أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة القطامين يكتب: هنا عمّان !

القطامين يكتب: هنا عمّان !

القطامين يكتب: هنا عمّان !

25-12-2021 05:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

د. نضال القطامين - في نهاية العام الدميم.. يواصل الوباء ضربات في الإقتصاد وفي الأحبة، ويصيب التلال بالجدب والمحل، الأسواق بالكساد، الجيوب بمزيد من التمزّق، ثم يلقي مزيدا من بذار اليأس في سهول القلوب، ويسقيها بأمطار التشاؤل.

يواظب الناس، في شرق المتوسط، على تكديس الأزمات وإنتاج مزيد من عقم المراء والثرثرة حيال مؤامرات الوباء واللقاحات. سكبوا أكوابا كثيرة في إصبوحات أكثر، لكنهم ما زالوا، مثل كثير من الناس، جهلة أميين في مسائل التقنيات الحديثة وثمارها المتدثرة بضباب كثيف.

للناس في مستهل العام الجديد، مبتغى ورجاء، أن يستعيضوا الألم بالأمل، ويستبدلوا الجدب بالخصب، وأن تنقشع غيمات القلق عن شمس الرخاء الساطعة، وأن تعود الحقول كما كانت، ملأى بالسنابل والبيادر والأمنيات.

هنا عمّان، هنا كل الأرض الطيبة التي احتضنت الانبياء والحضارات وأنجبت الشهداء والجنود والمعلمين. هنا وطن نشأ على قواعد الحرية والعدل، وأمضى الناس مئويته الأولى في البناء وفي التنمية.

سيدخل مئويته الثانية بالنهج ذاته، مركب يتهادى له طريق وبوصلة ورؤية، وله مشروع التنمية والبناء، وإن ظلّلت أرضه عتمات الوباء وانحدار الإقتصاد، فإن له رجال متأهبون أن ينصبوا خيمته، وأن يجعلوا أكتافهم لها عمدا.

خيولنا متعبة، فرساننا تعبون، معدلات البطالة تثب برعب، والسياحة التي كانت تدر لبنا وعسلا تدهورت وانحسرت، ثمة رماح في الظهر تستهدف منكبي الوطن، ثمة أعدقاء يسعون لتفكيك أمنه، وزعزعة ثقة شعبه بقيادته وبمؤسساته، والإنحدار بمستوى التباهي بإنجازاته، ثمة اضطراب على خط التطبيع وعلى الداخل الفلسطيني، ثمة مآزق مفتعلة، لكن على هذه الأرض ما يستحق الحياة والشهادة، عليها نشيد البيادر والرعاة والحصادين، وفيها جذور المقاتلين، والبناة، وثلة من أولئك الذين قالوا أينما تجد عشرة طلاب فابنوا مدرسة، وثلة من الذين قالوا ارموا موقعي، وثلة من الذين استعاضوا النحيب بالشدو والترنيم، واستبدلوا النوم بمعاول البناء.

نعترف بأننا في أزمة، في الإقتصاد وفي الوباء، لكنها غيمات صيف، ستحرّكها المذاري والأشرعة المرفوعة، والأمل الذي ما نام ولا غاب، ولن يكون في قافلة المئوية الثانية، من يشعل حطب القلق الجاف ولن تكون صحاري الإضطراب وسهول الوساوس، طرقا لنا، وسنرفع عقال العقل والتدبّر والحكمة،
ثمة رجال في وطني يحوزون رؤىً حصيفة، وزوايا للنظر حكيمة، ويملكون سياقات للنصح وتوصيف الحلول، ولهم، خبرات تضمن لمركبنا انتفاء الجنوح وانعدام التوقف وقتل فرص الغرق، ثمة رجل دولة اسمه فيصل الفايز، يُدير مجلس الأعيان ويصل الليل بالنهار، لا يؤرقه سوى أن يكون هذا الوطن وقائده بخير، يقاتل دون كلل، جحافل الجهل والتخاذل ويرفع عقيرته بالقول، أن قواعد هذا الوطن في العدل والحرية ستضمن ثباته وتقدمه وتنميته.

لازمٌ على حكومة الصديق العزيز بشر الخصاونة، أن تخرج، في مستهل العام الجديد، من شَرَك الشائعات وخنادق الدفاع، إلى نهضة مستدامة في خطط إصلاح الإقتصاد بكافه اشكاله، ومكاشفة الناس بأحوالنا في التعليم والصحة والوباء وفي أسعار حاجاتهم الأساسية وخطط الاستثمار وتنشيط السياحة ودرء الإِهمال والتردد والتَكاسُل، وهي النعوت التي تحيط بجهاز الإدارة العام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع