن الانتخابات في موعدها، وهذا يعني أن الرئيس هنا ترك الأمر لأي احتمالات ثانية، قد تستجد على الدنيا، لكنه أشار إلى أن القرار في النهاية للملك.

اللافت للانتباه أيضا هذا الإقرار بحجم المشاكل والأزمات، وهذا يؤكد أن معضلتنا الأساسية في الأردن ليس تشخيص الأزمات، بل البحث عن حلول، ومن أبرز هذه المشاكل والأزمات وضع التعليم، وضع القطاع الصحي على ما فيه من مستجدات جيدة، وضع النقل، ووضع بقية القطاعات، والأزمات التي تحيط بالأردن عبر الحدود الشمالية مع سورية، وما يجري في البحر الأحمر وتأثير ذلك على الملاحة والاستيراد، وما يجري في فلسطين المحتلة، وغزة، والقدس والمسجد الأقصى، وغير ذلك والذي يسمع سرديات الرئيس لكل ما نواجهه داخل الأردن وحوله، يدرك أصلا الضغط الهائل على الخاصرة الأردنية، هذه الأيام.

الحوار طويل، وتناول محطات متعددة، لكن ما يمكن قوله أيضا أن هواجس الأردن بشأن ملف غزة بلغت أعلى مدى، خصوصا، مع الكارثة الإنسانية في القطاع، والحملات المسيئة للأردن، وهي حملات بالمناسبة تتخصص بالأردن وتغفر لغيره كل شيء، إضافة إلى الوضع في المسجد الأقصى، ومخاطر ذلك على الأردن، ومع هذا إشارات مزدوجة بشأن غزة والأردن معا، من حيث إشارة الرئيس إلى أهمية استرداد الحياة في الأردن، فهذا استرداد لا يعبر عن إدارة ظهر، ولا عن أنانية، لأن الأردن يجب أن يبقى مستقرا نهاية المطاف، إضافة إلى الإشارة الملغمة للرئيس حول من يريدون جر الأردن لما أسماه حسابات فصائلية، وهذه الإشارة ترمز إلى قوى سياسية أردنية، لديها وجهة نظرها أو برنامجها، فيما الرئيس يرفض الانحيازات الفصائلية، وكأنه يقول وهذا استنتاجي، وليس عبر منطوق كلامه المباشر، إن الأردن لن ينفتح نحو أي علاقات مع تنظيمات فلسطينية، بما يتطابق مع مطالب مباشرة أو غير مباشرة لقوى داخلية في الأردن، خصوصا، إذا حللنا خرائط الانتخابات النيابية في الحديقة الخلفية للدولة، والترابطات المختلفة بنظر المختبرات في عمان، وتحليلاتها الصباحية والمسائية.

في كل الأحوال ما يمكن قوله صراحة أننا أمام أزمات متعددة، يتم التعامل معها حتى الآن بهدوء، وهو هدوء يتأسس في وجه عواصف مختلفة، ولا يعرف أحد إذا ما كانت ستبقى بذات درجتها أصلا، وإذا ما كنا سنقدر حقا، على البقاء بذات الخطط على مستويات مختلفة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع