أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة
إنجازات افتراضية

إنجازات افتراضية

10-07-2023 11:02 AM

لمسنا في الآونة الأخيرة تطوراً مذهلاً في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثبتت فعاليتها كأداة للتواصل والتفاعل بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بسرعة وسهولة، وباستخدامها نستطيع مشاركة أفكارنا ومشاعرنا مع الآخرين. ولم تغيّر هذه المنصات طبيعة وطرق التواصل بين الناس فقط، وإنما كان لها تأثير قوي على حياتنا الشخصية والمهنية. ففيما مضى كانت شهرة الشخص تُقاس بنجاحه من حيث الانجاز وتحقيق الأهداف وتمتعه بسيرة مهنية أو شخصية مثمرة. واليوم نشهد تغيّراً واضحاً في هذا المفهوم، فقد جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتقلب المعادلة وباتت الشهرة على هذه المواقع تلعب دوراً مهماً في تحديد مستوى نجاح الأفراد، فعدد المتابعين والتعليقات وحجم التفاعل كل هذه اعتبرت مقاييس للشهرة والنجاح.

ومع تعدد هذه الوسائل وانتشارها أصبحت هذه المنصات توفر فرصًا هائلة للترويج للذات والتعرض لجمهور واسع وأصبحت الشهرة الرقمية عنصرًا أساسيًا في تحقيق النجاح. وأدى هذا الانقلاب في مفهوم النجاح الى تغيير جذري في تقييم الذات للأفراد، فعندما يحقق الشخص شهرة كبيرة من خلال هذه المنصات، يشعر بالثقة في قدراته وقيمته الشخصية وقد يشكل هذا بديلا مزيفاً عن الانجاز الحقيقي الذي يبدو أكثر كلفة. لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت في توفير منصة هائلة للتسويق الشخصي، حيث يمكن للأفراد استغلال هذه الشهرة لتحقيق فرص مهنية جديدة وزيادة إمكانياتهم في سوق العمل، وهذا أمر لا عيب فيه لكن أن تتحول هذه المنصات الى بدائل عن الإنجاز الحقيقي فهنا تكمن المشكلة، وحقيقة الأمر إن هذا النجاح الرقمي هو سلاح ذو حدين: فيمكن لهذه الشهرة أن توفر فرصاً هائلة للتواصل مع جمهور أوسع، كما تمكن الأفراد والشركات من نشر رسائل ايجابية وتحقيق أثر ايجابي، ومن جهة أخرى يمكن أن ينتج عن هذه الشهرة عواقب خطيرة مثل زيادة الضغط والتوتر النفسي حيث يتعرض الأفراد لضغوط نفسية واجتماعية بسبب رغبتهم في الحفاظ على الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يشعرون بالقلق من عدم وجود عدد كافٍ من المتابعين أو قد يخوضون تنافسًا شديدًا لحصد أكبر عدد من الإعجابات والتعليقات.

ومع ذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بتأثيرات هذا التحول وأن يحافظوا على توازن صحي بين حياتهم الافتراضية والواقعية، وأن يقيموا النجاح بمعايير أكثر شمولًا وتوازنًا مثل الرضا الشخصي وتحقيق الأهداف المهنية والشخصية. فقد يصبح الشخص تابعاً ومدمناً على وسائل التواصل الاجتماعي، بقضاء ساعات طويلة من وقته في التواصل والتفاعل مع المتابعين، كما يعاني من التأثير السلبي على صحته النفسية والعقلية، ويتقوقع في عزلة اجتماعية وتنخفض لديه نسبة التواصل الواقعي والانجاز على الأرض.
النجاح الحقيقي هو الموازنة بين الواقع والعالم الافتراضي، والسعي لتحقيق الانجاز الواقعي ذي القيمة، والذي يبقى في الذاكرة ونلمس آثاره في حياتنا الواقعية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع