أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غائم وفرصة للأمطار ابو طير يكتب : كيف يقرأ الأردن تطورات الحدود؟ تراجع مكالمات الأردنيين عبر الخلوي 5 % ارتفاع اسعار الزيوت النباتية في الاردن 22% نواب إربد يجمعون على توحيد مواقفهم ومطالبهم مصدر مصري: فتح وحماس تبحثان إنشاء لجنة لإدارة غزة .. والمقاومة ترفض تجزئة مفاوضات صفقة التبادل طريق إربد الدائري: 12 عامًا من الانتظار والعمل لم ينتهِ بعد” التخليص على 1500 مركبة هايبرد وبنزين الشهر الماضي اعلام إسرائيلي: وثائق مزورة وأخبار مضلله لإفشال صفقة التبادل جوليانا تعتزل التايكواندو .. وأبو الرب وعمار يحترفان في السعودية مسؤولون إسرائيليون: حيفا أصبحت مدينة صواريخ لا تتوقف .. سكانها يعيشون خوفاً وجودياً السجن لشخص سرق أموالًا من خلال المحافظ البنكية إعلام إسرائيلي: الجيش يكذب ولم يحقق "الانتصار العظيم" بغزة السجن 3 سنوات لمحضر في وزارة بتهمة الرشوة الأردن .. نفي 20 إشاعة من أصل 95 .. وهذا عدد 'الإشاعات الأمنية' في تشرين الأول تعديل دوام المدارس يدخل حيز التنفيذ الأحد اجتماع مرتقب للممرضين الأربعاء لتحقيق مطالبهم العادلة لبنان يقدم شكوى ضد “إسرائيل” لمجلس الأمن بعد اختطافها مواطنه أمهز بولتون: ترامب لن يقبل بنتائج الانتخابات إذا خسر أميركا تحذر إيران: لن نستطيع "كبح جماح" إسرائيل
‏فاتورة مواقفنا على جبهتي واشنطن وتل أبيب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏فاتورة مواقفنا على جبهتي واشنطن وتل أبيب

‏فاتورة مواقفنا على جبهتي واشنطن وتل أبيب

03-12-2023 08:13 AM

هل سيدفع الأردن فاتورة مواقفه، وخطابه السياسي، اتجاه العدوان الإسرائيلي على غزة ؟
‏ الإجابة السريعة، نعم، بالطبع، فلكل موقف ثمنه السياسي، والأردن وضع نفسه في خندق غزة، واختار التصعيد لأعلى سقف، مقارنة مع غيره من البلدان العربية والإسلامية، حدث ذلك لسببين، الأول : الإحساس بالتهديد المباشر لمصالح الدولة الأردنية العليا، وخاصة فيما يتعلق بالتهجير القسري، إذا ما انتقلت الحرب الى الضفة الغربية، الثاني : الانزياح الذي جرى منذ سنوات في منظومة الحكم الإسرائيلي باتجاه اليمين المتطرف، وما يشكله من تحلل لأبجديات أي علاقة مع تل أبيب، ما يعني انها اصبحت علاقة صفرية، أو لا قيمة لها، في أقل تقدير.
‏أغلبية الأردنيين -كما تشير استطلاعات الرأي - يرفضون أي علاقة بين الأردن وإسرائيل، وفي خطابات الشارع، أثناء العدوان، ترددت المطالبات بقطع هذه العلاقة، اما الموقف الرسمي فقد اعتبر أن معاهدة وادي عربة أصبحت «على الرف «، يغطيها الغبار، وأن أي عملية تهجير قسري ستكون بمثابة إعلان حرب، فيما توزعت النخبة السياسية بين من يرى أن مراجعة هذه العلاقة أصبح خيارا إستراتيجيا وضرورة وطنية لازمة، وبين من يستبعد الاستعجال باتخاذ مثل هذا القرار الآن، قبل الاستعداد له، وتقدير مآلاته.
‏لا أعتقد، حسب معلوماتي، أن الأردن سيذهب إلى إلغاء «وادي عربة»، ولا إلى قطع علاقاته مع تل أبيب، هذا لا يعني، أبدا، أن هذه العلاقة ستبقى طبيعية، فقد مرت -منذ 30 عاما - بمراحل طويلة من البرودة، أو وضعت بالثلاجة، لكنها ظلت قائمة ومستمرة، أسباب ذلك مفهومة في سياقات عديدة، منها داخلية تتعلق بحسابات المصالح الأردنية الاستراتيجية، والعلاقة مع الفلسطينيين، ومنها خارجية، تتعلق بعلاقاتنا مع واشنطن والغرب عموما، ثم بالتحولات التي جرت في الإقليم، خاصة العمق العربي، اتجاه التطبيع مع إسرائيل.
‏في إطار فاتورة المواقف، أيضا، تبدو العلاقة الأردنية مع واشنطن محل تساؤل وقلق، صحيح أنها علاقة تحالف استراتيجية وتاريخية، لكن يعتقد البعض أنها تأثرت سلبيا، بعدما تباينت المواقف بين الطرفين اتجاه العدوان على غزة، أو أنها ستتأثر بشكل أكبر في المرحلة القادمة، خاصة إذا ما فاز الجمهوريون بالانتخابات القادمة، معطيات الانسداد المرحلي في العلاقة كانت واضحة خلال الشهر الماضي، حيث تعطل التواصل بين الطرفين، فيما استأثرت عواصم عربية أخرى بأدوار وإشادات من واشنطن، ولم يتم التطرق للدور والموقف الأردن، ما يعني، ربما، أن الأردن سيدفع كلفة مواقفه السياسية من العدوان الاسرائيلي، على الجبهة الأمريكية، وإن كان ذلك بشكل أقل مما حدث في عام 1991.
‏أعرف أن ما بعد الحرب على غزة سيكون مختلفا، على صعيد الأردن والمنطقة، وأن تحالفات جديدة ستنشأ وتتشكل، وأن أدوارا لبعض الأطراف سيتم انتزاعها بشكل أو بآخر، أعرف، ثانيا، أن حسابات المواقف والأدوار في صلب المعادلة السياسية الأردنية، فالدولة -أي دولة- تستمد قوتها من جردة مواقفها وأدوارها. السؤال : هل ما فعلناه تجاه العدوان على غزة، على صعيد الخطاب السياسي، تحديدا، هذا الذي تصاعد بشكل غير مسبوق، كان «موزونا» على مسطرة الأرباح والخسائر بدقة ؟ وهل نحن جاهزون لدفع أي كلفة متوقعة، وكيف؟ ثم هل لدينا بدائل أو خيارات فيما لو انسدت او تأثرت علاقاتنا مستقبلا مع اي طرف؟ لا يوجد لدي إجابات واضحة، لكن لا يمكن للدولة -في تقديري - أن تسير على سكة تحولات، أو مراجعات عميقة، على هذا المستوى الاستراتيجي، إلا إذا توفر لديها ما يلزم من معلومات وقناعات، لبناء مواقف وقرارات تصب في مصلحة البلد، وتحميه من أي أخطار قادمة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع