أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خريطة شاملة لتصدي المقاومة للاحتلال في غزة اشتباكات قوية بين المقاومة والاحتلال بغزة الضفة الغربية .. استشهاد 63 طفلا منذ 7 أكتوبر انتهاء الهدنة في غزة دون الاتفاق على تجديدها الجمعة .. الحرارة حول معدلاتها الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل – اسماء كيف تم تمديد الهدنة بين إسرائيل وحم.اس ليوم سابع ولماذا قد تنتهي قريبًا؟ فرانس برس: حماس مستعدة لتمديد الهدنة مع إسرائيل ارتفاع اعداد قتلى هجوم القدس الى 4 صهاينة حماس تبدأ بتسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين صحافة عبرية: لصناع الحرب في إسرائيل: حتى الكلبة “بيلا” عادت بسلام الاحتلال يزعم احباط تهريب شحنة ضخمة للأسلحة عبر حدود الاردن الحوثيون يؤكدون الاستعداد الكامل لاستئناف العمليات العسكرية ضد الاحتلال آلاف الأردنيون مهددون بالتسريح بسبب المقاطعة .. ومطالبات بحمايتهم داني دانون : إسرائيل مستعدة لمناقشة إطار مختلف للإفراج عن الرجال والجنود الذين تحتجزهم حم.اس شاب يقتل شقيقته طعناً غرب البلقاء الناجحون في الامتحان التنافسي في مختلف التخصصات - اسماء جودة : الموقف الأردني واضح والدبلوماسية الأردنية تستند إلى مبدأ الحوار مع الجميع - فيديو خبير عسكري: ما يحدث على الأرض يشير إلى أننا نقترب من معارك أوسع في غزة البيت الأبيض: سندعم إسرائيل إذا قررت العودة لضرب حماس
ما يفعله سفراء واشنطن في عمان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

25-09-2023 04:15 PM

تبدأ السفيرة الأميركية الجديدة "يائل لمبرت" نشاطاتها الأردنية بزيارة إلى وزيرة في الحكومة الحالية، وهذه أولى النشاطات، ومن المؤكد أننا سنرى نشاطات ثانية خلال هذه الفترة المقبلة.

السفراء الأميركيون في الأردن يصنعون صورتهم من خلال الوصفة التقليدية في العلاقات العامة، إذ تناول السفير الأميركي السابق في عمان ستيوارت جونز المنسف في بيت شخصية أردنية، وارتدت السفيرة الأميركية السابقة أليس جي ويلز الثوب التراثي المزركش في مناسبة عشاء، فيما تم بث فيديو للسفير الأميركي السابق هنري وستر وهو يقلي الفلافل في إحدى المدن الأردنية، وظهرت السفيرة الأميركية الجديدة يائل لمبرت، وهي تتناول الشاورما في وقت سابق قبل تعيينها الحالي، واصفة الشاورما الأردنية بأفضل شاورما في الشرق الأوسط.

ما بين أفضل شاورما في الشرق الاوسط، وأغرب سياسة في الشرق الاوسط تتمثل بالسياسة الاميركية فإنه يمكن القول ان الأميركيين لديهم قدرات لتقديم أنفسهم إلى المستوى الشعبي على اساس صناعة الصورة الانطباعية، الصورة السينمائية، لكن من الملاحظ هنا ان صناعة الصورة تفترض بساطة شعبية في مجتمع يفيض بالتعقيدات السياسية، وبكونه ايضا من أكثر مجتمعات الشرق الأوسط تعليما، وتعاملا مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهذا يعني ان صناعة الصورة اعتمادا على استثارة الوجدان الشعبي، من خلال رمزيات الطعام واللباس، وربما الدبكة لاحقا، قد لا يبدو مفيدا في بلد مثل الأردن، يتم فيه تقييم السياسات الأميركية بشكل أكثر عمقا مما يظن البعض، وبعيدا عن كل هذه الصناعة التي لم تعد مؤثرة.

ربما من أكثر التساؤلات التي لا يجيب عليها الدبلوماسيون الأميركيون هنا في عمان، لان الاجابات الأعمق متوفرة في واشنطن، تتعلق بغموض العلاقة بين عمان وواشنطن، كون العاصمة الأميركية بكل مؤسساتها من البيت الأبيض إلى الكونغرس مرورا بالبنتاغون يفترضون دورا مركزيا للأردن في المنطقة، لكن حجم التدخل لاطفاء ازمات الجوار وتأثيرها على الأردن يبدو منخفضا ومرتبطا بعوامل اقليمية، مثلما ان حجم المساعدات المالية للأردن الذي تفخر واشنطن بزيادته وفقا لآخر مذكرة، لا يحل مشكلة الأردن بشكل كلي او جزئي، ولا تستعمل واشنطنن نفوذها العالمي للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية في الاردن، بحيث يتم ترك الأردن ضعيفا، وعلى الحافة، ضمن تكييفات معينة يمكن الاجتهاد كثيرا في تأويلها، هذا إضافة إلى المخاوف هنا في عمان من اعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الأردن.

ربما من أبرز نقاط ضعف الدبلوماسية الأميركية في الأردن عدم القدرة على شرح المواقف من القضايا المختلفة، على الرغم من المحاولات في هذا الصدد، الا أن هذا الارث السياسي قديم، منذ احتلال فلسطين، وحرب العراق، وغير ذلك من ازمات وصولا الى ملف اوكرانيا وغير ذلك، وفي بعض هذه القضايا المصيرية يستحيل تبني الموقف الأميركي من جانب الأردنيين، لتبدو هنا محاولات الاستثمار في الغرائز عبر مخاطبة المشاعر، من خلال صناعة الصورة، مجرد استثمار ضعيف جدا، أمام حجم الصورة الاجمالي في الرأي العام في الأردن.

السفيرة الاميركية التي زارت وزيرة الاستثمار في الحكومة الحالية أعربت عن تقديرها للقاء وزيرة الاستثمار والتأكيد على دعم السفارة الأميركية بشكل كامل لهدف الحكومة الأردنية لزيادة الاستثمار ولتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للأردنيين، فيما اشادت الوزيرة بعمق العلاقات الأردنية الأميركية القوية، وما تتسم به من خصوصية تمثل أساساً متيناً لانطلاقة نحو آفاق أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وبالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في القطاعات التنموية، خصوصا مع وصول حجم الاستثمارات الأميركية المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية في الأردن الى قرابة 1.1 مليار دولار أميركي، تتركز في قطاعات الطاقة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات وقطاع الصناعة.

شعوب الشرق الاوسط عموما، تجاوزت سن البلوغ منذ زمن بعيد، ومخاطبة هذه الشعوب يجب ان تراعي قدرة هذه الشعوب برغم ظروفها على التمييز بين السياسات والرسائل التي تدغدغ العواطف، فيما الأردن تحديدا يمثل نموذجا مختلفا على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي والأمني، لاعتبارات كثيرة، تجعل الأردنيين يسألون عن جدوى "أفضل شاورما في الشرق الاوسط" مقارنة بأغرب سياسة في الشرق الاوسط، تجمع المتناقضات، وتركز على الأمن ومصالحها الاقتصادية اولا، وتفترض استمرار التحالفات حتى في ظل شروط غير عادلة أيضا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع