أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين المستقلة للانتخاب تطلق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام
يوما ما ...قبل السابع من أكتوبر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يوما ما .. قبل السابع من أكتوبر

يوما ما .. قبل السابع من أكتوبر

25-11-2023 09:37 AM

رانيا عثمان النمر - خلال الفترة الماضية كنت أفكر بأن أيا ما سأكتب لن يعبر عن ما يدور في عقلي ووجداني ونفسي وطبيعة شعوري، لأن كل اللغة ستعجز عن وصف ما حدث يوم عملية السابع من أكتوبر وبعدها حتى هذه اللحظة، كل يوم صحوة من نوع خاص، كل يوم فكرة لا تشبه أختها كل يوم يتشكل وعي آخر من زاوية مختلفة. زلزال فكري ونفسي عزلني عن العالم بإرادتي، فقط غزة.
ليس كفرا أن أخالف فكرة "أن المعجزات انتهت بعد الرسل"
المعجزات بدأت بعد الطوفان، ليس طوفان نوح بالطبع أنه طوفان الأقصى.
ليس انقلابا على العقل البشري أن أقول أن قدراته محدودة لأنها محدودة فعلا.
ليس تمردا على المسلمات لكنه خلاصا منها للأبد

إن المعجزات ومحدودية العقل البشري ووأد المسلمات أقل ما يمكن توصيفه عن كيف غيرت غزة وجه العالم.

نعم فقد تضامن مع قضيتي ونصرني اليهودي إبن اليهودية، ورقص على جثتي ودمي وأشلائي أبن جلدتي وديني. فقد تدين الملحد كفر المؤمن.

تخيل معي كم صفرا يحتوي المليار من الدولارات، وأضف ما تشاء أمامه من الأصفار، هل كان ليكفي وفي أيام معدودات أن يخرج الرواية الفلسطينية من غزة إلى كل الأرض وبين شعوبها، في شوارعها في أرصفتها واعمدتها في جامعاتها و وفي ملاعبها.
هل يكفي لإخراج الملايين على سطح المعمورة. هل يكفي لأن تتحدث الحناجر والمنابر لصالح مشروعيتها ومظلوميتها.

هل يكفي لإخراج ما تبقى من سكان استراليا الأصليين ليرقصوا رقصتهم التراثية نصرة لحرية فلسطين، هل يكفي لإخراج الهنود الحمر ليقوموا بنفس فعل اخوتهم " في الإنسانية " الأستراليين.

تخيل معي سيتغير وجه الأدب العالمي بعد ظهور الإلهام الكوني الإنساني الجديد من غزة، ليظهر أدب المقاومة الفلسطينية وبكل اللغات هذه المرة. ماذا سيكون عناوين الرويات يا ترى: "الانفاق" أم " كيف تجري بتر أربعة أطراف بدون تخدير" أم "جيفارا العرب أبو عبيدة" أم " حصار غزة " أم "حيوانات بشرية" أم " ابيدوهم جميعا" أم " لا سمح الله" أم " معبر رفح شاهد الزور " أم " حفنة أشلاء بشرية في كيس قمامة" أم "كيف تتعرف على جثة طفلك من جلدة رأسه" أم " حرب في غرفة حاضنات المواليد" أم " مقاوم القسام الحافي تاج الشرف العربي"

تخيل معي كيف ستتحول الروايات أعلاه إلى أفلام تنتجها بوليوود أو هوليوود وكم اوسكار ستحصد، لتخلد هذه الملاحم وتخلد القضية ليس ممن يحمل جيناتها إنما أصدقاؤها في الحرية والمبدأ.

تخيل معي صحوة اليوم، صحوة قضية الأسرى والأسيرات وقصصهم في غياهب سجون الإحتلال ستخرج إلى العالم، هذا الملف المنسي في الإعلام العربي وبالطبع التي لايدري عنها المواطن العربي العادي ولا حتى الفلسطيني " صاحب القضية"
ففي يوم ما قبل حوالي ثمانية أعوام كنا ننظم حفل اوركسترالي اوبيرالي يعود ريعه لنادي الأسير الفلسطيني وعائلاتهم، فتحدثت مع أحد رجال الأعمال الفلسطينيين من أجل دعم الحفل. فأجاب بلا أسير بلا بطيخ اعملي حفلة لهيفاء وهبي احسن لك .... هل تذكرني اليوم أيها الذليل.

رانيا النمر








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع