أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف. هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل. اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة. عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب. حماس: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل. خبير قانوني: تاريخ العضوية الحزبية يبدأ من قبول طلب الإنتساب البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات 60 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات الأقصى. فلكيا .. عيد الأضحى الأحد 16 حزيران. وزيرة الاستثمار: الاقتصاد الوطني بحاجة إلى ضخ استثمارات خارجية ومحلية بلدية بني عبيد تواجه أزمة نفايات .. وجاراتها يفزعن لها 34683 شهيدا و78018 جريحا منذ بدء العدوان على غزة الملك يعزي العاهل السعودي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : يكفي تلاعبا...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : يكفي تلاعبا بعواطف الشعب

26-06-2011 02:07 AM

زاد الاردن الاخباري -

لماذا تمشي طبقة السياسيين وأشباه السياسيين والأحزاب والمثقفين والإعلاميين في جنازة وطن يتنفس؟ يبكيه بعضهم وينوح عليه البعض الآخر، وتجلس البقية في مكان غير بعيد لتقسيم التركة والميراث؟

كلنا نعلم أن دور هذه الحكومة، التي لم يمض على تشكيلها أكثر من 4 شهور، محددا في إقرار قانون الإنتخاب والأحزاب، وبعض التعديلات الدستورية، ثم ستنتهي وتستقيل بحل مجلس النواب خلال شهري تشرين الأول والثاني ثم سيتم تعيين حكومة مؤقتة لإجراء إنتخابات جديدة في بداية العام القادم، وحسب القانون الإنتخابي الجديد، ونعلم جميعا أن الإحتمال الأغلب أن الحكومة التي تليها ستكون حكومة أغلبية برلمانية سيختار جلالة الملك رئيسها، في فترة إختبار للتغيير السياسي، وأنه إذا سارت العملية الإصلاحية كلها على هذا النحو، وكان هناك مشاركة فاعلة في الإنتخابات، وبدا الزخم السياسي والبرامجي لدى الأحزاب فاعلا وناضجا، فإن ذلك سوف يأخنا جميعا، بلا شك، إلى مرحلة جديدة، قد تُمنح فيها القائمة الإنتخابية عدد مقاعد وتمثيل واسع وعادل لا يقل عن 50% في حده الأدنى، وستتحقق بإذن الله، النظرية السياسية التي أطلقتُ عليها إسم "الملكية الحرة" وهي إرادة جلالة الملك الحرة في المصادقة على ترشيح رئيس الحكومة الأغلبية البرلمانية المنتخبة وإرادته الحرة في إقالتها خلال فترة تهيئة بين 4-8 سنوات، مهما أطلق عليها الإخوان المسلمين أو الجبهة الوطنية للإصلاح من أسماء.

الذين يطالبون بإقالة هذه الحكومة، من النخب السياسية، كلهم طامعون في منصب الرئيس أو منصبا وزاريا، ويطالبون بذلك اليوم، قبل أن تصبح الحكومة منتخبة وتضيع فرصتهم إلى الأبد، هل تريدون أسماء؟ كل من يطالب ويهمز ويلمز ويلمح ويوصي مطالبا بإقالة الحكومة، من النخبة التي تتوارث السلطة منذ 50 عاما، كلهم طامعون بآخر حكومة قبل الحكومة المنتخبة، التي ستجعل أحلامهم خارج حسابات التاريخ، وستحطم عصاباتهم ولوبياتهم التي بذلوا الغالي والرخيص لتشكيلها وستقتلع آمالهم التي عملوا لها سنوات طويلة، وفرضوا علينا نحن الشعب، أن نصدق الدسائس التي يبثون سمومها هنا وهناك، والقضايا المثيرة للرأي العام التي ينفخون النار تحتها لإشعالها، والتي لقيت في بعض الأحيان، تجاوبا من كل الزمرة المتنفعة، كبيرها وصغيرها، متذرعين بمكافحة الفساد أو بثورات الإصلاح ..الخ.

لا أريد إقالة هذه الحكومة، ولست مستعدا أن أعود من جديد أطالب بإقالة الحكومة القادمة، والتأخير سنة جديدة من النضال لإقرار قانون إنتخاب، ولن أعود لأستجدي الرئيس الجديد ليمنحنا مقاعد إضافية للقائمة الإنتخابية، بل سأطالب رئيس هذه الحكومة، الدكتور معروف البخيت، وأطالب مجلس النواب، زيادة عدد المقاعد من الآن، وجعلها على الأقل 30 مقعدا للقائمة الإنتخابية، وهو قليل جدا لما نحلم به ونريده، لتكون المنافسة بين عدد من القوائم والأحزاب لفوز قائمتين كل واحدة منهما لديها 15 مرشحا على الأقل، وأن لا تكون المنافسة لقائمة واحدة، نتيجتها محسومة مسبقا، كترضية للإخوان المسلمين، فالأغلب أن الإخوان المسلمين لن يشاركوا إذا بقيت 15 مقعدا فقط، وإذا أصرت هذه الحكومة على 15 مقعدا للقائمة، فما عليها سوى تقديم "كوتا" للإخوان المسلمين وتعيينهم غدا في هذا المجلس، ولينفض هذا العزاء، وليذهب الجميع إلى بيوتهم.. "وعمره لا صار عنّا تنمية وإصلاح سياسي".

يكفي تلاعبا بعواطف الشعب أيها السياسيون والزملاء، ويكفي إضاعة الوقت في مطاردة قضايا لا يحق لأحد أن يقول كلمته فيها غير القضاء، تعالوا نضغط على رئيس هذه الحكومة بزيادة عدد مقاعد القائمة ونوحد جميع مطالبنا بإتجاهها، ونضغط عليه بشدة لعدم تمرير قوانين تساهم في كبت الحريات ومحاصرة الحرية والعمل الإعلامي، تعالوا نمشي في عرس الأردن، لا في جنازته وهو يتنفس حيا متوهجا بشبابه وعنفوانه وجماله.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع