أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
قالوا للحرامي أحلف قال أجاني الفرج...!!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قالوا للحرامي أحلف قال أجاني الفرج .. !!!

قالوا للحرامي أحلف قال أجاني الفرج .. !!!

24-07-2023 10:18 AM

بقلم المهندس مدحت الخطيب - تعود قصة هذا المثل إلى أن رجلا محتالا كان يطوف بين التجار في الأسواق ويشجعهم على أن يتبرعوا للفقراء والمساكين، إلا أنه ظل يستولي على كل تلك العطايا، دون أن يصل منها شيء إلى مستحقيها، حيث كان التجار يعطونه ولا يسألونه عن مصير الأموال، حتى ذهب ذات يوم إلى تاجر كبير كان قد حل بالبلدة منذ أيام قليلة فروى له القصص والأخبار وطلب منه التبرع للأرامل والأيتام، فرحب التاجر بالفكرة، ولكنه اشترط أن يحلف له بعد إتمام عملية التوزيع بأنه قد منح المال لمستحقيه،
فتهلل وجه المحتال فرحا واستعد للحلف على أن يكون ذلك بعد توزيعه لجميع العطايا والاموال...
وبالفعل، وبناء على استعداده لحلف اليمين، سلم التاجر له صرة من الدنانير، فأخذها المحتال فرحا بنجاح خطته وأخذ يفكر في حيلة يمكنه من خلالها الحلف، دون أن يصيبه مكروه من القسم الكذب...

فجاءته فكرة خبيثة تتمثل في أن يصطحب زوجته وطفليه إلى صحراء جرداء، حيث لا أحد يراهم من البشر، وطلب منهم خلع ثيابهم على الفور، وعندها سلم المحتال صرة النقود لزوجته وطفليه،
وفي اليوم التالي، ذهب إلى التاجر الذي أعطاه المال، وبعد أن ألقى عليه التحية، حلف قائلا: ها أنا أقسم برب السماء أن مالك قد ذهب إلى عائلة في العراء، ليس لديهم بيت أو طعام أو كساء!!!
عندها فرح التاجر متوهما بصدق المحتال، اعتقادا منه بأن أمواله قد ذهبت إلى مستحقيها...
!!وهذا حالنا وديدن كل محتال

بربكم وبعد أن تطورت أساليب المحتالين وتنوعت مداخلهم فتعطرت أجسامهم بأفضل أنواع العطور وتزينت ملابسهم بأجمل ما توصلت إليه دور الأزياء العالمية!!

هل نحن اليوم قادرون على معرفتهم وكشف مكرهم أم أن خداعهم أكبر منا جميع
!!
اليوم كمْ محتال خرج علينا بثياب الواعظين ونهب وسرق وأكل الأخضر واليابس ثم هرب أو تراجع إلى الخلف وقدم لنا محتال آخر ليكمل الجزء الثاني من المسرحية التي نعيش فصولها منذ سنوات...
!!
اليوم كمْ محتالا تقلد منصبا هنا وجلس على كرسي هناك واستغل نفوذه المستمد من مركزه الوظيفي وعاث في الأرض فساداً وما زلنا نهلل ونكبر ونصفق له في حله وترحاله...!!
!!

اليوم هل من العدالة أن نغض الطرف كجهات رقابية على كل من أصبح رجل أعمال وامتلك الملايين- بين ليلة وضحاها وبسنوات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد، فأصبح يمتلك رتلا (مول) من السيارات الفارهة والأرقام الفردية المتناغمة والقصور الشاهقة، يصطف العشرات من الخدم من حوله، ويقضي إجازاته الصيفية في جزر الكناري والشانزليزيه وهاواي وهونولولو ودبي وشرم الشيخ ، ولا ينسى فضل محلات المساج بالصين عليه فيزورها ولو بالعام مرة !!

، اليوم ما دمنا نبحث عن الصدق والانتماء والمحاسبة هل مثل هؤلاء تتم تبرئتهم حتى وإن لم يدان أي منهم بأي جرم !!!

أليس من أبواب العدل أن يقال لمثلهم ونحن نشاهدهم ليل نهار من أين لك هذا !! من أين لك كل هذه الملايين والقناطير المقنطرة من المال والعقار والذهب والفضة والاسهم والشركات !!

صدقوني أن هناك قلوبا قست فأصبحت كالحجارة لا بل أشد قسوة ، جرفتهم مغريات الحياة وتعالت أصواتهم في أكل الحرام فلا يعنيهم شيء الا مصالحهم ومهما كان الثمن !! فهل نحن لهم برادعين ولأخبارهم كاشفين فاضحين معلنين
!!!!

يقول أحد الحكماء
عشت عمري أصدق كل من يحلف لي بــــالله حتى وان كان كاذبا !!!
كنت أصدقه وإن كانت التناقضات تحيط بحديثه ومواقفه
!!!

كان لفظ كلمة الله يشعرني بالخجل من تكذيبهم!! فالخجل من الله لا منهم
!!!!

اليوم أقولها بصدق علمتني الحياة حتى وإن كان درسها متأخراً
أن هناك من يستخدم كلمة الله في حديثه ووعوده وهو كاذب أشر
!!!

فالحلف بالله لدى البعض اصبح كـــطوق النجاة والمفر ...

صدقوني حالي كحالكم فما زالوا يقسمون بالله وما زلت أصدق كذبهم فهل لي ولكم من كذبهم مفر...

#المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي اردني

Medhat_505@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع