أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا شام .. خوفاً أم ذلاً ؟!

يا شام .. خوفاً أم ذلاً ؟!

05-09-2011 11:46 PM

معتصم مفلح القضاة  

تعجز الكلمات وتسودُّ الصحائف عند وصف ما يجري على أرض الشقيقة سوريا، ابنة يوسف العظمة وشقيقة الرجال الأوفياء لهذه الأمة.

سوريا اليوم تمتحن كما كانت قبل ثلاثة عقود، ولكنها اليوم في محنة أشد وأبلى، وإن كان البلاء السابق خص فئة من أهلها فإنه اليوم يعم الجميع ولا يكاد يخلو حي من تبعاته، بل لا يكاد يخلو بيت من نبضات الخوف التي خلفتها الأيام الماضية، كما لا يخلو من نظرات الحسرة والألم على ما تحمله الأيام في مستقبلها.

بدأت الأحداث في درعا، لتعم أرجاء القطر السوري من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، يلحق بركب الأحرار من ارتضى لنفسه أن يكون حراً. ويتخلف عن هذا الركب من لا عذر له.

إذ كيف يُعْذَرُ من رأى أخاه بين براثن وحوش البشر، وغض طرفه يميناً أو شمالاً كأن لم يرَ شيئاً.

وكيف يُعْذَرُ من تخلى عن أخته وهي تعاني ما تعانيه إذ وقعت بين شِرار القوم حقداً وقسوةً وظلماً، وغطى على عينيه غطاء الذل المعبق برائحة النَتَن.

كيف يُعْذَرُ من ترك أهله في ثمانينات القرن المنصرم في محنةٍ عمّت شيوخ وأطفال ونالت نساء ورجال، ولم يُنْجِد صرخاتهم، وبأي عذر سيعتذر هذه المرة؟! وأي حجة سيقدم لهم؟! وأي شهادة للتاريخ سيعطي؟! بل وبأي وجهٍ سيقابل المستقبل الذي بات يشكل ملامح الحرية في سائر أرجاء الوطن السوري الأصيل.

يا شام، إن أبت المروءة إلا أن تقدم الأعذار فاعلمي أن عذركِ غير مقبول، وأن تفسيرنا لا يعدو أن يكون إحدى السُفْلَيين ( خوفاً ) وليس رجلاً من يخشى الضوء والنور، أو ( ذلاً ) وليس حراً من يرتضي الذل في دنيا الأحرار.

يا شام، أين غيرة أبي العز عما يحدث لحرائر سوريا؟!، وأين حكمة أبي عصام عما يسوسه أرباب السياسة؟! بل وأين نخوة أبي شهاب وشرار الغضب في عينيه على ما يسفك من دماء بريئة هنا وهناك؟! وأين أنتم يا أهل الحارة الفيحاء؟!

يا شام، أغلقي باب حارتكِ فليست الحرية مسلسلاً دماؤه صبغات ملونة، ولا حرباً رصاصها فارغ، إنما الحرية تضحية نخب القوم وأحرارهم أملاً بكرامة لمستقبل الأجيال.

يا شام، الحقي بالركب قبل أن توصَمَ جباهُ المتخاذلين بذل الخوف ، فلا يزيلها دهر ولا عمر، ولا يقبل فيها عذرٌ ولا تقبل فيها معذرة.

* هذه الرسالة إلى أهل الشام ( دمشق) الغراء حباً لهم وتقديراً لتاريخهم العريق.

ainjanna@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع