أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يبحث ونظيره البريطاني جهود وقف إطلاق النار في غزة ثلاثةُ مليون زائر لتلفريك عجلون في 10 أشهر .. وزيادة ساعات العمل ثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف في غزة والشمال 3778طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة بكين: لا اهتمام لدينا بانتخابات الرئاسة الأمريكية انخفاض قيمة الصادرات والمستوردات حتى شباط 2024 الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين المستقلة للانتخاب تطلق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح
إعمار غزة.. عملية سياسية بشروط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إعمار غزة .. عملية سياسية بشروط

إعمار غزة .. عملية سياسية بشروط

18-01-2024 07:35 AM

كثير من النقاشات السرية أو المعلنة عن حكم غزة بعد انتهاء العدوان وكلها لم تصل إلى تحديد إجابة ممكنة وواقعية، فغزة عند بعض الأطراف ليست هدفا لتحكمها بل عبء كامل الأوصاف، لكن حتى لو افترضنا أن الحرب انتهت وأن جيش الاحتلال حمل أسلحته وغادر غزة دون أي شرط، فإن ماهو الأهم من الإجابة عمن يحكم غزة هو من سيبني غزة مرة أخرى، ومن سيعيدها إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر في إنسانها وبيوتها ومدارسها ومستشفياتها وكل تفاصيلها .

إعادة الإعمار عملية سياسية بالدرجة الأولى فالدول التي تستطيع توفير التمويل لا تدفع إلا بشروط، ولا تدفع أموالا ضخمة إلا إذا كان من يحكم غزة وفق رؤيتها، ولا تدفع لغزة ما دامت في وضع سياسي وأمني قد يجعل عودة الحرب والقصف والتدمير مرة أخرى في أي وقت .

الدول التي ستدفع المليارات لإعادة إعمار غزة ستكون غالبا من الدول المؤمنة بالرؤية الإسرائيلية لما ستكون عليه غزة بعد العدوان، وأوروبا أو أمريكا أو حتى الدول العربية القادرة على المساهمة بإعادة الإعمار لن تدفع المليارات لدعم حكم حماس في غزة وإعادة تثبيت قوة حماس وحضورها هناك ،والدول التي ستقدم المليارات تحتاج إلى سنوات للإعمار وتعيد البيوت والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والطرق ،فكيف تضمن ان تبقى غزة هادئة سنوات الإعمار ،وكيف تضمن أن لاتعود الحرب بعد سنوات قليلة ويعود الدمار ؟
ما سبق يؤكد أن إعادة الإعمار حتى لو خرجت إسرائيل من غزة دون شروط ولم تفرض أي واقع أمني أو عسكري ولم تضع شروطا سياسية على تركيبة من سيحكم غزة فإن إعادة الإعمار لن يتم إلا وفق وضع سياسي يتوافق مع شروط الممولين وأهمها وضع سياسي في غزة يضمن عدم عودتها للحرب أولا وأيضا تحقيق شروط إسرائيل وحلفاء إسرائيل وهم أغلب من سيدفعون حتى وإن لم يضع الاحتلال الإسرائيلي أي شروط لإنهاء الحرب ووقف العدوان.
غزة اليوم وكما تقول كل المنظمات الدولية لاتصلح للحياة، فما صنعته آلة الحرب الصهيونية افقدتها القدرة على أدنى متطلبات الحياة، وبالتالي لايمكن إنقاذ غزة من نكبتها الإنسانية والحياتية دون توفير فرصة حقيقية لإعادة إعمارها ليكون الفلسطيني هناك قادرا على العودة إلى بيته وعمله وأن يعود الطلاب إلى مدارسهم وأن تتوفر متطلبات الحياة الأساسية .
وسواء حكم محمود عباس أو إسماعيل هنية أو إدارة مدنية أو عشائر غزة فإن هذا لن يعطيهم ميزة إذا كان أي طرف منهم غير قادر على فتح الأبواب لإعادة الإعمار، ولنتذكر أن من سيدفع وهم دول أغلبها مؤمنة بالموقف الإسرائيلي سيفرض شروطه ،ومؤكد أن حلفاء حماس لن يستطيعوا إعادة إعمار غزة دون التأثر بمتطلبات إسرائيل وأميركا، فإعادة الإعمار مرحلة سياسية بعد انتهاء العدوان .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع