أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين للقدس السعودية: سحب لقب معالي من الخونة والفاسدين الكهرباء الأردنية تفتتح مركزا جديدا لخدماتها في مجمع رغدان بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية جولات تفتيشية على محلات الدواجن في ناعور إعلام إسرائيلي: إجلاء جنود جرحى من غزة بـ5 مروحيات فرنسا تمنع الطبيب غسان أبو ستة من دخول أراضيها مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاع استشهاد فلسطيني بعد محاصرة الاحتلال لمنزله شمال طولكرم جرش .. زوج يضرب زوجته ويلقيها بالشارع لطلبها منه "علبة لبن" 1286 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد استطلاع: 40% من الأميركيين يرون أن واشنطن تبالغ بدعم إسرائيل مصدر إسرائيلي: لن نوافق على إنهاء الحرب اكتشاف موقع أثري جديد في جرش 32 شهيدا بمجازر الاحتلال خلال 24 ساعة في غزة استمرار تقديم طلبات التمريض للعمل في ألمانيا وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن .. "مهندس الكلمة" وأيقونة الشعر السعودي غزة: 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الترخيص المتنقل في بلدية برقش الأحد
الأردن أولا.. ليس شعارا إنما عقيدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن أولا .. ليس شعارا إنما عقيدة

الأردن أولا .. ليس شعارا إنما عقيدة

27-02-2024 09:59 AM

بمجرّد المرور بحدث استثنائي، محليا أو خارجيا، تبدأ حركة مشبوهة وبعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية، ببث الإشاعات والأكاذيب، وأخبار مسيئة، حدّ التشكيك بالمواقف الأردنية، ويذهب البعض لإنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لغايات نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة والمزيفة، وكل ما من شأنه بث سموم المعلومات.
منذ بدء الحرب على أهلنا في غزة، والأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حدد ثوابته وأعلن بصوت مرتفع عن موقفه وسبل الخروج من هذه الحرب، التي أكد أيضا منذ يومها الأول أنها ليست بداية الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون نتيجة احتلال لعشرات السنين، ولم يبق وسيلة سياسية ودبلوماسية وإنسانية حتى كان مبادرا بها، سعيا لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للأهل في غزة، وتحقيق السلام العادل والشامل، وبالطبع هذه عناوين للدور الأردني فهناك تفاصيل انفرد بها وحضر وحده في ميدان الدعم للغزيين بل ودفع ضريبة هذه المواقف في الكثير من الأمور.
ولم أر يوما أن هناك ضرورة للحديث عن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، فطالما كان موقفا متقدّما يسبق كافة المواقف وردود الفعل، ويقدّم ما يضمن الحق الفلسطيني، ويحميه، ويجعل من السلام الركن الأساسي في حلّ أي أزمات، ما يجعل من هذه المواقف كالنهار لا تحتاج دليلا كما وصفها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أمس الأول، لكن هناك ضرورة تفرض ذاتها بالتصدي لمن يقفون خلف إشاعات وتشكيك بالموقف الأردني، فلا بد من التعامل مع مثل هذه المعلومات بحزم ورفض ومحاربة، وأن لا نكون جزءا من انتشارها في العمل على توزيعها.
الغريب في هذه الآراء والمعلومات التي تدفن رأسها بالرمال عند أي حقائق تنفي وتدحض أكاذيبهم، يجدون في بث هذه الأخبار والإشاعات إمّا مصدر رزق يخدمون بها أجندات مشبوهة، تتربص بالوطن ومن المعيب والمحزن أن يكونوا جزءا من هذه الأجندات، أو شكلا من أشكال الشهرة، وجمع متابعين وإشارات «الإعجاب» على حساب الوطن، ومواقفه، كونهم يجلسون خلف شاشات هواتفهم يكتبون بأيديهم أخبارا يعرفون جيدا أنها كاذبة، لكن المهم هو الفائدة التي ستعود عليهم، دون الأخذ مطلقا بالمصلحة الوطنية ولا بحقيقة مواقف الأردن الوطنية المتقدّمة دعما وسندا لفلسطين والشعب الفلسطيني، وبالمناسبة هذه الحقيقة تحكيها ألسن الفلسطينيين أنفسهم.
هم وصمة عار، كما قالها رئيس الوزراء، هي عمليا كذلك لكل باحث عن مصلحة ذاتية على حساب الوطن، وحساب مواقفه الوطنية الاستثنائية، والأكثر جرأة وأكثر وضوحا وحسما، فلم يُخفض الأردن صوته يوما عن قول الحق والحقيقة، والمطالبة بكل ما من شأنه نُصرة الأهل في فلسطين، لكن للأسف ما يزال من يصرّ على التشكيك بهذه المواقف، ولا يستند بذلك سوى على أكاذيب وإشاعات باطلة، ومغرضة، تجافي الحقائق، وتجلب لصاحبها عار استغلال الوطن.
من غير المقبول، صدور نفي بين الحين والآخر لأكاذيب وإشاعات، ونحن جميعنا بتنا نعرف هدفها، وحتى من يقف خلفها، فهو أمر مرفوض من كلّ محبّ وغيور على الوطن، وهذه المسألة يجب أن تكون داخل دمائنا وقلوبنا وعقولنا، ففي حبّ الوطن يجب أن نواجه بل ونحارب هذه الفئة التي ارتضت على نفسها لمصالحها الذاتية أن تحمل وصمة عار يراها الجميع، ويرفضها، فالأردن أولا ليس شعارا أردنيا إنما خليط في دمائنا وعقيدة في فكرنا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع