أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إعلان الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات النيابية عمل الأعيان تشارك بأعمال مؤتمر العمل العربي في بغداد قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية ليرتفع العدد إلى 8505 الصليب الأحمر: لن نحل مكان الأونروا في غزة الأمن": العثور على جثة أربعيني قرب كلية عجلون بين الاحراش بعد الإبلاغ عن فقدانه منذ عدة أيام 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد كم ينفق الأردنيون سنويا على الدخان؟ هل يشمل اتفاق التهدئة خروج قادة حماس من غزّة؟ ارتفاع عدد الشهداء بقصف رفح إلى 25 بينهم 10 نساء و5 أطفال فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في وادي الأردن الصفدي يبحث ونظيره البريطاني جهود وقف إطلاق النار في غزة ثلاثةُ مليون زائر لتلفريك عجلون في 10 أشهر .. وزيادة ساعات العمل ثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف في غزة والشمال 3778طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة بكين: لا اهتمام لدينا بانتخابات الرئاسة الأمريكية انخفاض قيمة الصادرات والمستوردات حتى شباط 2024 الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين
من يحكم الدمار؟

من يحكم الدمار؟

20-12-2023 10:30 AM

كل أسئلة وأوراق أهل القرار وجهات التفكير تطرح أفكارا عن الجهة التي ستحكم غزة بعد انتهاء العدوان العسكري، وما بين رفض وقبول وتساؤلات صعبة ليس هنالك حتى اليوم خيار يحظى بقبول الدول التي لديها القدرة على الرفض او القبول، لكن سؤالا غائبا لا يتم تداوله او الحديث فيه وهو "- ماذا ستحكم الجهة التي سيرسو عليها عطاء اهل القرار؟

الجزء المهم هو ان غزة اليوم وليس بعد اسابيع وربما اشهر من العدوان العسكري فقدت شكلها كمدن وأحياء تصلح للحياة، فعدد البيوت والمجمعات السكنية التي تم تدميرها وما يزال التدمير مستمرا يتجاوز عشرات الآلاف الى مئات الآلاف من البيوت، والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات وشوارع وصلت الى حد الدمار، وحتى لو تخلت اسرائيل عن مشروع التهجير الى مصر وانسحبت من شمال غزة ومناطقها الاخرى وسمحت لأهلها بالعودة الى بيوتهم فإنهم لن يجدوا بيوتا يعودون اليها، ولن يجدوا أساسيات الحياة.

الاحتلال لم يقتل البشر فقط لكنه صنع واقعا لم تعد فيه مناطق كثيرة تصلح للحياة، ولهذا فمن سيأتي لحكم غزة بعد العدوان ليس مطلوبا ان تكون جهة أمنية او تحمل سلاحا بل جهة لديها القدرة والصبر والمال لتعيد غزة الى الحد الأدنى الممكن من مقومات الحياة اي البيوت المدمرة وشبكات المياه والصرف الصحي والنظام الصحي من مستشفيات ودواء ومدارس وشوارع، انه مشروع اعادة بناء القطاع.
هذه المهمة الاهم والاولوية هي التي تحدد من سيحكم غزة بعد العدوان ومواصفاته، وماذا سيفعل لإزالة آثار العدوان ويعيد الحياة للناس عبر اعمار البيوت وكل ما يحتاجه الناس للحياة.
أبناء غزة النازحون اليوم في مناطق غزة المختلفة والمقيمون في مدارس وكالة الغوث او الخيام الصغيرة في الشوارع لن يعود معظمهم الى بيوتهم لأنها لم تعد موجودة، وستكون غزة حتى لو توقف العدوان اليوم بحاجة الى شهور من استمرار المعاناة حتى تبدأ عمليات الإعمار او اعادة اعمار أماكن السكن حتى يجد ابن غزة بيتا يؤويه وعائلته.
من سيحكم غزة بعد الحرب سواء كانت حماس او السلطة الفلسطينية او سلطة فلسطينية جديدة او اي طرف دولي ليست اولويته أمنية بل يحتاج الى عشرات المليارات من الدولارات وقدرة إدارية ودعم سياسي دولي حتى يعود بغزة الى امتلاك الحد الأدنى من أساسيات الحياة من مأوى وماء وشارع ومستشفى ومدرسة، فما فعله العدوان هو العودة بغزة الى مرحلة لا تصلح فيها الحياة.
من يبحثون عن إجابة لسؤال من سيحكم غزة بعد العدوان عليهم ألا ينسوا الدمار هناك.. فمن سيحكم غزة سيحكم دمارا ومجتمعا فقدت آلاف من عائلته الأب او الأم وفقدت أسر وجودها وفقد الجرحى اجزاء من اجسادهم بنيران الاحتلال، ومهمته الأولى إزالة الدمار وليس شيئا آخر..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع