أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء مائلة للبرودة مع احتمال هطول زخات من الأمطار ما هي «الخيارات» أمام الأردن: سيناريوهات «غزة بلا حماس» وشبح ترامب مع «ثورة مضادة» للمقاومة؟ مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية (أسماء) رئيس وزراء اليونان يصف حماس بـ"الإرهاب" أمام أردوغان .. ورد فوري (شاهد)‏ مستوطنون أحرقوا شاحنات مساعدات أردنية كانت متجهة لغزة / شاهد المجالي يتحدث عن قضيتين رئيسيتين لقمة المنامة أطباء نثمن قرار الهواري و نطالب بالمزيد من رئيس الوزراء ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بهذا الموعد في الأردن أمريكا: النصر الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه غير ممكن الصفدي ونظيره السوري يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو الحكومة للمواطنين: المياه الواصلة لمنازلكم سليمة 100% اشتباكات عنيفة تدور بقطاع غزة .. واستهداف 10 آليات للاحتلال الحكومة: يجب أن ينتبه الناخب إلى برامج الأحزاب ضابط مخابرات أمريكي: استقلت بسبب حرب غزة صحف غربية: الفاشر محاصرة ومخاوف من مجازر كارثية أمير قطر يجري اتصالا هاتفيا بالبرهان المقاومة تستهدف أكثر من 20 آلية صهيونية بغزة الزرقاء تحتفل باليوبيل الفضي وتستعد لاستقبال القائد الدباس: أنا وزير سياحة وليس وزير أوقاف
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " انحراف خطير للبوصلة الأمنية الأردنية "

" انحراف خطير للبوصلة الأمنية الأردنية "

