أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم
درس محمد بن عيسى الدبلوماسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة درس محمد بن عيسى الدبلوماسي

درس محمد بن عيسى الدبلوماسي

26-10-2022 06:31 AM

ثمة قواعد وأصول وأعراف دبلوماسية يتوجب على السفراء الأجانب مراعاتها بحذافيرها.

كانت «تأشيرة العودة» أكبر هموم أبناء الجالية الأردنية في المملكة المغربية. والأردنيون حيثما حلوا مِن خيرة الخيرة، يتميزون باحترام أنفسهم واحترام البلاد التي تحتضنهم ويعملون فيها ويشربون من بئرها العذب الفرات.

جمعتني مأدبة عشاء كبرى أقامها الملك محمد السادس في القصر الملكي، بالسيد أحمد الميداوي وزير الداخلية المغربي فاغتنمتها فرصة بثثته خلالها هموم أبناء الجالية الأردنية.

طلب الوزير أن اكتب له مذكرة مفصلة بالمشكلة واعداً أن يحلها.

كان على كل أردني -وغير أردني- يغادر المغرب، أن يحصل قبل مغادرة المغرب على «تأشيرة العودة» إلى المغرب. وهو ما كان يقتضي أن يذهب بنفسه إلى وزارة الداخلية قبل كل سَفرةٍ، حاملاً عددا من الصور والوثائق والمستندات والطوابع.

وبالطبع ثمة ظروف تستدعي من أي شخص، سَفراً عاجلاً جدا إلى موطنه أو إلى بلاد أخرى، ليدرك أحد والديه أو أبنائه أو اشقائه أو أعزائه، الذي نُقل إلى المستشفى بين الحياة والموت.

لم يكن بالإمكان السفر العاجل اطلاقا، لأن من يغادر بدون الحصول على تلك التأشيرة، لن يكون بإمكانه العودة إلى حيث أسرته وعمله في المغرب، فـ»تأشيرة العودة» تحتاج أياما.

في صباح اليوم الموالي كانت مذكرتي قد حَطّت على مكتب وزير الداخلية مشفوعة بمكالمة هاتفية.

بعد عدة أيام، جاءني جواب يحمل عتبا وتوجيهاً مُبطناً، صِيغ بأكثر العبارة وداً وتهذيبا، في مذكرة رسمية من وزارة الشؤون الخارجية المغربية، التي كان يقودها السيد محمد بن عيسى.

حملت التذكرةُ بُشرى حل أكبر مشكلة تواجه الأردنيين.

تم اعتماد «تأشيرة العودة» المسبقة، التي بوسع الأردني الحصول عليها في أي وقت، ولمدة 6 شهور.

جاء في المذكرة «ان وزارة الخارجية تتوقع أن تتم جميع المخاطبات مع جميع الجهات الرسمية، في المستقبل، من خلال الوزارة، التي ستظل في خدمتكم».

إنّ تقيد الدبلوماسيين الأجانب بالأصول، هو متطلب لدولهم، فحين يحترمون الأعراف الدبلوماسية، فإنما يحترمون بلادَهم وأنفسهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع