أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
36 باخرة سياحية رست بالعقبة منذ بداية العام سوق شعبي رمضاني بالأغوار الجنوبية صناعة الكرك: تحرير 18مخالفة لزيادة الاسعار وعدم الاعلان عنها 400 مليون دينار خسائر متراكمة لشركة الملكية الأردنية حتى نهاية 2022 تفاصيل جديدة حول مقتل أب وابنه بمشاجرة أبو علندا السفير الإماراتي يؤكد عمق العلاقات بين الأردن والإمارات تاجر أردني يـسامح بديونه لوجه الله الأغوار الشمالية .. إغلاق ملحمة ومطعم وإيقاف محال مخالفة دراسة إنشاء مستشفى جديد بالزرقاء بالصور .. الملك يؤدي صلاة الجمعة الثانية من رمضان في العقبة تثبيت سعر الكاز وتخفيض السولار والبنزين بالاردن تثبيت فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء بالاردن بالتفاصيل .. الكشف عن أسباب جريمة أبو علندا إخماد 34 حريقا في الأردن الخميس الاب بدر : لم يرفع الآذان في الكنيسة بالسلط انما في قاعة الدير قيود إسرائيلية مشددة على المصلين المتجهين للأقصى تفاصيل حالة الطقس اليوم الجمعة تعرف على أسعار الذهب في الأردن الجمعة رفع أذان المغرب بكنيسة اردنية استضافت إفطارا لأيتام حزن على وفاة الحيت وابنه في أبو علندا
زلزال لم يكسر الجليد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زلزال لم يكسر الجليد

زلزال لم يكسر الجليد

09-02-2023 10:48 AM

الكارثة الإنسانية الكبرى التي أحدثها الزلزال في سورية وتركيا اصاب ثلاثة انواع او اجزاء من الشعب السوري الشقيق، الأول يعيش في مناطق ومدن تحت سيطرة الدولة السورية، والثاني في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة من كل الأنواع وخارج سيطرة الدولة السورية، والثالث يعيش في مدن تركية قريبة من الحدود مع سورية، لكن الزلزال المدمر وآلاف الضحايا وملايين المتضررين لم يستطيعوا ان يكسروا الجليد من العالم وبعض العرب تجاه النظام السوري.
وحتى من يرفضون التعامل مع بشار الأسد فإنهم يعلنون تقديم مساعدات للشعب السوري ويمكن ان تكون المساعدات للسوريين في مدن تركية متضررة او للسوريين المنكوبين في المناطق التي هي تحت حكم قوى وفصائل معارضة، فمن هم هناك أيضا سوريون ويمكن مساعدتهم دون فتح الابواب امام التعامل مع حكومة بشار الأسد ونظامه.
ولعل النظام السوري ورغم حجم الكارثة كان يأمل ان تكون المساعدات الإنسانية للمنكوبين مدخلا لتواصل من نوع معين مع المجتمع الدولي او دول عربية متشددة ضده، لكن المجتمع الدولي وخصوم النظام السوري لم يجعلوا من الزلزال أداة لإحداث انهيارات في جدار مقاطعة نظام بشار الأسد، وساعدهم كثيرا أن من هم في مدن تركية او في أرض سورية لا يحكمها النظام السوري، سوريون أيضا وتستطيع بعض الدول والمنظمات ان تساعدهم وتقول انها قدمت العون للشعب السوري.
لكن الأسرع في إرسال مساعدات لمنكوبي مناطق النظام كانت ايران، كما كان الزلزال فرصة للحكومة اللبنانية لإجراء اتصالات من رئيس الوزراء ووزراء مع نظرائهم السوريين لإعلان التضامن، علما ان اجراء اي اتصالات مع سورية سابقا كان يصنع حالة خلاف عميق داخل اي حكومة لبنانية بين حلفاء بشار وخصومه من القوى اللبنانية.
كارثة لا يمكن معها إلا التعاطف والتضامن مع أي إنسان أصابته آثارها، لكن السياسة بلا قلب، وحسابات الدول تبقى حاضرة حتى في الكوارث، وفي النهاية فإن المواطن السوري أينما كان لحظة الكارثة في تركيا أو تحت حكم بشار او فصائل معارضة، فإنه يبقى بحاجة إلى إنقاذ ومأوى وطعام وعلاج، لكن حسابات الدول تقول انها لن تعطي لنظام بشار الأسد فرصة لكسر جزء من عزلته الدولية او حتى مع بعص العرب من هزات الزلزال، فتختار كل دولة حسب موقفها من النظام نوع السوري المنكوب الذي تساعده، فمساعدات ايران لن تصل للسوري في مناطق المعارضه، ومساعدات خصوم بشار لن تصل إلى السوري المنكوب الذي يعيش في حلب او مدن يحكمها بشار الأسد.
البطانيات والمعلبات والأدوية وحليب الأطفال في هذه الكارثة لها هوية سياسية وتوزع حسب موقف من يتبرع بها من بشار الاسد والازمة السورية، وهذا يفعله الجميع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع