أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية
سورية السابقة!

سورية السابقة!

07-03-2024 10:37 AM

قبل العدوان الصهيوني على غزة في تشرين الأول الماضي كانت المبادرة العربية الخاصة بسورية قد وصلت الى طريق مسدود، وكان آخر اجتماع في القاهرة كئيبا سياسيا لان جميع الدول المشاركة كانت تدرك انه لا امل بأي خطوة قادمة، فما قبل قمة جدة من اجتماعات في عمان والسعودية وما بعدها لم تفتح الباب أمام خطوة في الملفات الخاصة بسورية والتي جاءت المبادرة من أجلها وأهمها إعادة تأهيل سورية عربيا ودوليا وتفكيك الحصار السياسي والاقتصادي عنها وأيضا ملفي اللاجئين السوريين والمخدرات.

بعد اجتماع عمان والتطورات الإقليمية عادت سورية الى الجامعة العربية وحضر الرئيس السوري القمة العربية وساد بعدها تفاؤل حذر لدى البعض وتشاؤم لدى البعض الآخر الذي ثبتت صحة تشاؤمه.

كان واضحا أن الدولة السورية تتعامل على قاعدة ان انتصارها على المعارضة المسلحة في معظم مناطق سورية هو الذي جعل العرب يسعون للتطبيع معها واعادتها إلى الجامعة العربية، وان سورية لا تحتاج العرب رغم ازمتها الاقتصادية الخانقة وعزلتها السياسية الدولية، وحتى ملف المخدرات وملف اللاجئين السوريين فإن القناعة الرسمية السورية أنهما يشكلان ازمة لدول الجوار والاقليم وليس للدولة السورية، بل ان ملف المخدرات والكبتا غون تحديدا هو ملف اقتصادي للدولة ولجهات موالية لها ولحلفاء من ميليشيات ايرانية، ولهذا لم يكن هنالك اي دافع امام الحكومة السورية للذهاب خطوة إلى الأمام والتعامل مع الاشتراطات الدولية او السعي لحل سياسي للازمة او توفير شروط عودة آمنة للسوريين ولا ان توقف عمليات تهريب المخدرات او نشاطات الميليشيات.
ومع مجيء العدوان على غزة لم يعد ملف سورية مهما لاحد من العرب وغيرهم، وبالنسبة لسورية فإن العدوان ازال عبء اي ضغوطات من اي طرف عليها للتعامل بإيجابية مع المبادرة العربية، وهذا من الناحية النظرية ايجابي للنظام السوري لكنه على المدى البعيد تكريس للازمة وكل اثارها على الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والايجابي بالنسبه له هو بقاء النظام وهو امر لم تكن المبادرة العربية تسعى للعبث به.
لكن فترة العدوان على غزة وماقبلها من عمليات استهداف اسرائيلي مكثف لأهداف ايرانية وحزب الله في المدن السورية عززت قناعة خطيرة على صعيد السيادة السورية وهي اختطاف ايران وميليشياتها للدولة السورية ثقافيا وسياسيا وامنيا واقتصاديا، وحتى لو كان قدوم ايران وميليشياتها إلى سورية بطلب من النظام لمنع سقوطه فإن الثمن الذي تدفعه سورية اليوم كبير جدا، فالارض والسماء السورية خارج سيطرة النظام عندما تريد إسرائيل ضربها، وسورية هي قاعدة عسكرية كبرى لايران وتحت الضرب العسكري الاسرائيلي دائما.
قد يشعر النظام السوري ومعه ايران وميليشياتها بالراحة لتلاشي المبادرة العربية واستمرار توسع النفوذ الإيراني لكن المصلحة الحقيقية لسورية الدولة والناس ان تتخلص من آثار الازمة الكبرى جزئيا او كليا، فتحول آثار الازمة الى جزء من تركيبة سورية السياسية والعسكرية والاقتصادية والسكانية يعني ان هناك سورية جديدة تتكون بالتدريج السيادة الحقيقية فيها لايران، باقتصاد ضعيف جدا وواقع سياسي حتى لو احتفظ بشكليات سورية "السابقة " الا انه يحمل سورية مختلفة جدا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع