أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث وعد بلفور يتجدد بوعود أقوى

وعد بلفور يتجدد بوعود أقوى

04-11-2022 05:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

الكاتب الشريف: محمد خليل الشريف - لم يكن وعد بلفور وزير الخارجية البريطاني الصادر بتاريخ ١٩١٧/١١/٢م مكافأة لليهود لمساعدتهم بريطانيا اثناء الحرب العالمية كما نشر اليهود هذا الأدعاء وحتى نحن العرب صدقناه ورددناه ، والمعروف ان العرب أيضاً وقفوا الى جانب بريطانيا في هذه الحرب وتخلوا عن الأمبراطورية العثمانية طمعاً في نيل استقلالهم إلا أنهم كانوا كمن أدخل الدب الى حقله ، فقد كان اليهود في تلك الفترة مضطهدين ومكروهين في كل أوروبا ولهذا السبب كان صدور هذا الوعد للتخلص من اليهود وشرورهم وإبعادهم عن أوروبا وبريطانيا وهي الأكثر كرهاً لهم ، وخاصة بعد تزايد هجرة اليهود من روسيا وبولندا الى بريطانيا خوفاً من البطش ااشيوعي بهم ، فقد كان من المعروف عن اللورد بلفور وخاصة أثناء توليه رئاسة الحكومة البريطانيه ١٩٠٣- ١٩٠٥م بأنه من ألد أعداء اليهود ويريد التخلص منهم إلا انه في نفس الوقت وربما لنفس السبب كان متعاطفاً معهم لإيجاد وطن لهم بعيداً عن بريطانيا وأوروبا ، ونتيجة لمباحثاته مع هرتزل الزعيم للصهيونيه تم الأتفاق لتحويل هجرة اليهود الى بلد آخر فاختار هرتزل فلسطين حيث كان قد رفض عام ١٩٠٦م فكرة اختيار اوغنده كوطن لليهود ، إلا ان وعد بلفور لم يكن ملزماً لبريطانيا وهي المعروف عنها نقضها للوعود والمعاهدات فقد وعدت العرب بالإستقلال والحريه وكانت مكافأتهم إستعمارهم وتقسيم بلادهم ، كما وعدت الشريف حسين بعد ظهور الغضب والرفض العربي لوعد بلفور برسالة جاء فيها ان الحكومة البريطانية لن تسمح للأستيطان في فلسطين إلا بقدر مايتفق مع مصلحة السكان العرب ، وكان إلتزامها بالوعد المشؤوم فقط للتخلص من اليهود وهي التي تخلصت منهم عام ١٩٢٠م عندما أصدر ملك بريطانيا داوود مرسوماً ملكياً يقضي بطرد اليهود من بريطانيا قي غضون ثلاثة شهور إلا ان الأنجليز لم يصبروا هذه المده لحقدهم على اليهود فهاجموهم قتلاً وتدميراً لممتلكاتهم مما جعل اليهود يجتمعون للإحتماء في قلعة بورك إلا أن الإنجليز هاجموهم فيها وأشعلوا النيران بهم مما جعل الملك يطلب بالإسراع بطرد جميع اليهود من بريطانيا ، ولم تكن بريطانيا هي السباقة لطرد اليهود والتخلص منهم فقد سبقتها الأمبراطورية الرومانية أثناء حكمها لفلسطين سنة ٧٠م بإصدارها مرسوم بهدم الهيكل وعدم السماح لأي يهودي بالسكن والإقامة فيها ، ثم تبعه الأمبراطور الروماني أيضاً هدربان عام ١٣٥م بتدمير مدينة القدس ( وكان يطلق عليها اسم أورشليم ) وكل ما يتعلق باليهود فيها ومنعهم من دخولها وأطلق عليها إسم إيليا وبعدها انقطعت صلة اليهود بالقدس لمدة أكثر من عشرة قرون ، وكذلك المجازر التي ارتكبت في أوروبا ضد اليهود بهجمة قوية ضدهم للتخلص منهم ومن شرورهم خلال قرن كامل من الزمن ١٢٥٠-١٣٥٠م وكانت بريطانيا والنمسا وبلجيكا من أكثر الدول فتكاً بهم وخلال هذه المده ١٢٨١م أصدرت بريطانيا حكماً بإعدام ٢٠٠ يهودي بتهم الغش ولصوص الذهب ، ثم قد سجل التاريخ أيضاً ما كان من اسبانيا وكرهها لليهود حيث اصدر الملك فرندرند مرسوماً بقتل جميع اليهود في اسبانيا وسمح السلطان العثماني بايزيد باستقبال الفارين الناجين منهم ، وقد تم طرد اليهود كذلك من فرنسا عام ١٣٠٦م ومن هنجاريا ١٣٦٠م ومن بلجيكا عام ١٣٧٠م ومن سلوفاكيا عام ١٣٨٠م ومن النمسا عام ١٤٣٠م ومن هولندا عام ١٤٤٠م .
