أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تراجع زوار وادي رم 71% خلال 4 أشهر متحدثة الخارجية الأميركية المستقيلة: معايير واشنطن مزدوجة اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة الأسبوع الحالي الغذاء العالمي: المجاعة تتجه نحو جنوب غزة الصحة العالمية: هجوم رفح يؤدي إلى حمام دم السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اتركها للشعب .. يا جلالة الملك

اتركها للشعب .. يا جلالة الملك

17-08-2011 01:21 AM

بعد ثلاثة شهور من الانتظار وتسريب شيء من هنا وشيء من هناك للصحافة ، خرجت نتائج لجنة تعديل الدستور ، وبدء الطخ من جميع الاتجاهات ، منهم من طخ عليها برصاص حي كالاسلاميين وقالوا انها تمخضت فولدت هرا ( احتراما للجنة لم يقولوا فأرا ) ، ومنهم من أطلق عليها رصاصة صوت قال أنها لاتلبي الطموحات ، وهناك اناس الى الان يقيسون الماء قبل أن يغوصوا كي لاتسجل عليهم مواقف في المستقبل ،وكتاب اعمدة مارسوا مهاراتهم في تزيين القبيح ، وكتاب اعمدة مارسوا هواياتهم في تقبيح الزين ، ورجال من مناصبهم العليا قالوا أن التاريخ لم يخرج مثلها أبدا وانها بوابة الدخول لجنة الديموقراطية ، ونواب قالوا أو توهموا أنهم قادرين على تعديلها حتى بعد أن عدلت أو اقترح تعديلها كوسيلة للصيد بالماء العكر على حساب مشاعر الشعب والوطن .
ولعل الشيء الجميل من مظاهر الاحتفال في الاعلان عن المولود الدستوري الاردني الجديد ، الحفلة التي اقامها رئيس اللجنة وكيف أن هناك من قام برسم الخارطة السياسية الاردنية القادمة من خلال حكمه على من وقف الى جوار من ، ومن كان أكثر الحضور حركة ، ومن اقترب ممن ، وهكذا تم صنع فيلم أردني سياسي من الطراز الاول .
كل ما سبق تم في يوم وليله وسيستمر النقاش الى أن يرث الشعب الاردني الوطن وما عليه ،ومن كل المظاهر السابقة الذكر لايعنينا هنا سوى شيء واحد وهو هذا الشعب الذي سيرث الارض الاردنية وما عليها ، والجزء الرئيسي من معادلة الدستور ، وهو الجزء الاكبر الذي تم تهميشه ووضعه على رف قاعات الاجتماعات الخاصة بلجنة التعديل الدستوري ، وكأن الامر لايعنيه بل أن المطلوب منه أن يقر ويؤمن أن هناك رجال قادرين على توجيه السفينة الوطنية لبر الامان وهو كشعب عليه أن يضع كل ثقته بربان هذه السفينة وطاقمها .
وعليه كشعب أن ينسى كل الاخطاء التي ارتكبها هؤلاء البحارة أثناء إبحار الوطن في أمواج الحياة الديموقراطية ، وعليه أن ينسى أن هؤلاء الرجال هم أنفسهم الذين تطاولوا عليه في زمن قديم وقاموا بتعديل ما لا يعدل من مواد الدستور ، وانهم قد أجازوا لأنفسهم الحق وبالنيابة عن الشعب بأن يحددوا ما الذي يضر أو يفيد هذا الشعب ، وأصر هؤلاء الرجال على اقناع انفسهم أن الزمان لم يتغير وبقي كما هو منذ أن كانوا اصحاب قرار في مصير هذه الشعب .
وبعد هذه الوصفة لثورة الاربعة والعشرين ساعة الماضية منذ إعلان لجنة الدستور تسليمها الملف لجلالة الملك ، أجد نفسي موجها حديثي لجلالة الملك بعيدا عن كل هؤلاء الرجال ، وكمواطن يبلغ من العمر العقد الخامس وعلى الشيب رأسه ويشاهد أكثر من خمسمائة محطة تلفزيونية ويتابع أخبار الوطن العربي وما يحدث به من تغيرات ومواطن يؤمن أن بناء هرم الديموقراطية لن يبنى بدون قاعدة أو يبنى من مخيلة مهندس يصر على أن يبدأ ببناء القمة ومن ثم يكمل العمل وتكون النهاية هرم ديموقراطي مقلوب رأسا على عقب .
حديثي هو الأتي : اين الشعب من كل هذا ؟ ، وكم نسبة الذين أطلعوا على مواد الدستور من هذه الشعب ( بعض الدراسات اشارت الى أن نسبتهم لاتتجاوزر الثلث ) ! ، وفي الاصل هل يعلم هذا الشعب ما هي المواد التي تم تعديلها على مدار الخمسين عاما الماضية من هذا الدستور ؟ ، وهل ما تم اقتراحه من تعديلات سيفهمها هذا الشعب ؟ ، وسؤالنا الكبير هنا لماذا لايتم عمل استفتاء شعبي عام على القبول بمبدء التعديل أم لا يتم القبول به ؟ ، ولماذا يتم التعامل مع أمر بهذا القدر من الاهمية بهذه الطريقة من الكولسات وداخل الغرف المغلقة ؟ ، وهنا علينا أن لاننسى أن ألف باء الديموقراطية هي أن تأخذ رأي الطرف الأخر المعني بهذه الديموقراطية ، وهذا الطرف الذي لولا وجوده لما وجدت الاوطان ولا رجال الحكم الا وهو الشعب .
ونحن كشعب ما زلنا نعاني من كولسات رجال السياسة الاردنية ، وقدرتهم على الكيل بمكيالين أحدهما عند جلوسهم على كرسي الحكومة والأخر بعد نزولهم عنه ، وما زلنا نسمع حوارهم المكرر أن هناك ظروف أقوى منهم جعلتهم يقرون ما أقروه ، وان هناك قوى شد دائما يكون لها الحق بإنهاء الامور كما تريد هذه القوى وليس هم .
وهنا اقولها لجلالة الملك وبصراحة :سيدي اشرك الشعب بما يحدث أو اتركها للشعب ليقرر ماذا يريد ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع