زاد الاردن الاخباري -
من أجل أردن وطني ديموقراطي بقلم : ماجد العطي ان ما جرى اليوم في عمان من غياب الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية انعكس سلبيا على المعتصمين في ساحة الامانة وطال مهرجان النقابات بقلة الحضور. واذن فلا بد من التنبيه ان الانقسامات التي يشهدها الشارع الأردني تضر بالاصلاح نفسه. وعدم التنسيق أو انعدامه كما يرغب الاخوان لا يؤتي ثمارا يطالب الشعب بها. ان مصالح الشعب تتطلب أن يضعها الجميع فوق كل اعتبار . وأرى ان وقف الاعتصامات والمسيرات ضرورة لغاية ما سنرى لاحقا من انجازات لجنة الحوار الوطني رغم ملاحظاتي على تركيبتها وطريقة تشكيلها ووقتئذ لكل حادث حديث . يجب أن تنتهي مرحلة الركود التي طالت بنا. ولكننا نريد نهاية ترضي الجميع والشعب بكل أطيافه وتياراته وفئاته . نريد اصلاحات شرعية ومشروعة. لطالما طالب شعبنا بها. ان ما حدث من قلة الحضور له دلالته على أن الغالبية من أبناء الشعب ترغب في انتظار نتيجة اتصالات لجنة الحوار معهم في جميع أنحاء المملكة وربوعها . ولا أبالغ في قولي هذا فقد كنت مشاركا في جيع الاعتصامات والمسيرات التي تمت هنا وهناك. وتخطيء الأحزاب ان كانت تنتظر أن تقطف ثمار غيرها وهي تعارض كل شيء دون حوار وتكتفي بالرفض والاستنكار ان لم يكن لها حصة أو نصيب . أي أن تقطف ما قام به غيرها . ألوطن للجميع . وعلى الكل أن يعمل لأجل الأفضل والأمثل . ولن يتم ذلك الا بالحوار الذي من أجله تأسست لجنة أتمنى عليها أن تنحاز لمطالب الشعب وان غضب هذا التيار أو ذاك فهي للشعب وليس لتيار أو حزب بعينه. ولا أنتقص من حق أحد فللمعترضين على تشكيلتها أن يتريثوا قليلا عن حراك بدا اليوم هزيلا لحين انتظار النتائج.