أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنرالات وأعضاء بمجلس الحرب محبطون من نتنياهو الملك: الانتخابات محطة مهمة في عملية التحديث السياسي جامعة أمستردام تغلق حرمها أمام الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين كريستال وحشيش قُرب المطار .. والمحكمة تقول كلمتها بعد إقالة شويغو .. توقيف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية وثيقة أممية تكشف عن خلافات حدودية "عميقة" بين السعودية والإمارات جامعة البلقاء التطبيقية توقف اقتطاعات على رواتب العاملين عن شهري أيار وحزيران الاحتلال : اصابة 22 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية. توضيح حكومي مهم بشأن السقوف السعرية للدجاج محكمة العدل الدولية ستعقد جلسات بشأن هجوم إسرائيل على رفح خلال الأسبوع الحالي خبر سار من الأمانة لأصحاب الشقق والمنازل الملك يلتقي وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الزرقاء القسام تفجر عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفح مديرة صندوق النقد: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل مثل "تسونامي" إزالة اعتداءات على قناة الملك عبدالله في الأغوار الشمالية دفعة من اللاجئين السوريين تعود من لبنان الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع (عمان – الزرقاء). ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على النصيرات إلى 20 الخصاونة يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصناعية إسرائيل تواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من "كارثة إنسانية"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسالة بالبريد العادي .. !!.

رسالة بالبريد العادي .. !!.

11-02-2010 12:00 AM

منذ سنوات لم تصلني رسالة بالبريد العادي.. فالبريد الألكتروني لعن سنسفيل مكاتب البريد العادي في العالم.. ووقّف حالهم.. حتى مكتب البريد الذي كان يزيّن قريتي: ذهب مع تغييرات العصر الحديث..،،.

ورغم عشرات الايميلات التي تصلني يوميّاً وعشرات المسجات أيضاً.. إلا إنني كلما ذهبتُ لجريدة الدستور مازحتُ شباب الاستعلامات: شو ما في إلي رسالة هيك أو هيك..؟ ويؤكدون لي وهم يضحكون بأنّ لا رسائل بريدية لي.. فأرجوهم أن يكتبوا لي هم وأن يضعوا الرسالة في مغلف عليه إطار متقطع "أحمر أزرق أحمر أزرق.. وهكذا دواليك"..،، أريد أن أعيش حالة الاحتفاء القديمة بوصول رسالة بالبريد العادي..،،.

آخر مرة ذهبتُ فيها للجريدة.. وجدتُ رسالة لي بالبريد العادي.. والله العظيم بحكي الصحيح.. خطفت الرسالة بسرعة لأتأكد أنها ليست "سحبة فيلم" من شباب الاستعلامات.. لا.. ليست سحبة فيلم.. مغلف عليه إطار "أحمر أزرق أحمر أزرق" وعليه "طابعان" كل طابع قيمته 200" فلس".. وعليه ثلاثة أختام.. أحدهم ختم "القطرانة".. وعليه صندوق بريد.. واسم المرسل: صالح عودة الحجايا..،، إذن.. هي رسالة حقيقيّة من مكتب بريد عادي.. ولا مجال للتشكيك.. إلا إذا ذهب أحد شباب الجريدة إلى القطرانة خصّيصاً ليرسلها لي من هناك..،،.

لم أفتح الرسالة على طول.. بل انتظرتُ حتى عدتُ للبيت.. أريد أن أمارس طقوس عالية النشوة فرحاً بها..،، وها قد وصلت البيت.. أخرجتُ الرسالة ودون أن يراني أحد: قبلتها "وجه وقفا".. وضعتها على طاولتي.. فتحتها بشويش.. عاملتها برقّة.. قرأتها.. ضحكتُ على الحكاية التي أرسلها صالح الحجايا لي.. لكنها حكاية رمضانية بامتياز.. سأحكيها لكم في رمضان القادم على خير وهداة بال..،،.

كل يوم أتأمّل الرسالة عدة مرات.. فهذه رسالة بخط اليد وبالبريد العادي وعليها أختام وطوابع.. وليست رسالة تكنولوجيّة لا تجعلك تلمس حرفاً من حروفها..،، قلتُ لكم: رسالة بالبريد العادي.. الله على العادي.. أين ذهب..؟ فعلاً يرحم أيّام العادي.. لأننا بعد أن فقدنا العادي: أصبحنا بعده "لا عاديين"..،،.

abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع