أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون
ماراثون التحزيب

ماراثون التحزيب

11-09-2022 06:46 AM

لشهر ونيف لم اكتب مقالا. لم يحدث هذا طوال الثلاثين عاما الماضية باستثناء شهر الحملة للانتخابات النيابية في الأعوام 2010 و2013 و2016. ففي تلك الأوقات لا مجال للانشغال بأي أمر آخر غير الانتخابات والصحيفة لا تستطيع مهنيا ان تفرد لي الزاوية لدعايتي الانتخابية.

خلال الشهر الماضي انهمكت بالكامل في الماراثون الحزبي بحيث عجزت عن التركيز على أي شيء آخر وانا بالعادة لا اكتب الا لهدف محدد في موضوع محدد فأطرح وجهة نظر تمثل مقاربتي ورأيي المبني على اطلاع وتدقيق.

وإذ كنت منهمكا بالكامل في شأن واحد هو «الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني» مشروعنا لمرحلة التحديث والإصلاح السياسي، فما كان جائزا ان استخدم الزاوية للحديث عن الحزب الذي نأخذه على محمل الجدّ كثيرا بقدر ما نأخذ على محمل الجدّ التحديث السياسي. فنحن نريد الحزب نموذجا يسهم في استعادة الثقة لتحقيق تقدم فعلي في الديمقراطية والحياة السياسية والحزبية. وهذا النموذج يجب أن يتجاوز نمط الأحزاب العقائدية القديمة وأيضا نمط الأحزاب الجديدة الخالية من العمق الفكري السياسي والتي تحاكي فقط الطموحات الشخصية للقائمين عليها.

نريد الديمقراطي الاجتماعي حزبا رئيسيا للمرحلة القادمة يمثل كل التيار الديمقراطي والتقدمي ويمثل مصالح الفئات الوسطى والشعبية. وهي مساحة في العمل السياسي يطلق عليها اسم «يسار الوسط». وطبعا هناك الهمّ الكبير لتوحيد كل من يحسبون أنفسهم في هذه المساحة وهذه لعمري من اصعب المهمات في الأردن لكن لا مجال للتهاون فيها لأن نجاح مشروع الإصلاح السياسي وتحديث العمل الحزبي يعتمد كثيرا على ظهور هذا القطب الذي يحقق التوازن في الساحة السياسية ويقدم البديل الديمقراطي الإصلاحي النظيف.

وتقع على عاتق الحزب الديمقراطي الاجتماعي بالذات مهمة توحيد هذا التيار لكنه وحسب خبرتي يستطيع فعل ذلك بنجاح أكثر كلما كان اقوى وانجح في استقطاب أعداد واسعة من الوسط غير الحزبي. لذا يجب التواصل مع الشباب والنساء والفعاليات والكفاءات في كل مكان لإقناعها بالتحزب والانحياز تحديدا لخيار الديمقراطية الاجتماعية وهي طريقة في العمل مختلفة تماما عن تلك المجيرة سلفا لمصالح انتخابية ومطامح شخصية والتي تأخذ الناس ب «المونة» الى حزب لا يعرفون عنه شيئا ولا حتى اسمه ناهيك عن لونه وفكره السياسي.

التحزيب المنسجم مع اهداف التحديث السياسي والإصلاح هو جهد مضن في التواصل مع الناس أولا لخلق الثقة وتجاوز الإحباط والسوداوية وجعل الانضمام للحزب انحيازا سياسيا، واعيا لرؤية وفكر وبرنامج. فيكون كل تسجيل جديد تقدما إضافيا للتنمية السياسية ونقطة في رصيد مشروع الإصلاح العتيد الذي يحتاجه الأردن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع