أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع طفيف على الحرارة أردني أضاع هويته تم تقديم شكوى ضده بإفساد رابطة زوجية .. ما القصة؟ (فيديو) إيكونوميست: مروان البرغوثي الثاني على قائمة حماس .. فهل سترضى إسرائيل بالإفراج عنه؟ منصور: إن استمرت الفجوة بين الناس سيموت الفقير بالسرطان ويُشفى الغني (فيديو) مقدما نصيحة لمن سيرأس أمريكا .. المعشر يعلق لـCNN على مسار الانتخابات في الولايات المتحدة بمشاركة دول عربية .. مزاعم عبرية عن خطة أمريكية لتشكيل "قوة حفظ سلام" في غزة بلباس عربي وشماغ أحمر .. نشامى يرفعون علم الأردن وسط باريس صحيفة عبرية .. نتنياهو “أسوأ زعيم يهودي منذ أكثر من ألفي عام” "منتجي الخضار والفواكه" يلتقون وفدا فلسطينيا زراعيا الاحتلال يكشف عن "وثائق" تحدث السنوار فيها عن "المشروع الكبير" قبل أشهر من 7 أكتوبر الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم – صور كمائن الموت .. ماذا فعلت "القسام" بجنود الاحتلال في رفح؟ (شاهد) إطلاق حملة “معركة وجود” لدعم محاربي السرطان أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان. بني مصطفى: شمول 15 ألف أسرة جديدة بالمعونة الوطنية العام الجاري اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد.
الضرب بيد من حديد

الضرب بيد من حديد

20-12-2023 10:03 AM

لم تمض سويعات من القضاء على المجموعات المسلحة على حدودنا الشمالية من قبل قواتنا المسلحة الباسلة جيشنا العربي , حتى قام نسورنا الأشاوس بإجتثاث جذور من أرسلهم في عقر دارهم بضربهم بيد من حديد , لتلقنهم درساً بأن الأردن عصي على كل من يحاول المساس بأمنه ووحدته , إن إستغلال هذه المجموعات المسلحة ومن خطط لها في هذا الوقت الذي إعتقدت أنه ساعة للحسم , لم يكن بحسبانها مواجهة الجيش العربي الذي سطر البطولات في معركة الكرامة وباب الواد والشيخ الجراح وأسوار القدس, هذا الجيش المغوار الساهر ليل نهار على حفظ الأمن لينعم به كل من يعيش على ثرى الأردن الباسل بعيون أجهزتنا الأمنية التي لا يغمض لها عين, كما أرادها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين .
إن ما قامت به هذه المجموعات المسلحة من محاولة إختراق لحدودنا الشمالية بالقوة لتهريب المخدرات والسلاح مدعومة من قوى إقليمية ما هو إلا للمساس بأمننا الداخلي ومحاولة إختراقه ,لإضعاف الموقف الأردني الداعم لإخوتنا في فلسطين في الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل على غزة, حيث قدمت الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك ما لم تقدمه أي دولة عربية أو إقليمية كواجب تجاه الإخوة الفلسطينيين الذين تمتزج دماءهم بالدماء الأردنية.
وما يقدمه جيشنا العربي الباسل من معونات طبية لمستشفياتنا في غزة التي تداوي جراحات إخوتنا الفلسطينيين ضمن عمليات إنزال جوية شارك فيها أبناء أبي الحسين, فهذه قضية الأردنيين جميعاً كما هي قضية الهاشميين, فمحاولة إشغال الجيش العربي عن مهماته هذه هي أهداف تلك القوى الإقليمية , وخصوصاً ان الشعب الأردني يقف صفاً واحداً مع أجهزته الأمنية وجيشه العربي الباسل خلف جلالة الملك لينصهر الموقف الرسمي والشعبي في بوتقة واحدة تقف صخرة قوية لدعم الإخوة الفلسطينيين .
إن هذه الدول الإقليمية والتي كانت أبواقها تحرض دائماً وتبث سمومها في الإقليم أرادت إستهداف الأردن لإبعاده عن المشهد الداعم لفلسطين لأن مصالحها بدأت تتأثر ,من أجل مقايضة حقوق الفلسطينيين بمصالحها الخاصة وخصوصاً أنها تريد تحقيق مكتسبات من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بواسطة أذرعها المنتشرة في الإقليم , لأنها تريد الحرب أن تبقى مشتعلة لتفاوض على مكاسب إقتصادية وسياسية وعسكرية في الكواليس , وهي في الواقع لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية.
فمواقف جلالة الملك الدبلوماسية المتقدمة من عدم التهجير للفلسطينيين وعدم فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والحفاظ على الوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس, والأفق السياسي لحل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام1967 وعاصمتها القدس الشرقية , والتي أصبحت الآن مطلباً عند الدول الغربية, كل ذلك لم يعجب تلك الدول الإقليمية لأنه لن يتبق لديها بعد كل ذلك ما تستطيع أن تقايض به لتحقيق أهدافها.
لذلك على الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تتحمل جميعها مسؤولياتها بالإيقاف الفوري للحرب على غزة والدخول في الأفق السياسي , لخطورة الموقف وخوفاً من إمتداد الحرب لتصبح إقليمية ومن ثم دولية , وخصوصاً أن هناك أزمة سياسية وعسكرية وإقتصادية في البحر الأحمر نتيجة لتدخل أذرع هذه الدول الإقليمية في حرب غزة.
الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا
المهندس مهند عباس حدادين








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع