أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. يستمر تأثر المملكة بالأحوال الجوية غير المستقرة البيت الأبيض يتحدث عن موعد اجتياح رفح .. طلب أمريكي قبل تنفيذه هل تصريح أبو مرزوق أداة للضغط على الشعب الأردني؟ .. المجالي يجيب (فيديو) "في ظروف مختلفة هذه المرة" .. وفد حماس يعود لقطر وبايدن يهاتف السيسي وتميم بوادر للوصول لاتفاق هدنة في غزة خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه الاحتلال يستنفر سفاراته تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليه عبارة جديدة إستخدمها رئيس أعيان الأردن:إسرائيل دولة مارقة بعد 24 ساعة من كمين القسام .. الاحتلال يعترف ببعض قتلاه في “نتساريم” قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتهم في إحدى المناطق الصحراوية قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر من 75 مليون طن متفجرات لم تنفجر 86 ألف منتسب للاحزاب في الاردن العثور على جثة خمسيني بالرمثا .. والأمن يحقق “عبوات قفازية” ومعدات عسكرية ابتلعت أنفاق مفخخة أصحابها .. مشاهد جديدة للقسام نتنياهو طلب مساعدة بايدن لمنع إصدار مذكرات اعتقال دولية. الأردن: تصريحات حماس استفزازية. إنقاذ الطفولة الدولية: خان يونس أصبحت مدينة أشباح قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم. افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان الصورة عمان.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل نحن أمة طائشة ؟

هل نحن أمة طائشة ؟

15-12-2022 06:50 AM

في اللغة العربية معنى الطيش الاضطراب والانحراف ، وأجزم أنّ أمتنا العربية مضطربة ومنحرفة ، فكل واحد يريد من الآخرين أن يكونوا على مبدئه وعلى هواه ، إن كان سياسيا محترفاً أم دينيا متزمتاً ، وكثير من الناس يعتبرون نفوسهم على جادة الصواب والآخرون على خطأ ، فلا نحترم الرأي ولا الرأي الآخر ولا نجيد لغة الحوار ولا نقبل أن يخالفنا أحد في الرأي والمبدأ .

نحن أمة تطيش على السراب ، تعيش على الأوهام ، تسرح في الخيال ، تساير الكذب وتصفق للكذابين والمزايدين ، لا تريد أن تعيش الواقع ولا ترضى على أحد يواجهها بالحقيقة ، وبسبب ذلك نبقى دائما الخاسرين ،، فبمجرد أن يرفع شخص علما في مباراة أو مسيرة ، نغني ونفرح بأن فلسطين قد تحررت وأن اسرائيل قد انهارت أو على وشك الزوال ، فنحن إذن أمة تجيد التطبيل والتزمير ، وتسرح في الخيال بأن اسرائيل استنفرت جيشها بسبب رفع علم ، وأن أمريكا لذات السبب أوعزت بتحريك أساطيلها في البحار ، وأوروبا دعت الى عقد اجتماع طارئ لدول اتحادها ، ثم ينهض شعراؤنا لينظموا القصائد الجيّاشة وينطلق الكتّاب والأدباء لعقد الندوات ، وينبري السياسيون لإلقاء الخطب النارية ، وتنفلت الجماهير لإقامة المهرجانات وتنظيم المسيرات وتعطيل الحركة في الطرقات ، وإعلامنا العربي المهلهل يبقى يتسلى على مثل هذه القصص .

ولأني متابع بشكل يومي وفي كل وقت للمشهد العبري ، فلم أقرأ في إعلامهم عن عقد مؤتمرات ولا مهرجانات ولا ندوات ولا حلقات أدبية ولا شعرية ، بل هناك لديهم اجتماعات محصورة لمناقشة القضايا الطارئة ، تجري في قاعة محدودة وليس في قاعات عامة أو فنادق كبيرة تكلفهم آلاف الدولارات .

أقسم بالله أني ذهبتُ في يوم من الأيام الى أحد فنادق خمسة نجوم بعمان لتغطية مؤتمر صحفي لمدير إحدى المؤسسات الحكومية ، وفوجئتُ بأني الشخص الوحيد الموجود في القاعة الفاخرة ، الى جانب المدير وحاشيته المنافقين ، وكانت تكلفة تلك القاعة ثلاثة آلاف دينار ، قيمة الحجز والطعام والحلويات والعصائر ، فطلب مني ذاك المدير إجراء مقابلة معه ، فقلت لعطوفته : هذا الخبر الذي دعوتَ لأجله في الفندق يمكن إرساله بالفاكس الى الوسائل الإعلامية ومن غير تكاليف ، فردّ قائلا ، يكفيني حضور التلفزيون الأردني وأرجوك ان تجري معي المقابلة ومن خلفي يافطة الدعوة ، وهنا تذكرت الشطرة الثانية من بيت شعر للمتنبي : أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع