زاد الاردن الاخباري -
في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر السعيد، فقد قفز الى الواجهة بشكل مفاجئ أسماء شخصيات جنوبية رشحت لتأليف وزارة أردنية جديدة خلفا لحكومة معروف البخيت التي تردد بأن رئيسها "الصالح" لوزارة "غير صالحة" قد بادر في آخر يوم صيام لوضع إستقالته بتصرف جلالة الملك عبدالله الثاني، إذ أجل الملك البت بها الى حين عودته الى الوطن بعد زيارة العاصمة الفرنسية، وسط إنطباعات بأن الملك يتجه لتكليف الدكتور فايز الطراونة بتأليف الوزارة الجديدة، في حين يتردد إسم الوزير السابق عوض خليفات لترؤس حكومة جديدة، دون أن يعرف بعد عما إذا كانت هذه الترشيحات تمت لجس نبض المدن الجنوبية التي لم يتوقف حراكها السياسي، أم أن الترشيحات حقيقية.
معلومات تؤكد لأخبار بلدنا حتى الآن أن كلا من عبدالكريم الكباريتي، وطاهر المصري، وعون الخصاونة، قد اعتذروا عن تشكيل حكومة جديدة دون أن تعلن الدولة أنها مستعدة للتخلي عن النهج التقليدي في تأليف الوزارات، إذ طالب الكباريتي والمصري بحكومات قوية، من دون محاصصة، لتنفيذ برامج سياسية وإقتصادية واعلامية واجتماعية، بغض النظر عن حسابات الربح والشعبية، في حين اشترط عون الخصاونة تطهيرا شاملا لإدارات الدولة من القيادات المترهلة، وفتح الباب واسعا أمام إرادة سياسية لمحاكمة الفساد، بصرف النظر عن الأسماء وصلات القربى، والتوازنات الداخلية.
في حين ترجح الترشيحات إسم ناصر اللوزي كخليفة محتمل للبخيت في حال التخلي عن خيار الشخصية الجنوبية، إذ يستطيع اللوزي إدارة حكومة إنتقالية لمدة سنة على الأكثر يتم خلالها تمرير التعديلات الدستورية وقانويي الإنتخاب والأحزاب، وحل مجلسي النواب والأعيان، وإجراء إنتخابات مبكرة طبقا للدستور المعدل، وقانون الإنتخاب الجديد.