أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تحية لطوفان الأقصى

تحية لطوفان الأقصى

14-12-2023 10:49 AM

"قدرنا" أيها الأخوة، أن نقاوم، من أجل كل القضايا العادلة، وفي المقدمة قضية الشعب الفلسطيني..
قاوموا رغم غدر الغادرين وصمت الصامتين وتخاذل المتخاذلين وإجرام المجرمين..
يكفيك فخرا تضامن المناضلين المبدئيين والصادقين..
يكفيك فخرا أنك نصبت "المشانق" أمام التاريخ للإنتهازيين والسماسرة والمتورطين في فضائح الفساد والجرائم في حق أبناء شعبك المكافح..
نعتذر منك، لأننا لا نملك غير "الكلمة" المتضامنة الصادقة والمقاومة..
نعتذر منك ومن الشهداء ومن المعتقلين السياسيين ومن المناضلين ومن كافة المكتوين بنير القهر والإضطهاد.

إن ما حدث في (غزة) كان مفاجأةً، هزّت العالم عبر ما أسمته المقاومة الباسلة بـ “طوفان الأقصى”، وشغلوا العالم بأخبارهم، وبطولاتهم، وإقتحاماتهم، وهو ما يُظهر طبيعة الأمة الإسلامية بمختلف أعراقها وألوانها ولغاتها، وإنتماءاتها الحضارية والثقافية، والتي تثبت في كل مرحلة من مراحل تاريخها النضالي والتحريري، بأنّ أهل الحق في مشارق الأرض ومغاربها، ينتصرون لعقيدتهم النقيّة، وقرآنهم الكريم، وسُنّة نبيهم، ويُدافعون عن أرضهم وعِرضهم، ومقدساتهم، وعُمقهم التاريخي والإنساني والحضاري.

وقد أعاد “طوفان الأقصى” العَزائم والهِمم في النفوس، وأثلج صدورَ قومٍ مؤمنين، وكشف للعالم بأنّ أهل الحق لا يُهزمون ولا ينكسرون ولا يستسلمون، وبأن الباطل وأعوانه مصيرهم الخيبة والهزيمة والإندحار. فما حدث في فلسطين خلال اليومين الماضيين بمثابة ردُّ إعتبارٍ للشعوب التي قاومت وتقاوم لنيل حقوقها المغتصبة، وتطهير أراضيها من المحتلين الغاصبين.

تَمثَّل أبطال “الطوفان وأهليهم” في هذا الحدث التاريخي، هَدْيَ النبي الكريم (ﷺ) وسيرته العطرة، واستراتيجيته في مقارعة أعداء الله، ومواقفه الشجاعة، وأخلاقه النبيلة، وقيمه العظيمة في الحرب، وإنّ هذا الهدي كان طريق المناضلين والشعوب التي جاهدت وصمدت من أبناء أُمتنا .
إنّ صمود الشعب الفلسطيني ضد المحتل الغازي والكيان الطاغي، استمده من إيمانه بالله العزيز الجبار، ومن تعاليم القرآن الكريم الذي يبيّن لهم في آياته المحكمات، بأن الموت في سبيل الله عزّ وجلّ، وردّ المعتدين، والغزاة الظالمين؛ من أعظم القربات التي يَتقرب بها مَن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبيّاً ورسولاً إلى خالقه العظيم.

إنني عندما أتابع ما يحدث الآن في فلسطين والأقصى المبارك من إستفزاز المستوطنين والغزاة المحتلين، بما يحملون من أكاذيب وإدعاءات دينيّة لا أصل لها، وصنعة حضارية زائفة، وأحداث تاريخية مُختلقَة، وخلط للأوراق متعمّد، فلا شك أنّ ذلك كله يساعد في تفجير طاقات الأمة التي تحتاج أن تنطوي تحت مشروع الشهود الحضاري، ومقاومة الإحتلال، ودرس “طوفان الأقصى” خير مثال يتعلم منه الأجيال قيمة المقاومة ضد المحتلين، فلا بد من توظيف الجهود الشاملة لتأييد الحق، وإنتزاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وإحقاق سيادته على أرضة، قال الله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}. الحج (40)

تحية للمناضلين المجاهدين ، في كتائب القسام وسرايا القدس وكل المجاهدين المناضلين الصابرين على أرض فلسطين الحبيبة من البحر إلى النهر .

الدكتور هيثم عبدالكريم أحمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع