أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحكومة تفصل والشعب يلبس !

الحكومة تفصل والشعب يلبس !

04-09-2011 12:15 AM

اعتدنا على سماع كلمة ( فصل وأنا بألبس يا عمي ) في معظم مجالسنا سواء منذ الصغر أوبعد أن خط الشيب رؤوسنا ، وأصبحت هذه الكلمة من موروث الطاعة للكبير وأن لاخلاف فيما يطرح من هذا الكبير عند الكبير قبل الصغير من الحضور .واستمرت المقولة تقال وخصوصا في جلسات العطوات العشائرية والصلحات وطلب الزواج سواء من قبل الشاب في حديثه لأهل الفتاة أو اهله ومن قبل الفتاة لأهلها وخصوصا أبوها ساعة أن يطرح عليها شخصية العريس ، وفي خضم الحياة ومعركتنا فيها من أجل البقاء واستمرار الاجيال وتنقل أسماء الاباء في شخوص أولادنا ، في كل ذلك نسينا أن هناك هامش للحرية في التعبير وقول ما نريد وإن خالف صفة الاجماع عند الأخرين .واكتفينافي أن تبقى هذه الصفة من الحرية في قلوبنا من أجل أن تستمر الحياة ونتجاوز الوقوع في المحضور من الموروث في مخالفة هذا الاجماع ، حتى في علاقتنا مع ازوجنا وقدرتنا على توهم السعادة أنها توجد في الخلف الصالح والمتعلم على حساب أن تعيش كأنسان بمطلق خيارك المصيري في تكوين أسرة عمادها زوجة تحبها وترضى أن تعيش معها العمر كله .وامتد هذا النمط في التفكير في جسام امورنا من حوادث القتل والدهس ، وأصبحت مقولة فصل ونحن نلبس هي إقرار من أهل المقتول أو المدهوس بأن أبنهم قد مات نتيجة لتقديرات الله حسبانه وتعالى ويشرب فنجان القهوة وتنتهي الحكاية ، وكما إنتهت هذه الجلسات المصيرية تنتهي قرارات الحكومة لدينا وهي تفصل وتريدنا نحن كشعب أن نلبس كونهاهي صاحبة الولاية علينا ولها وحدهاالحق في أن تقرر إذاما كان يصدر عنا من أفعال أو أقوال يستحق أن يؤخذ به أم أنه مجرد حركات شبابية أعمتها فورة دم عن رؤية الامورفي نصابهاالصحيح الذي يرسخ بقائها كحكومة لها صدر المجلس والبت والحسم في الموقف الذي ينتهي بشرب فنجان القهوة وفي زخم هذه المقولة الموروثة والمتناقلة من جيل إلى جيل نسينا أن مصدرالفعل فيها هو دكان الخياط الذي يمسك المتر وقلم التعليم ويبدء في أخذ القياس في أدق تفاصيله وخصوصا في مناطق الكتفيين والذراعين وما بين القدمين وطول القماش بالنسبة للساقيين ، وهذا الخياط لايترك سنتيمتر أو مليمتر واحد إلا ويأخذ قياسه ويسجله على دفتره ، وانت تؤكد عليه مئات المرات بأن يأخذ المقاس صحيحا ودقيقا كي لايخرجك أمام الناس بلباس لاعلاقة له بحجم جسمك وتكون عندها إما كمن يلبس لباس أبيه أو كمن يلبس لباس أخيه الصغير .وهنا أيضا نسينا أن هذا الخياط لايقال له ( فصل وأنا بألبس يا معلم ) إلا بعد عدة سنوات ويكون بها جسمنا كما هو وبدون تغييرمع إصرار من الأهل بعدم تغيير هذا الخياط لأن وبفضل مهارته كان يفصل الملابس لكل أفراد العائلة كبيرها قبل صغيرها ، وتكون المقولة قد حق قولها أنها عائلة واحدة ومقاس واحد وخياط واحد ،وهكذا هي الحكومات الأردنية تؤمن أن الشعب كما هو ولم يتغير عليه أي شيء سواء بالحجم أو بالعقلية وبالتالي فهي التي تفصل عليه كشعب أن يلبس .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع