أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين
عندما بكى العالم على طائر الخليج
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما بكى العالم على طائر الخليج

عندما بكى العالم على طائر الخليج

05-12-2023 08:57 AM

ما زلت أذكرها تماماً تلك الصورة لطائر ملوث بالنفط حين تم نشرها عبر أعرق وكالات الأنباء العالمية المرئية والمقروءة والمسموعة، حيث رافق الصورة الخبر الذي يشير بأن هذا الطائر قد تلوّث بالنفط المسكوب في الخليج العربي والذي اقترفه الجيش العراقي، وهي من الصور التي استخدمت كأحد الذرائع للقيام بالحرب على العراق عام 1990.
هذا هو الإعلام الأداة التابع المسخّر لخدمة أهداف وغايات القائمين عليه والممولين له. إعلام يقدم المشهد بالطريقة التي يريدها صاحب الشأن، والتي يمكن لها أن تعيد رسم وشكل ومحتوى الصورة بالكامل عبر تحويرها وتحريفها وتضمينها وتعديلها، لتختلف الحكاية والرواية الأصلية وتختفي تماماً لتظهر وتحلّ محلها حكاية ورواية جديدة تحقق متطلبات وتطلعات صاحبها.
حين كانت آلة الإعلام المفبرك تقول أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية وأن الجيش العراقي قام بقتل الأطفال الخدّج في حاضناتهم، كانت تلك الذرائع هي التي استند إليها مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار الحرب على العراق، والذي تبين بعد أن هدأت غبار المعركة ووضعت الحرب أوزارها، بأن كل تلك الدعاوى محض افتراء وفبركات إعلامية.
وهو ذات الفعل في ما جرى ويجري من مذبحة علنية وإبادة جماعية وتطهير عرقي وفصل عنصري في غزة، عندما تسابق الإعلام الغربي بتبني رسالة كاذبة لرئيس وزراء الكيان الغاصب مدعياً قتل حماس لأطفال من أبناء المستوطنات في غلاف غزة، والتي جعلت زعماء العالم الغربي يهرول تجاه ما يدعى بحائط المبكى الصهيوني ليذرفوا دموع التماسيح ويقدموا كافة أشكال الدعم والإسناد والفاتورة المفتوحة وقبول كافة الممارسات المجرمة واولحشية للجيش الصهيوني بأن يرتكب ويقترف المذابح وحمامات الدماء المجانية بموافقة وتواطؤ مسبقين من زعماء الغرب المتصهينين.
ما زال الدم حاراً يتدفق في وادي غزّة الجريحة الذبيحة، في مشهد وحشي لا ترضاه حيوانات الغاب التي تعيش بغريزتها لا بعقلها وعواطفها.
ما زالت غزّة تقدم دفعات ووجبات من الشهادة والارتقاء الجماعي إلى رحمات الله، فيما العالم يتابع عن كثب وعن سابق تقبل وعن سابق رضوخ لإملاءات صهيون التي لم يعهد التاريخ مثلها، نعم هناك حفلات إجرام جرت في العالم عبر التاريخ، لكن من اقترفها لم يجرؤ ولم يفكر للحظةٍ واحدة أن يحصل على موافقة وتأييد مسبق لما سيقوم به.
منذ السابع من أكتوبر والصهيوني يقدم أكبر حملة كذب وافتراء وتزوير وتضليل إعلامي يترافق مع أقسى تدمير وقتل للمدنيين، إنها ليست حرباً كما يرددها الإعلام، بل هي مذبحة يقوم بها كيان متعطش للقتل والذبح والدم.
غزة لا تنزف فقط، إنها ترتجف وهي ترى كيف يموت أبناؤها عطاشى وبلا طعام ودون دفء وبلا أية مقومات للدفاع عن أنفسهم.
مشاريع شركات العالم العملاقة العابرة للقارات العابرة للدماء وللأخلاق وللقيم وللإنسانية، همّها فقط أن تحصد المكاسب والثروات، أما البشر فهؤلاء مجرّد أرقام فائضة عن الحاجة.
تباً لانعدام المروءة وقلة الوفاء وشحّ الأخلاق وتلاشي الإنسانية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع