أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك مأساة .. أطفال حديثو الولادة مرميون في شوارع...

مأساة.. أطفال حديثو الولادة مرميون في شوارع سوريا (صور)

مأساة .. أطفال حديثو الولادة مرميون في شوارع سوريا (صور)

26-05-2023 06:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

قبل 3 أعوام، لم يتوقع إبراهيم أن يعود إلى منزله بعد الصلاة وهو يحضن رضيعة وجدها ترتجف بردا أمام مدخل جامع قريته في شمال غرب سوريا، لتصبح الصغيرة هبة الله قيمة مضافة لعائلته.

أمام أبواب المساجد أو المشافي والمدارس أو حتى على قارعة الطرقات أو تحت الأشجار، يجد السوريون أطفالا حديثي الولادة متروكين لمصيرهم، في ظاهرة برزت أكثر خلال أعوام النزاع المستمر منذ أكثر من 12 عاما.

وفي أحد أيام شباط/فبراير 2020، دخل إبراهيم عثمان (59 عاما)، إلى منزله وهو يحمل الطفلة التي عثر عليها ملفوفة بغطاء على باب جامع قريته "حزانو" في ريف إدلب الشمالي.

نادى ابراهيم زوجته قائلاً: "أحضرت لك هدية"، قبل أن يطلب من طبيب معاينة الطفلة ليتبين أن عمرها لا يتجاوز بضع ساعات فقط، ويُرجح أنها ولدت في الشهر السابع من الحمل، ويقول: "قررت أن أربيها لأنها طفلة لا ذنب لها".

وتعلق إبراهيم وزوجته بالطفلة التي أطلقا عليها اسم هبة الله، ويتذكر: "في أحد الأيام، بكت طيلة الليل وكنت أبكي على بكائها" إلى أن وجد طريقة لتهدئتها فبات يضعها في السيارة ويتجول بها في طرقات القرية حتى تتوقف عن البكاء.

تقدم إبراهيم بطلب للتكفل بتربية الطفلة أمام السلطات المحلية في إدلب التي تمنع التبني، على غرار كافة المناطق السورية على تعدد السلطات فيها.

وفي المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في إدلب، يسجل الطفل المجهول النسب بحسب المنطقة التي عثر عليه فيها، ويمنح معلومات شخصية وهمية، مثل الشهرة واسم الوالدين.

وتبلغ هبة الله اليوم 3 أعوام، وقد كبرت بين أولاد إبراهيم وأحفاده وباتت جزءا لا يتجزأ من عائلته، حتى "أنها مدللة أكثر من الأطفال الآخرين"، على حد قوله.

يجهش إبراهيم بالبكاء حين يروي قصة الطفلة الصغيرة التي تناديه "جدو" مثلما يفعل أحفاده، ويروي أنه أوصى أولاده في حال وفاته بشكل مفاجئ أن "ترث هبة الله" كما يرثون، وإن كانت لا تحمل اسم العائلة.

ويضيف: "أشكر كل شخص يجد طفلة ليس لها أحد ويؤويها".

"الحرب هي السبب"
ليست ظاهرة التخلي عن الأطفال جديدة في سوريا، لكن الحرب وتداعياتها فاقمتها، وفق تقرير بحثي ومسؤولين محليين.

ويقول المسؤول في الشؤون المدنية في إدلب عبدالله عبدالله: "دفعت ظروف الحرب القاسية الإنسان إلى أن يتخلى عن فلذة كبده".

ويشير إلى أن مجهولي النسب يرسَلون إلى دور الأيتام، حيث يبقون فيها أو يتكفل بهم أحد الأشخاص بشروط، بينها أن يكون متزوجا لضمان أن ينشأ الطفل ضمن أسرة، وأن يتمتع بقدرة مادية للإنفاق عليه، وأن "يكون من أصحاب السمعة المشهود لها".

ومنذ إنشائه عام 2019، استقبل مركز "بيت الطفل" 26 طفلاً حديثي الولادة تركوا في أماكن مختلفة، بينهم 9 عام 2023 وحده، وفق ما يقول مدير البرامج فيصل الحمود لـ"فرانس برس".

يستعيد الحمود أصعب اللحظات عام 2021 حين استقبل المركز طفلة لا يتجاوز عمرها بضع ساعات وجدت تحت شجرة زيتون حين كانت "قطة تهرش وجهها".

ويقول: "كانت الدماء تسيل من وجهها، قبل أن يهتم المركز بعلاجها حتى تكفلت أسرة باحتضانها".

ويقع على عاتق المركز تقييم حال الأطفال في أسرهم الجديدة "لضمان عدم الاتجار بهم أو تعرضهم لأي خطر"، وفق الحمود الذي يشكو نقص الدعم لقطاع حماية الأطفال، ويرى أن "الحرب هي السبب الأول لما وصل إليه السوريون".

ويضيف: "الطفل ليس له أي ذنب، إنما هو ذنب الحرب والعائلات (...) هؤلاء الأطفال هم ضحايا" ويجدر التعامل معهم كباقي أفراد المجتمع.

الأرقام في ارتفاع
أحصى مركز "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ومقره الولايات المتحدة، العثور على أكثر من مئة طفل حديث الولادة في 2021 و2022 في مناطق مختلفة، لكنه اعتبر أن الرقم لا يعكس الواقع مقارنة مع حجم الظاهرة.

ويوضح المركز: "جرى توثيق حالات قليلة لأطفال تم التخلي عنهم" قبل اندلاع النزاع، لكن الأرقام ارتفعت "بشكل هائل" خلال الحرب.

وعدد أسباب عدة تدفع بالوالدين، خصوصا النازحين منهم، للتخلي عن أطفالهم، بينها الفقر وانعدام الأمن ونقص المأوى وغياب الاستقرار، والزواج المبكر.

وأفادت إحدى العاملات في مجال حماية الطفل في إدلب، وفق تقرير للمركز، بأن 20% من الحالات التي وثقتها ناتجة عن تعرض "النساء لابتزاز جنسي أو علاقات غير شرعية".

ووثق المركز ومسؤولون محليون العثور على أطفال في أماكن متنوعة، منهم من كان مريضا أو عاريا أو من ترك ملفوفا بغطاء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع