أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي
حرامية الإشارات الضوئية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حرامية الإشارات الضوئية

حرامية الإشارات الضوئية

23-12-2021 05:28 AM

من أغرب السرقات التي يتعرض لها المواطن كل يوم عدة مرات دون رقيب ولا حسيب ، ودون أن تتنبه دائرة السير لهذه الظاهرة الخطرة والمؤذية للملتزمين والمحترمين .فتضع لها حدا وتعيد حقوق وقيمة وأهداف الإشارة الضوئية بالذات للسائق المؤدب والملتزم والمتمسك بذوق وأخلاق وأمن الطريق والسير . هي سرقة علنية عينك عينك والسارق جريء وعينه واسعة كما ذمته حين يأكل حق السيارات المتوقفة بنظام .

فهذا السارق يعرف وبسبق الأصرار والتربص والترصد ، يلمح الإشارة التي انفرجت في وجه السائق المحترم ، ثم يسرع متجاوزا سربا طويلا من السيارات التي تنتظر اخضرار الضوء لتتحرك ، يتجاوز هذا السائق حقوق الجميع ويهرع معاكسا للمسرب المقابل ليحشر الصابرين المتوقفين انتظارا للحركة ، فيلحق السائق السارق رتل من السيارات وراءه ليتم فجأة إغلاق المسرب المقابل ، ويبدأ صاحب الحق بالتململ خشية الاصطدام والالتحام مع سرب السارقين الذي ( زرق ودس بوز سيارته من نصف متر وأحرج المركبات الصابرة على دورها ، فيفسح الصابر صاحب الحق مجالا للنفاذ حيث لا جدوى من منعه ، ولا طريقة لردعه سوى التسبب بحادث واحتكاك مع سيارته ، والمؤلم أن هذا السائق المغامر المتجاوز لأصحاب الحق ، يفتح الفراغ الضيق لعدد كبير من السيارات التي تزحف مسرعة وراءه وتدس أنفها وتصارع ثم تفوز وتبقى سيارات الملتزمين تنتظر اخضرار الإشارة لعدة مرات .

يظل الفوز في المباراة لدى السائقين السارقين لحق المحترمين ، وعيونهم تتفنجر بقوة الحرمنة ، وإذا منعته وحاولت تركه يغلق المسرب المقابل فمن المؤكد أنك ارتكبت ضد الجميع خطأ وكنت أنت البريء سببا في حوادث وأزمات تتناسل في بقية المفاصل .

الأغرب أن هذه الظاهرة الجريئة تنتشر على اتساع شوارع وطرقات العاصمة ، والتحديد الخطر والمقلق ، أن تتم علنا وضحيتها الإشارات الضوئية والسائقين المؤدبين والدارسين الحافظين لقانون السير بأمان .

إني أرى أن تقصيرا وغيابا مخيفا لرقباء السير الذين يفترض أن يتم توزيعهم على أكتاف كل مواطن سائق ، أو على رصيف كل إشارة ضوئية رقيب سير وأقترح أن يتم نصب مدفعية موجهة تطلق تحذيرات لمخالفي الأدب والذوق والفن والأخلاق . كانت هذه الصفات مطلوبة وتملأ الوطن شواخص السواقة ( فن وذوق وأخلاق ) ولكن ما يرتكبه هؤلاء المستهترون بحق الواقف على الإشارة هو سلب مسلح بتهديد واضح ومكلف ، يضاف إلى انعدام الذوق والفن والأخلاق أنه معتد آثم وينهب حقوق الناس ووقتهم وأعصابهم ويسرق أمن ونظام البلد ويلتهم حق المسربين المقابل والموازي ، والأسوأ أنه لا يمكن أن يتوب ، فهو يدرب نفسه على إقلاق وطنه ومواطن وطنه ، والأخطر أنه يتناسل وعدوى جريمته مكشوفة دون قبض أو ردع .

فللسارق المعتدي والمرتكب لمخالفة أكل الطريق والنبز أمام مسرب طويل بوقاحة يحتاج إلى مراقبة ووقف قانوني . فلا يمكن أن يستمر هضم حق الملتزمين بتطاول آخرين ضاربين بعرض الطريق قيمة الاحترام والقانون . ويظل المحترم يندب حظه ووقته وأعصابه على الإشارة الضوئية ، يحدث ذلك والمسروق المحترم والملتزم بالوقوف على الإشارة لا حول له ولا قدرة .

ويستهلك المحترم دقائق تطول ولا تنتهي وهو متسمر في سيارته فتفاجئه سيارة يرجو الله أن يرسل له من غامض علم الله رقيبا وحسيبا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع