أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا إسرائيل تقرر إرسال وفد لجلسة محكمة العدل ميقاتي: ازمة النزوح السوري في لبنان ستمتد الى اوروبا "عمل الأعيان" تلتقي وفد تعزيز الحوار الاجتماعي في جنوب المتوسط تعرض رئيس وزراء سلوفاكيا لإطلاق نار بعد اجتماع حكومي ونقله للمستشفى الصداقة الأردنية اليونانية في "الأعيان" تبحث والسفيرة ريغا تعزيز العلاقات الكويت: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين الدستورية الوطني لحقوق الإنسان يثمن الجهود الوطنية في حماية الأسرة استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بمدينة البيرة وسط الضفة بوريل يطالب بمحاسبة اسرائيليين يهاجمون قوافل مساعدات لغزة قادري: قطاع المحيكات مساهم قوي بالاقتصاد الوطني الأمانة: 59 مليون دينار قيمة إعفاءات غرامات الأبنية والأراضي والمعارف 17.3% انخفاض مساحات الأبنية المرخصة خلال الربع الأول وزارة الصحة في غزة: 5 مجازر إسرائيلية أسفرت عن 60 شهيدا خلال 24 ساعة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية "هذا الشهر" الملك يترأس الوفد الأردني في القمة العربية بالبحرين أردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماس الأردن يؤكد إحباط تهريب أسلحة في آذار الماضي
عشيرتي خط اخمـــــــــــــــــر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عشيرتي خط اخمـــــــــــــــــر

عشيرتي خط اخمـــــــــــــــــر

04-11-2022 05:06 AM

الكاتب الصجفي زياد البطاينه - كثر في الآونة الأخيرة االحديث عن العشيرة باعتبارها عنصر رئيس في تخلف الدولة المدنية وعاملاً مساعداً في حالات الانفلات الأمني ا
والعشيرة ماهي الا مكون اجتماعي يرتبط بمنظومة من القيم والعادات السامية القابلة للتطور مع تطور الحياة ولها هيكلية تحظى برضى واحترام جميع مكوناتها إلا أن الهجمة التي تعرضت لها العشيرة عندما أطلّت علينا أفكار الإصلاح والتجديد التي لم ترقب في الوطن الاً ولا ذمة
والكل يعرف انه كان لمؤسسة العشيرة من خلال زعامتها الوطنية الدور البارز في إنجاح العقد الاجتماعي الذي تأسست بناءً عليه الدولة الأردنية

ولم يخذل أبناء العشائر قيادتهم في الواجبات المناطة بهم في هذا العقد وما زالوا على العهد باقون وكان من الممكن طرح الأفكار الإصلاحية التي تحترم خصوصية المجتمع من خلال منظومة العشيرة لأنها وعاء اجتماعي حمل كل المكونات

لكن بلا شكان هذا لا يخدم أصحاب الفكر الإصلاحي المجدد الذين اخفوا وراء ظهورهم أهداف غير سامية يسعون إلى تحقيقها من خلال برنامجهم المسمى بالإصلاحي والمحصّن ضد النقد واعتبار أي شخص له رأي آخر بأنه رجعي وغير قابل للتطور
وبالرغم من كل المحاولات التي بذلت من قبل البعض لتذويبها او الغائها او تهميشها ظلت العشيرة هي اللبنة الاساس في التركيبة السياسية والاجتماعية لبلادنا فلاصوت فوق صوتها ولاقوة فوق قوتها ولامؤسسة ارسخ جذورها منها
فهي الاساس والمرجع وجزء عضويا هاما من تركيبتنا النفسية والمهنية والتراثية ومن العبث السعي لتفكيكها
العشيرة التي ظلت تحافظ على القيم وتعظمها العشيرة التي تعلم ابنائها رفض قبول الدنية والذل والخنوع وكيف يكون الحفاظ على الجار والارض والعرض والتمسك بالدين ومابه من سماحة وخلق وكرم
العشيرة حواضن الثورات وبيوت الثوار ومصانع الرجولة
من مضاربها خرج الثوار
وبها احتموا العشيرة التي زرعت في نفوس ابنائها المحبة والتسامح والعدالة والمساواة والتكافل والتضامن رفضت الزلة وحافظت على مكارم الاخلاق
واليوم ارى ان البعض يحاول ان يصور العشيرة انها من مخلفات الماضي
ولا ادري هل تجاوز البعض اقول البعض الخطوط الحمراء
بعد ان لم يجد من يقوده
وبعد ان لم يعد يثق بما افرزه الزمن وذاب بالمصلحة الخا صة
فبات البعض يرى ان من يمثله ليس اهلا للثقة وقادرا على حمل المسؤولية وخدمة العشيرة وتمثيلها خير تمثيل ....حتى اغلقت ابوابهم ....وانطفات سرجهم وغادرت حتى الكلاب والقطط ابوابهم
فلم يعد البعض ينتدبهم لاصغر المهمات
ولم يعد البعض يلجا اليهم بالملمات
وبداالبعض البحث عن اصحاب الالقاب ( دولته او سعادته او عطوفته ) فلم يتركوا لشيوخهم دورا ولامطرحا.... حتى غدى البعض يجلس مع النظارة و يصفق مع المصفقين...... وكان العشيرة فرغت من رجالاتها
ان العشيرة هي اللبنة الاساسية في التركيبة السياسية والاجتماعية في بلدنا
بالرغم من كل الجهود التي بذلت لتذويبها والغاء دورها ومازلنا نتقاطر اليها مع كل هبة ريح
فهي كانت وستظل جزء عضويا من تركيبتنا النفسية والذهنية والتراثية ومن العبث السعي لتفكيك هذه اللبنة الاساسية في البناء السياسي والاجتماعي