ان هذه المعطيات تؤكد ان وعد بلفور لم يكن حباً باليهود وانما للتخلص منهم وشرورهم وابعادهم عن بريطانيا واوروبا وكان أول المؤيدين للوعد فرنسا ثم ايطاليا وامريكا ، ولم يكن وعد بلفور هو الأول لليهود فقد سبقه وعد مماثل من نابليون بونابرت قائد الحملات الصليبيه لليهود بتاريخ ١٧٩٩/٤/٢٠م بإعادة تأسيس القدس القديمه وإقامة دوله يهوديه في فلسطين وكان السبب أيضاً التخلص من اليهود في فرنسا وأوروبا إلا انه لم يحقق وعده ، وقد جاء في وعد بلفور دون المساس بحقوق أهلها الشرعيين حسب الترجمة العربية ( ان حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف الى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغايه ، على أن يفهم جلياً انه لن يؤتي بعمل من شأنه ان يغير الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهوديه المقيمه الآن في فلسطين ، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى )
ولكن ومهما كانت الأسباب للوعد المشؤوم فقد كان هو السطر الأول فيما تسبب بنكبة فلسطين ١٩٤٨م رغم انه أيضاً مخالفاً لكل المواثيق الدولية وكان فعلاً وعد من لايملك لمن لايستحق إذ لم تكن فلسطين ملكاً لبريطانيا وإنما ملكاً لأهلها الشرعيين من الشعب الفلسطيني .
وهنا لﻷمانة والتاريخ ولﻷجيال القادمه يجب ان نذكر بأنه لم تتوقف المؤامرة على فلسطين بإقامة الكيان الإسرائيلي على ارضها بل أعطي اليهود عدة وعود بلفوريه من زعماء عرب وأجانب بالسماح لليهود بالهجرة الى فلسطين وإقامة كيان لهم على ارض فلسطين سواء قبل نكبة العرب المخجله في فلسطين وتسليمها لليهود ارض مشاع مفرغة من أهلها عام ١٩٤٨م وﻻ بعد هذه النكبه حيث توالى الدعم للكيان الإسرائيلي عربيا ودوليا واسقطت بريطانيا حضانتها عن الكيان الإسرائيلي بعد العدوان الثﻻثي على مصر عام ١٩٥٦م لتحتضنه أمريكا بالرعاية والتقويه بل وشاركته حروبه ومؤامراته على اﻷمة العربيه وحاربت بالنيابة عنه واسقطت انظمة عربيه من أجل الحفاظ عليه ليظهر وعد بلفوري جديد وعد عرفات واتفاق أوسلو ١٩٩٣م ليتنازل عن ارض فلسطين التاريخيه المحتله عام ١٩٤٨م لهذا الكيان الغاصب بمباركة امريكية وعربيه ليمتد النفوذ اﻷسرائيلي بعدها على خارطة اسرائل الكبرى من النيل الى الفرات ويرتفع علمها عاليا فوق اﻷراضي العربيه التي اسقط الشيطان اﻷمريكي من ذاكرة قادتها ماقدمت هذه اﻷمه من شهداء من أجل فلسطين وكذلك ماارتكب هذا الكيان من مجازر لشعوبهم ومن دمار لبﻻدهم وحتى هذا التاريخ لم تتوقف المؤامرات بل هاهي السلطة الفلسطينيه المولود ( البندوق ) ﻷوسلو وبرئاستها الغير شرعيه تكمل المشوار بالتنسيق اﻷمني مع المحتل ومساعدته في ملاحقة ابطال المقاومه واعتقالهم وغض البصر عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته في الضفة الغربيه ، وهانحن رأينا وسمعنا مالم يتوقعه أي عربي أو مسلم حر شريف العلم الصهيوني الغاصب لفلسطين والمدنس والعابث بالمسجد الأقصى المبارك يرفرف في سماء العواصم العربيه مع استقبال القاده والوفود الصهيونيه بالورود والترحاب بل ويعزف النشيد الصهيوني الداعي لقتل العرب على الأرض العربيه ....
وتستمر المؤامره وتستمر الوعود
وهنا نؤكد ان فلسطين ستبقى ملكاً لأهلها وستعود لهم يوماً رغم أنف كل من تآمر ويتآمر عليها .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع