أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي
أمينة عوض تكتب: ملعقة الحرية .. وأبطال جلبوع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أمينة عوض تكتب: ملعقة الحرية .. وأبطال جلبوع

أمينة عوض تكتب: ملعقة الحرية .. وأبطال جلبوع

13-09-2021 11:55 AM

الملعقة .. تلك القطعة المعدنية محدودة الصنع التي كاد الناس أن يقتصروا منافعها على طعامهم وشرابهم حتى أتى أسرى فلسطينيين مجبولبين بروح الحرية التي هي مشبعة في أرواحهم منذ أن كانوا في بطون أمهاتهم ليصنعوا منها نفقا يخرجون به من سجن قذر لا يطاق يطلق عيله "سجن جلبوع"، أكثر سجون الإحتلال تحصينا الى متسع من فضاء واسع تذوقوا فيه حلاوة كسر شوكة عدوهم المذلولة بملعقتهم الشريفة والحرّة.

تلك الملعقة أصبحت حديث الناس بكل مكان في بلدان العالم وعلى منصات التواصل الإجتماعي على اختلافها، كيف لا، وهي من أيقظت أرواحهم النائمة في ضجيج الحياة البائسة وأعادت لهم الأمل من جديد بعد أن رأوا شمس فلسطين الأبية وهي تشرق معلنة حرية أسرى فلسطينيين من نفق صنعوه بيمناهم على مدى أعوام دون كللٍ أو ملل يعتري صدورهم بل بيقين بأن الحرية قادمة لا محال رغم انف الصهاينة وتجبرهم وطغيانهم الزائل وعديم الوجود.

أفراح ومظاهرات بلافتات جالت مدن فلسطين بشكل خاص والتي حييت صمود أسرى سجن جلبوع الذين أزالوا القيد بإرادة من حديد لم تفكر يوما بأن ما سيحصل من عمل بطولي جبّار محض الصدفة أو رمية من غير رامٍ، بل هي بتخطيط معقدٍ لا يقدر عليه الا عقل فلسطيني أسير عشق تراب فلسطين وأبى الا أن يسّطر بيديه الشرفيتين عملية فرار أسطورية هزّت وأرعبت كيان الإحتلال الأهوج فبات يجول في زنازين سجن جلبوع أقوى واشد سجون الإحتلال حراسة ليجد جواباً لأسئلة حطمت توازن عقله فبات يضرب "الحابل بالنابل".
لم يسمح أي عربي حر بأن يتسلل الى ذاته محاولة اقناع بأن الفرحة لم تكتمل بعد خاصة عندما أعلن جيش الإحتلال الجبان القبض على 4 من أسرى سجن جلبوع؛ لأن من كان في قلبه يقين بأن الله معه لا أحد يقدر عليه، وهو ما حصل فعلا عندما أطلّ ابن القسام قاهر مملكة الصهاينة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة بتصريح ناري أرسل فيه رسالة توعد وتهديد لكيان الإحتلال بأن ما حصل من قبضته على الأسرى الفارين لا يخفي حجم العار الذي لحق بالعدو ومؤسساته، كما وفجر مفاجأة قسامّية من طراز خاص حين تفوه ابن القسّام وقال: لن تتم أي صفقة تبادل جديدة دون الأسرى الأبطال الأربعة الذين أعاد الإحتلال اعتقالهم .. وهنا اكتملت الرسالة .

هشاشة أمن العدو باتت ظاهرة للعيان واصبحت في موقع سخرية واستهزاء لا تعد وتكاد لا تلملم، فرسالة أبو عبيدة كانت هي اللمسة القسامية المنتظرة لتكتمل فرحة العمل البطولي لأسرى جلبوع، اذ أن القادم لن يستطيع العدو احتماله، فلا حاجز أمام جبروت أبناء فلسطين ولا أحد كائن من كان يستطيع أن يقف أمام قرار ابن القسّام حين يستنفر دفاعاً عن المرابطين والمرابطات الأشاوس على ثرى فلسطين بمساندة المقاومة الفلسطينية، الداعم الأول للحراك الشعبي الفلسطيني ضد الإحتلال الهزيل، ولعلّ ما يجول في عالم الغيب سيهدي للأسرى حريتهم من جديد بتعويض رباني عادل يعيد ترتيب الأمور لصالحهم واكراما لهم .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع