أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع طفيف على الحرارة أردني أضاع هويته تم تقديم شكوى ضده بإفساد رابطة زوجية .. ما القصة؟ (فيديو) إيكونوميست: مروان البرغوثي الثاني على قائمة حماس .. فهل سترضى إسرائيل بالإفراج عنه؟ منصور: إن استمرت الفجوة بين الناس سيموت الفقير بالسرطان ويُشفى الغني (فيديو) مقدما نصيحة لمن سيرأس أمريكا .. المعشر يعلق لـCNN على مسار الانتخابات في الولايات المتحدة بمشاركة دول عربية .. مزاعم عبرية عن خطة أمريكية لتشكيل "قوة حفظ سلام" في غزة بلباس عربي وشماغ أحمر .. نشامى يرفعون علم الأردن وسط باريس صحيفة عبرية .. نتنياهو “أسوأ زعيم يهودي منذ أكثر من ألفي عام” "منتجي الخضار والفواكه" يلتقون وفدا فلسطينيا زراعيا الاحتلال يكشف عن "وثائق" تحدث السنوار فيها عن "المشروع الكبير" قبل أشهر من 7 أكتوبر الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم – صور كمائن الموت .. ماذا فعلت "القسام" بجنود الاحتلال في رفح؟ (شاهد) إطلاق حملة “معركة وجود” لدعم محاربي السرطان أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان. بني مصطفى: شمول 15 ألف أسرة جديدة بالمعونة الوطنية العام الجاري اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد.
نُصرّ على أن يكون بلدنا بخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نُصرّ على أن يكون بلدنا بخير

نُصرّ على أن يكون بلدنا بخير

28-02-2024 03:30 PM

هل الأردن بخير؟
نعم، بلدنا بخير، ليس على سبيل المجاز، وإنما الحقيقة والواقع، نظرة واحدة للمحيط من حولنا الذي غرق بالفشل والفوضى والدم، تكفي لاكتشاف ذلك، نظرة أخرى لما أنجزنا على تواضعه – تكفي للاحساس بالأمل والاستبشار بغد أفضل، جردة حسابات بسيطة لما يمكن أن نفعله ونحن غارقون بالسواد، ومشغولون بتوزيع الاتهامات على بعضنا، تكفي لمعرفة المصير السيئ الذي ينتظرنا، إذاً، نحن محكومون برؤية الخير في بلدنا، واستعادة الأمل بغدنا، والخروج من حالة التمنع عن الحركة والإنجاز، والاستغراق في جلد الذات، وتداول صرخات التشكيك والتيئيس، لأن عكس ذلك يعني أننا نحكم على بلدنا بالسوء، ونحفر قبورنا بأيدينا لا سمح الله.
صحيح، يمكن أن أسجل - هنا - عشرات الأمثلة على أخطاء وقعنا فيها، الدولة والمجتمع معا، وأن أشير إلى «خزانات « من المظلومية، وافتقاد العدالة، وغياب الحس العام بالناس لدى بعض المسؤولين، يمكن -أيضا – أن استغرق، وغيري كثيرون، في حالة الإحباط الشخصي، وأتساءل عن الاسباب التي دفعت ابنائي للهجرة إلى الخارج بحثا عن عمل، او عن عدم قدرتي على توفير فرصة عمل لأبنائي الآخرين الذين تخرجوا من الجامعات منذ سنوات، فيما غيرهم من أبناء الذوات « يتبرطعون» في مواقع برواتب عالية، يمكن -ثالثا – أن أُوسع فتحة الفرجار لوصف حالة مجتمعنا تبعا لمؤشرات الحريات العامة، أو الفساد والشفافية، أو الاقتصاد.. الخ، أكيد سنجد عشرات السلبيات والأخطاء، والعقبات والانسدادات، والخيبات أيضا.
هذا، بالتأكيد، جزء من الصورة العامة، وهي لا تقتصر على بلدنا فقط، ففي معظم دول العالم، وفي محيطنا تحديدا، يوجد مثلها، وربما أكثر، عواصم سقطت، أخرى تترنح سياسيا واقتصاديا، لكن ثمة أجزاء أخرى نتواطأ على إخفائها، او التغطية عليها، أو عدم الاعتراف بها، وهي تمثل مقولة كان آباؤنا يرددونها دائما عندما يُطلب منهم أي شيء، «عيّن خير «، يعني أن محطات من الخير أمام عيوننا، وإن كان بعضنا لا يراها، أو لا يريد أن يراها، وهي مقولة تعكس حقيقة الأردني الذي ينظر لبلده نظرة الخير دائما، حتى لو كان يمر بأصعب الظروف.
أدرك، تماما، أن وراء عملية التحطيم النفسي والمعنوي التي يتعرض لها مجتمعنا فاعلون، من أبناء جلدتنا ومن خارجها، وأنها ليست صدفة أبدا، وأدرك، ثانيا، أن ما جرى تمّ بالتوازي مع إرباك مؤسساتنا العامة، و تجريدها من دورها، وافقاد ثقة الأردنيين بها، وأدرك، ثالثا، أن النخب الوطنية انشغلت بصراعاتها على « الكعكة «، او تقمصها لحالة الحرب، ولم تنتبه او تخصص جزءا من جهدها لكسر حالة العجز والخوف التي يعاني منها مجتمعنا، وبالتالي امتدّ العجز والتمنع عن المشاركة والعمل والإنتاج، من إدارات الدولة إلى عموم الناس، ثم ولّد ما نعانيه من إحساس بانعدام الأمل بالمستقبل.
مع ذلك، لابد أن نستدير للداخل، ونحرك عجلة الحياة والعمل والإنتاج، ونصرّ على أن بلدنا بخير، و أنه يمتلك كل مقومات النهوض والتعافي، ما نحتاجه هو إحياء الهمة الوطنية، وإشاعة روح التفاؤل والاعتزاز بالذات الوطنية الأردنية، وهذا لن يتم إلا إذا تحررنا من عقدة العجز والتمنع عن العمل، ومن التشكيك وتبادل الاتهامات، واللطم بالايدي والأقلام، ومن الكراهية التي ازدحمت أسواقها بأعداء النجاح والإنجاز.
هذا بلدنا، ويجب أن نزرع فيه طاقات الخير، لكي يحصد أبناؤنا ثمراتها، وإلا فنحن الأردنيين، ادارات عامة ومواطنين، بلا استثناء، نتحمل مسؤولية أي فشل، أو خيبة، قد تصيبه لا قدر الله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع