أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة
صحف ورقية

صحف ورقية

25-08-2022 05:47 AM

في امريكا الصحف الورقية تزدهر.
وفي فرنسا الارقام تقول ان الصحف الورقية بعد كورونا ازداد توزيعها وان اللموند تحتل المرتبة الاولى بين الصحف الفرنسية والاوروبية بالتوزيع.
وفي بريطانيا والهند وماليزيا، واستراليا الصحف الورقية تزدهر، وتنمو، ويعود بقوة توزيعها واقبال الجماهير على متابعتها.
شخصيا وأنا ابن المهنة، ومن اول ما ولدت الصحافة الرقمية والسوشل ميديا لم التفت لما يقال عن موت الصحافة الورقية.
نعم، الصحف الورقية نحرت وذبحت طعنت من الخلف، وسال دمها، ودمها وزع بين القبائل، والمخفي اعظم كان من وراء كواليس استهداف الصحافة الورقية، واستهداف مؤسسات الاعلام الوطنية العريقة.
وما تعرضت اليه الصحف اليومية مازالت ليس بريئا، ولا يخلو من اجندات مشبوهة يحملها اصحاب قلوب سوداء ضد الصحافة والاعلام الوطني.
في مسألة الصحف الورقية ليس مهما الصدور الورقي وعدا ذلك، ومن جهة نظري الاهم هو الانضباط المهني والموضوعي الصحفي.
بل ان الامر يتعدى الى حماية منابر اعلام وطنية، ومؤسسات ومنابر خالية الطرف والسريرة، وايمانها المطلق منحاز الى الدولة والوطن، ولا تربطها اي اجندات هنا او هناك، وتخدش مهنيتها ومصداقيتها باي جرح وثالوب.
سمعنا في عالمنا العربي من لبنان وسورية ومصر وتونس عن اغلاق صحف ورقية. اختفى الورق، ولكن حبر صحفييها مازال يسيل على اسطح وجدران الميديا الجديدة.
في صراعية تاريخية ما بين القديم والجديد.. ويبدو ان التطور الرقمي وثورة الاتصالات وشدة تسارعها، وهبوطها الاضطراري على مجتمعات غير جاهزة و مهيئة دفع كثيرين الى الانقلاب على كل ما هو كلاسيكي وعريق واصيل دون التنبه الى الاصول والبدايات، وان ما وصل اليه العالم من تقدم وتطور بحثي وتقني ورقمي ليس وليد اللحظة والصدفة، بل هو بفعل تراكمي وطني وانساني.
ولادة التلفزيون لم تكن نهاية الراديو، وكذلك ولادة السينما لم تكن نهاية المسرح، وولادة الكاميرات الرقمية لم تكن نهاية التصوير الفوتوغرافي،الذهاب الى المتاحف محفوف بقوانين ومعايير تاريخية، وليس حرق واستهلاك مراحل على طريقة العقلية العربية.
واللافت ان مستهلكي التكنولوجيا اكثر انقلابا على الاصول والتراتبية، ومندلقين نحو حرق المراحل، واكثر الدول تقدما وازدهارا في العلم والتصنيع والبحث العلمي تتدرج رويدا، وبخطوات حلزونية وسلحافية نحو الامام ونظريات الاستبدال والتغير، وكما لو انهم يعبرون عن خوف وقلق جمعوي من كل وليد جديد.
الاخبار القادمة من دول الغرب عن الصحف الورقية وعودة ازدهارها تطرح اكثر من سؤال امام من اعلنوا وفاة الصحف الورقية، واعلنوا عن قطيعة وطلاق بالثلاث مع الصحف الورقية.
و لا اعرف ماذا يمكن ان يقولوا؟ ارتدي الساعة الكلاسيكية، وفي هاتفي الخليوي والحاسوب واللاب توب ساعة رقمية دقيقة، ولكني لا اثق الا بعقارب ساعة اليد.
اجدنا الاستهلاك واحترفنا بتخلف في حرق مراحل التحول، وانقلبنا على ذاتنا وشوهنا الاصول والمراجع، وغدونا اليوم.. كالغراب اللي قلد طاووسا يختال في مشيته، وبعد زمن طويل لم يستطع ان يتقن مشية الطاووس، وقرر ان يعود الغراب الى مشيته الاصلية الا انه نسيها ولم يعد يتقنها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع