أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة السفير السوري على مائدة السعودي لسياسيين...

التعبيرات الإعلامية السورية الرسمية من تلميحات تتهم السلطات الأردنية بالدعم الخفي للإرهاب المفترض داخل سورية

السفير السوري على مائدة السعودي لسياسيين أردنيين: إذا سقطنا ستسقطون معنا والروابدة وعطية يردان عليه: عذرا ستسقطون وحدكم

01-09-2011 04:36 AM
هل يطور الأردن موقفا سياسيا جديدا في المسألة السورية؟

زاد الاردن الاخباري -

هل يطور الأردن موقفا سياسيا جديدا في المسألة السورية؟.. هذا السؤال يبدو محوريا في عمان هذه الأيام في ظل اللغة الجديدة التي تستخدمها الحكومة الأردنية فيما يختص بمشهد سورية اليوم وهي لغة بقيت حذرة لكل الإحتمالات والسيناريوهات لكنها لم تعد متحفظة ومالت إلى النقد في الأسابيع القليلة الأخيرة.
ومن الواضح أن الإحتفاظ بمسافة آمنة وواحدة من طرفي معادلة الإشتباك في سورية تقرأه دمشق الرسمية بإعتباره خطوة معادية نحوها .. لذلك بدأت سلسلة من المضايقات السورية الحكومية على الحدود بالإتجاه المعاكس فعدد الأردنيين الذين يعبرون الحدود أقل من المعتاد وشاحنات الأردن البرية بدأت تتعطل لساعات على المركز الحدودي وعادت إلى الواجهة التحرشات البيروقراطية الحدودية المألوفة في لحظات التصعيد والتوتر من طراز تغيير تعليمات دخول الشاحنات فجأة او المطالبة بأوراق جديدة او حتى مخالفة بروتوكولات تسعير رسوم الترانزيت الموقعة سابقا بين البلدين.

إعلاميا تبدو المعركة أكثر حدة بين البلدين ففضائية دنيا التابعة لعائلة مخلوف السورية تخصص مساحات واسعة من شريطها الإخباري لرسائل تتهم الأردن بالعمالة لإسرائيل أو تحرض المواطنين الأردنيين على دولتهم والمحطة السورية الحكومية بدأت تعيد أجواء الحرب الإعلامية القديمة وهي تبث إعترافات مفترضة لأشخاص مجهولين يقولون أنهم أدخلوا السلاح للأراضي السورية عبر الحدود الأردنية.
ولا تخلو التعبيرات الإعلامية السورية الرسمية هذه الأيام من تلميحات تتهم السلطات الأردنية بالدعم الخفي للإرهاب المفترض داخل سورية خصوصا بعد معطيات معلوماتية تحدثت عن دخول العشرات من أنصار التيار السلفي المتشددين إلى الأراضي السورية فيما تقول شخصيات مقربة من الحكومة الأردنية بأن هؤلاء يمثلون 'بضاعة سورية التي ردت إليها' فقد إتهمت سورية رسميا عدة مرات بتمويل وتوجيه خلايا تخطط لأعمال عسكرية في الأرض الأردنية.
وهي خلايا لمتطرفين أصوليين ومن أشهرها مجموعة عزمي الجيوسي التي إتهمت بالتخطيط لتفجير مقر المخابرات الأردنية قبل ثلاثة أعوام.
بالمقابل يلاحظ الإعلام السوري بأن السلطات الأردنية تسكت بوضوح عن التجمعات اليومية التي تنظمها الجالية السورية مقابل سفارة سورية للإحتجاج والهتاف ضد بشار الأسد في ضاحية عبدون الراقية وهي إحتجاجات أصبحت في الواقع معلما يوميا من معالم العاصمة الأردنية.
ومؤخرا تطور الأمر فأكبر حشد جماهيري خرج في شوارع عمان منذ إنطلق الربيع العربي كان ذلك الذي نظمه السوريون مع النسخة الأردنية من الأخوان المسلمين في ليلة القدر التي سميت بليلة الإستبشار بسقوط بشار.. هنا تحديدا إمتنعت الحكومة الأردنية عن تنفيذ البروتوكول المعتمد عند الرغبة في قمع تجمع شعبي او منع الناس من الوصول إلى ساحته فعاشت عمان ليلة كاملة على صخب آلاف الحناجر وهي تدعو لسقوط بشار الأسد.
بالمقابل تقول عمان بان السماح للسوريين المعارضين بالتعبير أمام سفارتهم ينسجم مع معاييرها فقد سمحت للمصريين والليبيين بذلك ويقابله السماح بنشاطات للجنة حزبية تشكلت دفاعا عن النظام السوري.

لكن حتى من ثنايا بعض المناسبات يمكن تلمس التغيرات في 'اللهجة المتبادلة' ففي حفل الإفطار السنوي للسفارة السعودية في العاصمة الأردنية دعي سفير سورية وجلس بالصدفة لإنه حضر متأخرا إلى طاولة مليئة بنخبة من السياسيين الأردنيين المخضرمين.. عندها إعتمد الرجل في كل حديثه تقريبا على الصيغة التالية حسب شهود عيان: إذا سقطنا ستسقطون معنا.
طبعا لا يمكن تمرير هذه الصياغة بدون رد فتصدى رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابدة الجالس على نفس الطاولة معلقا بفكرة بسيطة قوامها: .. سعادة السفير أعتقد انكم ستسقطون وحدكم إذا لم تتداركوا الموقف أما نحن فجالسون. المقصود هنا واضح وهو تلميح السفير السوري لإن النظام الأردني سيتهاوى إذا سقط السوري وإشارة الروابدة للرد على الموقف واضحة و مسنودة بمداخلة لعضو البرلمان الأردني المخضرم المتواجد على نفس الطاولة وفي نفس المناسبة أيضا خليل عطية الذي رفض المقاربات والمقارنات والمقايسات وتحدث عن إصلاحات بلاده وعن عدم وجود غربه بين الناس والنظام في الأردن.
ويمكن القول الآن ان هذه المماحكات السياسية تعكس المزاج المتوتر قليلا في هذه المرحلة بين البلدين الجارين وسط قناعة جميع الأردنيين بان ما يجري وسيجري في سورية يؤثر بكل تأكيد على الأردن كما يوضح السياسي الأردني المعروف ممدوح العبادي.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع