أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نواب يدعون لعدم التخبط بالنشرات والتصريحات الخاصة بالطقس. القمة الخليجية بالدوحة: دعوات لوقف النار في غزة والتحقيق بمجازر الإحتلال. 40.714 مليار دينار .. إجمالي الدين العام حتى نهاية أيلول. نائب إسرائيلي يطلب فتح تحقيق جنائي ضد بن غفير. الزعبي: النقابات المهنية قررت تمويل إقامة مستشفى ميداني جديد لغزة. وفاة أردني تعرض لإطلاق نار بأميركا. إسرائيل: مخابئ حماس فريدة من نوعها. الصحة العالمية: الوضع في غزة يزداد سوءا كل ساعة . دولة أوروبية تبلغ عن تفشي إنفلونزا الطيور شديدة العدوى. ضبط 144 متسولا العام الحالي بالعقبة. فايننشال تايمز: شبكات أنفاق حماس أكبر من شبكة قطار أنفاق لندن. وصول طائرة مساعدات إغاثية أردنية إلى مطار العريش دعما لأهالي غزة. التعليم العالي تطلق منصة إلكترونية لاحتساب المعدل والتقدير للشهادات غير الأردنية (رابط). الأردن يشارك بالمؤتمر السنوي للتعليم العالي في برشلونة. للمرة الثانية خلال اليوم .. القسام تقصف بئر السبع المحتلة مجدداً. اليونيسف: مستشفيات غزة أصبحت ساحات حرب وميادين معارك. الاقتصاد والاستثمار النيابية تطلع على إنجازات وزارة الاستثمار وخططها المستقبلية. الخصاونة يستقبل مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. مجلس النقباء يقر سلسلة من الفعاليات لدعم قطاع غزة. مذكرة تفاهم بين هيئة الطاقة الذرية والشركة الكورية للطاقة الكهرومائية.
‏إعلان حرب :ماذا يعني أردنياً؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏إعلان حرب :ماذا يعني أردنياً؟

‏إعلان حرب :ماذا يعني أردنياً؟

19-11-2023 10:36 AM

منذ بدء العدوان على غزة، تكررت لازمة «إعلان حرب»، على ألسنة العديد من المسؤولين الأردنيين، جاء ذلك في سياق تحذير الكيان المحتل من القيام بالتهجير القسري للفلسطينيين، هذا الإعلان يمكن فهمه في ثلاثة مسارات، الأول : تصعيد الخطاب الدبلوماسي الأردني، بصورة أكثر خشونة، لإيصال رسائل واضحة وحازمة إلى تل أبيب، وغيرها من العواصم الدولية، مفادها أن الأردن سيستخدم كل ما لديه من أوراق سياسية في هذه المرحلة، لكن إذا تم تهديد مصالحه العليا فإن سيعتبر ذلك إعلان حرب، وبالتالي فإن خيار الرد وارد وجاهز؛ التلويح بالحرب هنا ليس مجرد كلام مرسل، وإنما خيار واقعي، وقرار حتمي أيضا.
‏المسار الثاني : يبدو أن لدى الأردن معلومات او تقديرات تفيد أن المحتل الإسرائيلي سيفتح جبهة الضفة الغربية، بعد غزة، وبالتالي فإن الخطر أصبح داهما، ويقتضي التعامل معه بمنطق الحرب لا السياسة، المقصود بالحرب، هنا، الدفاع عن الدولة ووجودها وهويتها بكل الوسائل المتاحة لرد المعتدي مهما كان، المسار الثالث : تطمين المجتمع الأردني على قوة الدولة وقدرتها على قيادة الشارع، والتناغم، تماما، مع مطالبه، ثم تهيئته للاستعداد لكل الخيارات في المرحلة القادمة، ومنها خيار الحرب، هذا الذي غاب عن الخطاب الأردني منذ حرب الكرامة.
‏هل نحن جاهزون للحرب؟ أثق، أولا، بجيشنا العربي البطل ثقة مطلقة، وأدرك، تماما، أن بلدنا لا يفكر في إعلان الحرب على أحد، لكنه قادر على الدفاع عن نفسه إذا ما فُرضت عليه، الجاهزية، هنا، تتجاوز القدرات العسكرية إلى مستلزمات أخرى، أهمها وحدة الجبهة الداخلية وقوتها وصلابة تماسكها، وأعتقد أن ذلك متوفر الآن، فالأردنيون موحدون دائما، خاصة عند الأزمات، لكن يبقى أن نفكر، منذ الآن، باستحقاقات أوسع تجعلنا أكثر استعدادا وجاهزية، ذلك أن استدعاء خطاب الحرب، وإعادة التذكير بوجود «عدو» يهددنا، هو أفضل ما أنجزناه في هذه المرحلة.
‏استدعاء خطاب الحرب، بعد عقود من الاسترخاء الوطني، ضروري ومهم، كما أنه يشكل حالة أردنية جديدة، تتناسب مع استحقاقات ما بعد العدوان على غزة، بما كشفه من من وقائع، وما سيترتب عليه من تحولات في المنطقة، لكن هذا الاستدعاء يجب أن يتجاوز حدود الاستخدام السياسي، أو التوظيف المرحلي، لكي يؤسس قواعد مجتمع جديد، في إطار استراتيجي للدولة، هذا يحتاج، بالطبع، إلى أن نتعاطى مع الموضوع بعقل هادئ، وخطط مدروسة، تبدأ بتغيير حقيقي في كافة المجالات: الثقافية والاجتماعية والاقتصادية..الخ، لأن أي مجتمع يضع على أجندته إمكانية مواجهة الحرب، يحتاج إلى مقومات وروافع وأدوات، تضمن له القدرة على خوضها، ثم الانتصار فيها.
‏حين ندقق في الخطاب السياسي الأردني تجاه القضية الفلسطينية. والمحتل الإسرائيلي تحديدا، نجد أن سلسلة من التحذيرات او التلويح بحدوث تصادم في العلاقات، بدأت بالتدرج منذ سنوات، مع هيمنة التيار اليميني الصهيوني المتطرف على الحكم، ثم تصاعدت قبل العدوان على غزة، وصولا إلى لحظة الصدمة الكبرى ( 7 اكتوبر) التي قلبت كل الموازين، ربما أدرك الأردن، في هذه اللحظة بالذات، أن مرحلة إدارة الصراع مع تل أبيب انتهت، وبدأت مرحلة حسم الصراع، وبالتالي تبخرت عملية السلام وبدأت مرحلة الحرب، سياسيا واقتصاديا، وربما عسكريا أيضا.
‏باختصار، إذا كنا في حرب، أو أمام حرب قادمة، هذا يعني، أو يجب أن يعني، تغييرات جذرية، تبدأ على الفور، لمنظومة واسعة من الاعتبارات والحسابات والخيارات القائمة، أو بصيغة أخرى، إعداد ميدان المعركة بما يلزم من متطلبات على كافة الأصعدة، لقد فعلنا ذلك قبل نحو 50 عاما، ولا بد أن نفعله الآن، إذا صدقت النوايا، وصحت العزائم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع