زاد الاردن الاخباري -
أنهى سائقو وأصحاب شاحنات النقل العام إضرابا عن العمل استمرَّ 12 يوما، احتجاجا على تدني أجور نقل البضائع، وإلغاء المكتب الموحد لنظام الدور للنقل الذي كان معمولا به سابقا، إضافة إلى احتجاجهم على احتكار الشركات الكبرى لقطاع النقل.
وكانت مئات الشاحنات حتى صباح يوم أمس تتجمع في بلدة القطرانة على الطريق الصحراوي بشكل مستمر ويومي، للمشاركة بالإضراب إلى حين تلبية مطالب السائقين وأصحاب الشاحنات.
وكان سائقو وأصحاب شاحنات أغلقوا الطريق الصحراوي في مكان إضرابهم ببلدة القطرانة قبل يومين، في خطوة تصعيدية لتنفيذ مطالبهم، قبل أنْ تقومَ قوات الدرك بالكرك بمنع حركة إغلاق الطريق، وتعيد الشاحنات إلى مكانها، كما هدَّدوا أول من أمس بإغلاق مسارب تحميل البضائع في ميناء العقبة، في حال استمرَّت الجهات الرسمية برفض مطالبهم وفقَ العديد منهم.
وتعودُ حركة الاحتجاج لأصحاب وسائقي الشاحنات إلى العام الماضي، عندما خفَّضَت شركات نقل البضائع أجورَ النقل للشاحنات من 9 دنانير إلى 6.5 دينار للطن الواحد.
وأشار السائق أيمن النوايسة أنَّ السائقين عقدوا اجتماعا مع هيئة النقابة ولجنة مع وزارة النقل أمس في مقر الوزارة، وتمَّ الاتفاقُ على أنْ يجري تشكيل مكتب موحد جديد لتنظيم الدور للتحميل من الشركات الكبرى والشركات الأهلية، بحيث تجري عملية التحميل بشكل عادل وتحت مراقبة الجميع، خصوصا مكتب النقل الموحد.
ولفت إلى أنَّ ما جرى كان سببه بعض الأشخاص المتنفعين من الشركات الكبرى الذينَ يرفضون وجود شركات أهليَّة تقومُ بعملية النقل العام للبضائع، مؤكِّداً أنَّه يتوقعُ أنْ تنفذَ الوزارة ما وعدت به، مقابل إنهاء الإضراب.
ولفت صاحب شاحنة نقل مسند قبيلات إلى أنَّ اللجنة التي اختارَها السائقون وأصحاب الشاحنات، تقومُ بالبحث في سبل تخطي الأزمة الحالية، من خلال تقديم مطالب السائقين في مذكرة للجهات المعنية، خصوصا وزارة النقل التي وعدت بشكل قاطع بالعمل على إصدار تشريع خاص بانشاء مكتب موحد للنقل العام، يتشارك فيه شركات النقل الكبرى وشركات النقل الصغيرة، ما يؤدِّي إلى حلِّ المشكلة وإنهاء الإضراب بشكل نهائي بعد تنفيذ المطالب.