فابناء العشائر كانت ومازالت تنحني لشيوخها
مرجع الحكومات وسند العرش والامل والرجاء وباب المظلوم والمكلوم وبيت المستغيث والملهوف.......
فلماذا اغلق الكثير من الدواوين والمضافات ولم يعد الشيخ اليوم في بعض اقول البعض....... من عشائرنا لايجتمع الا على فرح او ترح
حتى صدات ابواب مقراتهم ومضافاتهم ولم تعد الكلاب حتى تعوي ولا القطط تستريح بجوانبها
كما لم نعد نرى الظرف والزمن يفرزان زعامات قادرة على تسييس الوضع وقيادة العشيرة او تمثيلها التمثيل المطلوب
وكل يبحث عن ليلاه..ز حتى نفرالبعض من ابناء العشيرة وتمرد.. وانكر....
حتى بتنا نخاف ونرتعد من مستقبل لانرجوه..... اصبحنا نرى الكثير من ابناء العشائر جذبتهم المصالح والمكاسب
فتناست اصولها وشيوخها وانجرت تطلب من يمثلها والقيام بدور شيخها حتى ماعاد للعشيرة هيبتها ودورها لابالسياسة ولابالاجتماع ولاحتى الثقافة........ فانقطع عود الرباب وخرس الشعر
ولم يبقى الا الاسم و التباهي او التباكي على ماض ذهب بلا عوده
ومع هذااقول
ان..... لنا ان نعيد ترتيب البيت ....وان نعود لواقعنا وحقيقتنا
وان نعيد للعشيرة وشيخها دوره المسلوب.... وان نكون المرجع والسند والعون ومااحوج البعض الى العباءة مهما تشكلت وتنوع لونها
العباءة التي كانت
بالامس عنواننا وهويتنا ومصدر قوتنا ومرجعنا ....كنا نستانس بها ونهتدي بنورها و نتدفا بها ونتغطى بها ....تقينا شر البرد وحر الشمس عباءة

ترشدنا للطريق.....
تسبقنا الى كل ماهو خير...عباءه تتسع للجميع ..
..العباءة التيربمثابه صدر ام حنون
خيوطها من نسيجنا تشعر بشعورنا وتحس الامنا واحلامنا وطموحنا..... بحاجة لمن يحمي الماضي والحاضر والمستقبل.... ويعظم الانجاز ويسير الدرب الذي سلكه اللسلف واوصى بخير سلف ....بحاجة لمن يقدم العام على الخاص.... وينكر الذات... ويكرم الضيف... ويعين الضعيف ...ويداوي الجراح... قلبه يتسع الجميع بامالهم وافراحهم واحزانهم
يحمل هم الجميع وهو سعيد يفرح لفرح اهله ويغضب لغضبهم
ويمسح الدمع ويتجاوز الاساءة.... بحاجة لمن يقودالعشيرة العشيرة التي اجل واحترم العشيرة التي اؤمن انها كل مابحياتي وحياه الله من يعرف قيمتها واهميتها ودورها
.........العشيرة التي كانت الاساس والمرجع للسياسات بمجملها نعم ....وفي هذه المرحلة الم يقل الله لنبيه وانذر عشيرتك الاقربين وايلا قول احلى واجمل
ونحن نرى ان البعض يبحث عن كبير وكما قالوا من لم يجد كبير يشتري كبير لزمن قصير ولحاجة ورغبة ......فثوب العيرة لايدفا......

كانوا شيوخنا بالامس يعقدون شارة الحرب ويقاضون ويقضون....
كان صيتهم يملا الدنيا وحسهم تعيش عليه العشيرة.....
حتى افرزت الساحة فرسانا من ورق..... تسيدوا الساحة واعتلوا قمتها وحاول طمس الاسم حتى وكل منهم يرى بنفسه انه الاصلح والاقدر والاكفا
وانه لابد من ان يتسيد الموقف
ويجمع عدد من ابناء العشائرذات الماضي والحاضر والمستقبل باسم السياسة وباستثمار المناصب والكراسي والمال
وغابت المرجعيات وتغلبت الحسابات الشخصية على مصالح الوطن.... واصبحوا يهتفون باسم الوطن ونحن في قرارة انفسنا نعلم ان الوطن عندالبعض بالصف الثاني.....
اصبحوا المنظرين والمنبريين والزعماء الذين تتردد اسماؤهم على كل لسان .....اصبحوا يقودون فرسان العشائر بكل بساطة..... وسيطرت السلبية على العقول وعلى الاداء ...واصبحت المواقف السلبية طاغية.. تعشش بين ظهرانينا وتمس شخصيتنا الوطنية وثوابتها ومسيرتنا ومستقبلنا......
واصبحت العشيرة التي كانت بالامس يحسب لها الف حساب
مشتته لاتجد من يقودها ولامن يمثلها.... ولم تعد قادرة حتى على اختيار من يمثلها وغدى الاعتماد عليها نادرا ولاندري
هل هي المصالح الذاتية التي طغت على مصلحة العشيرة كانت سببا ام انها المرحلة ومتطلباتها ومعطياتها ومستحقاتها
حتى لم يعد للعشيرة دور على الصعيد الاجتماعي والرسمي

واليوم نبكياو نتباكى زمنها ونحن نرى ان التفسخ امتد الى جذور العشائر... فلم تعد ترى من يحمل الراية.. فاصحنا نشهد حالة من التمزق الاجتماعي وانهيار منظومة القيمونبكي عباءخ الجدود التي لاندري اين اصبحت وكنا نتدفا بها ونستظل فاصبحنا نترحم
وبعد فاني اقول العشيره حط احمر ....
pressziad@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع