أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل". غالانت:نزيد المساعدات لغزة مقابل الاستعداد لتوسيع العمل العسكري. إصابة شاب عشريني بعيار ناري بمنزله في السلط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سرقة لوحات المرور .. غياب لوزارة الأشغال

سرقة لوحات المرور .. غياب لوزارة الأشغال

01-02-2023 11:18 AM

الأستاذ الدكتور رشيد عبّاس - ظاهرة سرقة لوحات المرور من على الطرق العامة تثير جدلاً كبيراً من حيث على من تقع المسؤولية والمتابعة, ومن حيث كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة.. نزع وخلع بعض اللوحات المرورية من مكانها المخصص لها من قِبل بعض اللصوص والحرامية تترك فراغ مروري كبير قد يؤدي إلى وقوع حوادث سير قاتلة على الطرق أو ربما تترك خلفها إصابات وعاهات دائمة عند البعض لا قدّر الله.
العبث في لوحات المرور سواء كان ذلك بسرقتها أو بأتلافها أو بالكتابة عليها مسؤولية ينبغي أن يحاسب عليها القانون, كيف لا وتعطيل دورها الهام للسائق على الطرقات ليل نهار أمر كبير, فهي دليل إرشادي هام لتجنب المخاطر التي قد يفاجئ بها سائق المركبة في أي لحظة من لحظات قيادته للمركبة.
نزع لوحة المرور من مكانها وسرقتها قد تجعل سائق المركبة في حيرة من أمره من حيث المسرب المسموح به والممنوع, ومن حيث جهة الالتفاف, ومن حيث تحديد السرعات المسموح بها.., وأن كان الطريق دولي فان الامر يزداد خطورة وتعقيد, وقد يلجأ السائق إلى اتخاذ طريق غير الطريق الذي يريده.
المفارقة الغريبة.. أنك قد تدخل على بعض البيوت وتجد في (الحوش) مثلاً بيت للأرانب مغطى بلوحة مرور مكتوب عليها خفف السرعة! أوقد تجد قن للدجاج مغطى بلوحة مرور مكتوب عليها أمامك مطب مزدوج! أو ربما تجد سقف خُمُّ للحمام مسقوف بلوحة مرور مكتوب عليها طريق غير نافذ! في حين أنك قد تتفاجئ بأحد الأبواب الخارجية لمنزل من المنازل ترتكز عليه لوحة مرورية مكتوب عليها قف!
أنا بكل صراحة لا أفرّق ما بين من سرق الفوسفات أن حصل ذلك وبين من سرق لوحة مرور مكتوب عليها منحدر شديد, ولا أفرّق بين من سرق البوتاس أن حصل ذلك وبين من سرق علكة مخدات من بقالة متواضعة, ولا أفرّق أيضاً بين من سرق ميناء العقبة أن حصل ذلك وبين من سرق علبة (بسكويت) من يد طفل صغير فقير, على العموم في الحرمنه لا بد من تطبّيق قاعدة (ما سرق كثيره, فقليله حرام).
الغريب العجيب أن هناك (معرشات) عند البعض مسقوفة بلوحات مرور مكتوب عليها ممنوع الدوران للخلف! وهناك شبابيك لبعض البيوت مسدودة بلوحات مرور مكتوب عليها ممنوع الاتجاه لليمين! والأغرب من هذا وذاك فقد تجد أن بعض اللصوص قد خلعوا ونزعوا بعض إشارات المرور من الطريق العام ووضعوها أمام بيوتهم كإشارات مرور!
لا أعرف كيف يترك هؤلاء اللصوص شوارعنا وطرقنا دون لوحات مرور, وجعل المركبات عرضة للحوادث والكوارث والنكبات المرورية.. ألم يقرأ هؤلاء في كتاب الله: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهُما جزاءً بما كسبا), ألم يقرأ هؤلاء في الصف السادس الابتدائي أهمية لوحات المرور لسائقي المركبات؟ ألم يقرأ هؤلاء كيف تحافظ لوحات المرور على أرواح الآخرين؟ الم يعي هؤلاء (الحرامية) الدور الهام لمثل هذه اللوحات المرورية على الطرق الرئيسية؟ وأتساءل هنا, هل السرقة والحرمنه مهما كبر أو صغر حجمها طبع أم تتطبع؟
مسؤولية المحافظة على لوحات المرور مسؤولية مشتركة, وأن العبث في مثل هذه اللوحات يكلّف خزينة الدولة مبالغ طائلة جداً, كيف لا وأن هذه الأموال تُدفع من الضرائب المفروضة على المواطن, ومن جيب المواطن.
الحرمنة هي منظومة قيم متكاملة طالت سرقة كوابل أسلاك الكهربائية والتي أدت بدورها إلى انقطاع التيار الكهرباء عن مدن كاملة, وطالت أيضاً سرقة غُطي مناهل الصرف الصحي في الشوارع والتي أدت إلى سقوط الأطفال فيها أو وقوع بعض السيارات فيها ليلاً, أن جُرم سرقة (حبة تمر) من المال العام يساوي تماماً جُرم سرقة مليون دينار من خزينة الدولة, فقصاص كل منهما يتمثل في قطع اليد السارق/ السارقة.
أدعوا الدولة أن تُخضع جميع هؤلاء اللصوص ذكور/ وإناث لبرامج تأهيل نفسي.. لعل وعسى أن يرتدعوا ويتركوا هذه العادة.
دمتم بخير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع