زاد الاردن الاخباري -
بعد عمليات القرصنه والسرقة التي تعرضت لها بطاقات الفيزا الائتمانية في الاردن ومنها ما تعرضت له 500 بطاقة فيزا ائتمانية على الاقل صادرة من بنوك اردنية مختلفة لعملية قرصنة في نيسان الماضي من قبل مجهولين يعتقد انهم قاموا بعملياتهم من خارج الاردن , قام البنك المركزي الاردني بتحذير البنوك الاردنية من توسيع نطاق خدمة بطاقات فيزا الائتمانية , فيما أكد مصدر مطلع أن شركة فيزا الأردن استخدمت نظام للحماية أكثر امنا , فيما طلب البنك المركزي من البنوك تحديد العملاء التي يمكنها منحهم هذه البطاقات الالكترونيه , وقد اتخذت بعض الاجراءات لحماية العملاء فقد وافقت معظم البنوك الاردنية على توقيف خدمة فيزا الائتمانية في كثير من البلدان مؤقتا كإجراء وقائي وحماية لعملائها .
هذا وقد أكد المدير العام لشركة فيزا الاردن السيد رضوان درويش ان حجم المشكلة محدود جدا وتمت السيطرة عليه، فيما أكدت بدورها مصادر خبيرة في القطاع المصرفي ان حجم التزوير في البطاقات الائتمانية فيزا قد تصل في مجملها منذ بداية العمليات في نيسان الماضي الى مليوني دينار .
وبين درويش ان البطاقات الائتمانية الالكترونية بشتى فئاتها قابلة للتزوير مشيرا الى ان عمليات تزوير متعددة حصلت في كثير من بلدان العالم . وتابع « لا يوجد حماية 100% لمثل هذه البطاقات في جميع انحاء العالم وسنويا يحدث تزوير بمليارات الدولارات » .
ونصح درويش مستخدمي البطاقات الائتمانية عدم استخدامها في الاماكن المشبوهة ، في الوقت الذي قال فيه ان عمليات التزوير على البطاقات الاردنية محدودة جدا وليست بالمستويات المخيفة.
الخبير المصرفي ناصر ابو غزالة ، رئيس مجموعة تطوير الاعمال في البنك الاستثماري والمدير العام السابق لفيزا العالمية في الشرق المتوسط (منطقة الليفانت) قال ان حجم مشكلة البطاقات الائتمانية فيزا في المملكة محدود ولكنه اكد في الوقت ذاته ضرورة الاحتراس والحذر في الاستخدام.
وتابع ان البنوك الاردنية اخذت اجراءات احترازية افادت في استيعاب المشكلة منها تغيير البطاقات واستخدام اخرى ذكية واكثر امنا.
وتابع ان العديد من البنوك اتبع اسلوب ارسال رسائل نصية عبر الهواتف الخليوية للعملاء تخبرهم عن الحركات التي استخدمت على بطاقاتهم الائتمانية .
وبين ابو غزالة ضرورة ان تستخدم البنوك المحلية نظام الحماية الكامل (monitoring system) كما اكد ضرورة متابعة العميل لحسابه باستمرار.
ويتم تداول بطاقات فيزا في الاردن ما بين نقد ومشتريات بحوالي 3 مليارات دينار سنويا .
وكانت شركة فيزا العالمية كلفت شركة اجنبية متخصصة في شؤون القرصنة على بطاقات الائتمان من اجل اجراء التحقيقيات اللازمة ومعرفة كيف حصل السطاة على ارقام البطاقات وكوداتها السرية .
وقامت عدد من البنوك الاردنية من التي تعرضت للقرصنة بالاتصال مع عملائها لتنبيههم الى خطورة استخدام بطاقاتهم عند جهات غير معروفة وشددت عليهم ضرورة التاكد من هوية الاشخاص الذين يقومون بتنفيذ عمليات السحب على البطاقات الصادرة باسمهم .
يشار الى ان قطاع بطاقات الائتمان وعملياتها في الاردن يشكل جزءا كبيرا من خدمات وعمليات المصارف الاردنية لعملائها في المملكة .
وكان احد البنوك الاردنية ارسل رسالة الى عملائه مفادها « العملاء الكرام بسبب أعمال التطوير على أنظمة البنك بهدف توفير المزيد من الحماية لبطاقاتكم الائتمانية وبطاقات الفيزا الكترون وسائر معاملاتكم وحساباتكم فقد تقرر إيقاف خدمة بطاقات الفيزا الائتمانية بشكل كامل في المناطق التالية وحتى إشعار آخر (الولايات المتحدة الامريكية ، دول أمريكا اللاتينية ، باكستان ، أفغانستان )».