28-03-2011 12:07 AM

" إنحراف خطير للبوصلة الأمنية الأردنية " لا أدري لماذا تقبل مؤسساتنا الوطنية التي نجل ونحترم أن تخدم تخبط السياسة وانفلاتها من عقال المنطق وبوصلة الحقائق التي تعصف بما حولنا, بشكل غير مبرر ومنافي لدورهم الأساس بحماية الوطن وترسيخ أمن مواطنيه والحفاظ على توازنات طبقية هي من دعامات السلم الأهلي واللحمة الإجتماعية في وطننا العزيز. وعندما أقول حماية الوطن وترسيخ أمن مواطنيه, فأعني كل الوطن وكل المواطنين, وحتى أولئك الذين يضايقون الفساد والمفسدين ويطالبون بفتح ملفاته التي أودت بالاقتصاد الوطني وحملت الخزينة العامة والمواطن ما لا طاقة لهما به, ومحاسبة أصحاب الجرائم الإقتصادية, الذين أصبحت أسماءهم معروفة وأضحت لبانة يلوكها كل الأردنيون صباح مساء. حتى أن رئيس الوزراء السابق والأكثر تجسيدا للفساد وقذارة البزنس, قد رمى في وجوه الأردنيين قبل رحيله بقليل, مقولته الشهيرة, بأن كل فرد بهم مديون بآلاف الدنانير من الدين العام للدولة. لقد حذرنا عقب حادثة الاعتداء على المتظاهرين وسط عمان من مغبة أن يتحول هذا العمل الهمجي والخارج على القانون إلى منهجية وظاهرة فكر وأداء لا يعرف حتى الذين حركوه مآله وعمق مرساته أو غاطسه, ولا مدى خطورته وفتكه بالوحدة الوطنية والسلم المدني, ولا بالعلاقة الطيبة بين شعبنا وأجهزته الأمنية والثقة القائمة بينهما. وقد أثلج صدورنا وعزز ثقتنا بأمننا وفاء مديره الوطني الفذ لشرفه العسكري بحماية المتظاهرين في الجمعة التي تلت. فما حدا بعدها ما بدا؟ قواتنا المسلحة وأجهزة أمننا جميعها, شرطة ودركا ومخابرات, هي مؤسسات وطنية نعتز بها ونفخر وندين لها بالأمن والأمان والراحة, ركائز التنمية والإزدهار, رغم بعض الشوائب والأخطاء هنا وهناك. وقادة هذه الأجهزة ومنتسبيها هم أهلنا, أخوة وأبناء وأقارب, حملوا رسالة سامية هي مبعث فخر وشرف لكل منا, لحمتها المواطنة الصالحة وحسن الإنتماء لتراب الوطن الطاهر ولسيادته واستقلاله, وسداها الأداء الراقي والمتحضر بالتعامل مع المواطن ومكتسباته الشخصية. لا نقبل المساس بسمعتهم ولا التعرض لهم ولا رفع شعارات تجردنا والوطن من ظلال خيمتهم وحماية درعهم. ولكننا والحالة هذه, لا نستسيغ ولا نرضى تجييرا ولا استخداما ولا توجيها لهم لغير ما وجدوا لأجله أصلا وأساسا, أو حمل وزر السياسة وإخفاقات السياسيين وجماعة البزنس. هذه المعركة وسط عمان وعلى دوار الداخلية ليست معركتهم وليس عليهم أن يحملوا أعبائها, وما زجهم بهذا الدور إلا مؤامرة على نظافتهم ووجودهم, وكيدية سوداء مباشرة ضد مدير مخابراتنا الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وفوق أوامر وأمنيات تأتي ممن ليس لهم في الوطن وعلى الوطن أمرا ولا حكما إلا عن طريق المصاهرة والنسب. إن التجييش الحاصل في إعلامنا الرسمي وفي الغرف المغلقة لبعض نوابنا ومسيرات تجديد التأييد والولاء لسيد البلاد, وكأن الولاء محدود الصلاحية يجب تجديده والتأكيد عليه, والذي يصور المطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد وكأنهم غير منتمين ولا موالين ويحشد ضدهم, ليس ما نحتاجه الآن ولا ما يحمي صفنا من الشرخ والتصدع. ومن هنا أخص بالذكر وعلى سبيل المثال لا الحصر وبعد التحية, الاعلامي الأخ محمود الحويان وبرنامجه الصباحي الذي يستقبل مكالمات المستمعين فيعاجلهم بما ليس له إلا إجابة واحدة, فحواها الإساءة لمجموعات كبيرة من الشعب الأردني من المشاركين بمسيرات الإصلاح السلمية. إن وصف المتظاهرين بالزبالة والقمامة والمأجورين والعملاء, وسؤال المتصل التوكيدي على أنهم يصلحون لحاويات القمامة ومكب الأكيدر, والحكم على مواطنين أبرياء لم تثبت إدانتهم بعد إلا عبر هلا إف إم, واندفاع محمود الحويان وهيجانه الغير مبرر, وعصبيته اللامهنية, ليس هو الأسلوب المطلوب آنيا للتعبير عن الوطنية وحب الوطن والقائد والوفاء والإنتماء لهم, وما هذا للجسم الوطني الواحد والسلم الأهلي إلا سما زعافا وشرخا لا يخدمنا ولا يعزز مسيرتنا, لا بل إنه العاصفة التي تهز أركان صرحنا الوطني العزيز ويهدد كيانه, إنها الفتنة والتهييج ودغدغة العواطف التي تهدم ولا تبني وتقلع ولا تزرع, وإن زرعت شيئا فإنما ليس أكثر من الأحقاد والضغائن التي لا تبني وطنا ولا تخدم ملكا ونظاما. وما تبرير الهجوم على معتصمي دوار الداخلية, وإن خالفتهم بالمكان وبعض الشعارات, إلا قمة الدعوة للعنف وتحريض البعض على البعض الآخر, والبعضان هما مواطنون أردنيون ولكل بعض منهما اجتهاده وطريقته بحب الوطن والولاء للعرش. ثقتي بالاعلامي الكبير محمود الحويان كبيرة, له كل الإحترام والتقدير, وغيره ممن أخذتهم العزة بالإثم ونهجوا درب التجييش وطريق التهويش من على منابرهم الإعلامية, أن يراعوا المصلحة الوطنية العليا ولا يكونوا "ملكيين أكثر من الملك" وجلالته يؤكد كل يوم على إرادة الإصلاح والتجديد والتغيير الإيجابي ومحاربة الفساد والفاسدين والإطاحة بالرؤوس الكبيرة منهم وتقديمهم للمحاكمة والحساب, حسب رسالة جلالته الأخيرة لرئيس الحكومة, وأن كرامة المواطن من كرامته لا يسمح بامتهانها أو التعدي عليها. أرجوكم ضبط النفس والوعي التام بقيمة وفعل الكلمة والإعلام, وإنه لسلاح ذو حدين قد يؤذي الجميع إذا من انفلت من عقاله وخرج عن سواء السبيل. جمال الدويري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع