أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير. فرنسا: نسعى لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. أول تعليق لـ بن غفير بعد الحادث. عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين ارتفاع اسعار المشتقات لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون 10 إصابات بحادثي سير على طرق خارجية رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها بالمعتقل الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال من لاهاي نفاق أسعار الذهب في الاردن الأحد 2582 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي الاحد 400 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى الأردن يستضيف مؤتمرا وزاريا تعاونيا لدول آسيا ولي العهد: كل عام ورفيقة العمر رجوة بألف خير
" الرياض ودمشق … ما بعد عودة العلاقات !؟"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " الرياض ودمشق … ما بعد عودة العلاقات...

" الرياض ودمشق … ما بعد عودة العلاقات !؟"

24-04-2023 10:05 AM

بقلم :هشام الهبيشان - لم يكن ملف وحدث التقارب بين الرياض - دمشق ،وبدعم روسي - صيني من خلف الكواليس ،ومحاولة تعزيز فرص التقارب من جديد ، بعد حالة جمود وقطيعة في العلاقات استمرت لعدة أعوام مضت ، والتي انتهت أخيراً بزيارات سياسية متبادلة ،والتي تبعها رسائل سياسية ايجابية عدة بين الجانبين، حدثاً سياسياً عابراً ،فتزامناً مع هذه الزيارات ،يبدو واضحاً ان دوائر صنع واتخاذ القرار السعودي قد نجحت "إلى حدما ومرحلياً " بتفادي مجموعة سيناريوهات بما يخص ملف العلاقات السورية - السعودية ،فـ ما قامت به موسكو- بكين ، مؤخراً من اتصالات متزامنة مع الرياض ودمشق وتصريحات تصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية ، يظهر أن الرياض قد انخرطت فعلياً وباتت معنيه بإنجاز تفاهمات مستدامة مع دمشق ،وفق رؤية الحل الروسية - السورية.




ومن ينظر لأبعاد وخلفيات عودة التقارب بين الرياض ودمشق ،بعد تعثر عودة هذه العلاقات لعدة مرات بسبب تعقيدات كان يفرضها الأمريكي ،سيدرك حقيقة أن الرياض ودوائر صنع قرارها السياسي والعسكري ،وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات بأتت تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي السعودي.




والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار السعودي نجحت اليوم بالعمل مع الروسي والصيني ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وسياسية واقتصادية وشعبية للعمل على انجاز تسوية شاملة لملف العلاقات السعودية– السورية وعلى كافة صعدها ، فدوائر صنع القرار السعودي تسعى لأستباق أي متغيرات عربية واقليمية ودولية ايجابية اتجاه سورية ، ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية مع الدولة السورية وتفعيل شامل للعلاقات ، واليوم يعتبر مسار الانخراط الرسمي السعودي بمسار التسوية مع سورية ، خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من العلاقات العربية - العربية ،بعد نكبة الحرب على سورية.




ختاماً ، اليوم ومع عودة تفعيل خطوط الاتصالات السياسية بين الرياض ودمشق بشكل مباشر ، من الطبيعي أن يكون لعودة هذه الاتصالات أثر ايجابي كبير بمسار عودة وتطبيع العلاقات العربية - العربية بشكل كامل ، وعودة هذه العلاقات لن تتوقف عند حدود الملف السياسي او الاقتصادي ،بل ستتطور باتجاهات إيجابية عدة تخدم مصالح كلا الجانبيين ،مع مؤشرات على تغير ما برؤية السعودية لطبيعة تحالفاتها المستقبلية الدولية والأقليمية.




*كاتب وناشط سياسي –الأردن.

hesham.habeshan@yahoo.com









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع