أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق
إفطار بمطعم الغلابى بسفح القلعة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إفطار بمطعم الغلابى بسفح القلعة

إفطار بمطعم الغلابى بسفح القلعة

05-08-2021 07:49 AM

كتب الأستاذ عيسى محارب العجارمة - سفح القلعة حي عماني شعبي سخي،بموروثه وانسانه وطرقاته المتعرجة صعودا لقلعة العاصمة الأردنية عمان أو ربوة عمان أو فيلادلفيا أو سمها ما شئت فمن هنا مر كل القياصرة ومضوا.

ترتاده العائلات صبيحة كل جمعه لتناول وجبة الإفطار على الرصيف المقابل لمطعم العقيلي الشهير،حيث الطاولات تزين حواف الطريق الضيق وتشتم رائحة التراب العظيم من البيوت الطينية التي غادرها سكانها، والتي يبدو أنها احد شواهد العصر على التغريبة الفلسطينية بكل تجلياتها الحزينة.

فهو احد أروع مطاعم عمان الشعبية التي تقدم وجبة الإفطار من أطباق الحمص والفول المقدسي الشهي القديم المغمسة بزيت الزيتون القادم من سحم الكفارات باربد شمال الأردن، والتي تشتهر باشجار الريتون الرومية القديمة، وقد أسر لي صديقي العزيز مالك المطعم انه يشتري رقما كبيرا من تلك المادة التي هي أحد أسرار إقبال العوايل الأردنية على مطعمهم الشعبي الذي أن لم يكن الأول فهو الأروع بلا شك تزينه أسوار القلعة بربة عمون.

يأبى أولئك الطيبون الا ان يغمرونا بكرمهم وان كان مدفوع الأجر، وهو برأي زهيد مقابل ابتسامة صاحب المكان، فابتسامة المعلم أحمد هي شيء من ما ورد بروايات نجيب محفوظ، حول جدعنة معلمي حواري القاهرة الشعبية، فالمعلم أحمد رجل جدع بمعنى الكلمة يبش ويهش بوجه كل قادم من سائح ومقيم وتلك السمة الأبرز لمطعم الغلابى بسفح القلعة والمثل يقول (لاقيني ولا تغديني).

الإفطار بمطعم الغلابى له نكهته الشعبية وخصوصيته التي تليق بقلعة عمان فهنا عبق من التاريخ المأساوي القديم خلال حقبة استعمارية بغيضة مضت بعجرها وبجرها.

فتحس بأن هرقل احتسى خمرته هنا تحت ظل شجرة عمانية ضاربة الجذور، أسفل سور القلعة، متفقدا الجند قابضا على الغمد، بزيارته الاستعمارية لعمون ليغادرها للأبد إثر وقعة اليرموك ليصبح أثرا بعد عين فالغزاة وان طال الزمان لا يمكثون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع