أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن الخصاونة: نسأل الله أن يحفظ الأردن ويرفع الغمة عن غزة الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية»
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : الوطن ليس مجرد...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : الوطن ليس مجرد كعكة

28-08-2011 02:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

في كل مرحلة هامة ومصيرية من مراحل تاريخنا، يظهر أشخاص أو قضايا وحكايات، تحاول جاهدة أن تلتف على الموضوع الأساسي، بإثارة مواضيع غريبة هجينة، أو قضية رأي عام، وهاهم ذات الزمرة التاريخية، تترك التعديلات الدستورية، ويحاولون إعادة تقسيم البلد على أساس أردني فلسطيني، للمرة الألف على التوالي، فأصبح هذا الموضوع "المقزز"، هو الذي يسيطر على الجلسات والنقاشات والمزاودات.

في هذه المرحلة، تبدو بلدنا، من وجهة نظري المتواضعة، مقسمة إلى مجموعات من نوع آخر، المجموعة الأولى هي التي وافقت على التعديلات الدستورية كما هي، وكما نزلت من عند "اللجنة" بدون جرح ولا تعديل، ومعظم هؤلاء الموافقين، هم أنفسهم، الذين توارثوا السلطة سنوات طويلة، وموافقتهم ستتيح لهم أن يتوارثوها بالتزكية والترشيحات والتوصيات سنوات قادمة، وسنسمع أسمائهم تباعا في كل تغيير وتعديل وزاري، وفي كل منصب أو شاغر أو عطاء أو عقد، وفي كل فرصة تتيح لهم أن يعيدوا تأكيد ولائهم ومجاملاتهم، ويثبتوا أنهم الوطنيين فقط، وأن باقي الشعب، مجرد معارضين وعصاة.

المجموعة الثانية هي المجموعة التي قبلت ببعض التعديلات ولكنها طالبت بالمزيد منها أو التي أرادت تعديلات كثيرة جذرية، وهؤلاء، سيبقى حالهم بالطبع، على ما هو عليه، معارضين ومتهمين بكل ما يمكن إتهامهم به، وسيتم تجاهلهم في السنوات القادمة "الطويلة"، ولن يحصلوا حتى على فرصة واحدة ليثبتوا فيها أن لديهم برنامجاً واضحاً محكماً يمكنه إخراج الوطن من أزماته المتلاحقة.

المجموعة الأخيرة هي مجموعة الأغلبية الصامتة، التي لا تعلم أن هناك تعديلات دستورية أصلا، أو يعلمون ولكنهم لا يهتمون للأمر، وكل ما يهمهم هو أن تتحسن أوضاع البلد وتخفض الأسعار والضرائب وترفع الرواتب، وأن لا يتم رفع الدعم عن الخبز والغاز، ويأملون أن تحل مشاكل الفقر والبطالة بأية وسيلة كانت.

وإذا كان جلالة الملك يؤكد في كل مناسبة أنه لا يرى ضيرا أن تكون الحكومة منتخبة، وعلمنا أن المعارضة لم تعترض على فكرة "الملكية الحرة" التي تم طرحها عشرات المرات بأن تكون حكومة منتخبة يُصادق عليها ويقيلها جلالة الملك خلال فترة تهيئة من 4-8 سنوات، وبما يضمن تفعيل التنمية السياسة المأمولة، من الجانبين، فلماذا تحرموننا من "حق" بسيط جدا يساعد في نقلنا خطوة واحدة إلى الأمام؟!؟

ما زلنا نطالب، ولن نكف، بالمزيد من التعديلات الدستورية، ولن نستمع "أبداً" إلى ضوضاء وغوغائية الأصول والمنابت وغيرها من القضايا التي تُثار حاليا، خاصة الإتهامات التي توجه لبعض السياسيين والكتاب الصحفيين المعتدلين، الذي يحبون الوطن والملك بلا رياء ولا نفاق، ولكنهم لا يعجبهم "أبدا" التصفيق الأعمى، فيتهمهم البعض أنهم مجرد "فزاعة" أو أنهم "نصف معارضة ونصف موالاة" أو "مستوزرين" أو أنهم "مخابرات" ينفذون أجندة الأجهزة الأمنية، نعم أيها المرتزقة، أصحاب القلوب السوداء، نحن مخابرات للوطن والشعب، وسنبقى نطالب، طوال الوقت، بضرورة إيراد نص دستوري أن تكون الحكومة منتخبة من قبل أغلبية برلمانية، وأية تعديلات تجعل وطننا الأفضل إنسانيا والأقوى ديمقراطيا والأجمل في مكوناته الديموغرافية والمكانية، ومهما بلغت حرب الإتهامات المفتعلة التي لا تُشكك إلا في نوايا أصحابها.

هذا هو حال الكون، منذ الأزل، وليس هناك جديد، كل من يحاول الإصلاح، بنوايا صافية وطيبة، يُتهم ويُبعد ويقاطع وقد يطارد ويصلب، وكل من يشارك في عمليات "الغربلة"، ويقوم بواجبه من التصفيق والتشجيع وكذلك كيل الإتهامات يحصل على قطعة من "الكعكة" أو على الأقل يحصل على "لحسة أصبع"..

"الوطن ليس مجرد كعكة لذيذة نتناولها ونمضي، بل هو بيت دافىء حميم، يُصنع فيه الكعك للجميع".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع