توقفه دورية النجدة على الطريق الخارجي بين الزرقاء ومنطقة الماضونة ، وبعد التدقيق تبين انه مطلوب للقضاء الشرعي ، وربما هي قضية نفقة زوجة او اطفال او شهادة ، وبكل هدوء يدخل الى المقعد الخلفي لدورية النجدة .
والجانب الأخر من الحدث ؛ انه كان عائدا من المطار بعد وداع اخيه ، ويرافقه في رحلة الوداع تلك والدته العجوز وابنته ذات الاربع سنوات ، ويتم تركهم في مركبته على الطريق الدولي ، ورغم محاولات الام العجوز والمصابة بمرض السكري والضغط ؛ وبكاء ابنته ذات السنوات الاربع ؛ لم يستجب رجال الدورية لمحاولات الأم او بكاء الطفلة .
اذا هو تطبيق القانون بحذافيره كما تريد الاجهزة الامنية ، ورغم ان هذا المواطن ليس مطلوب لقضية " جنحة " او قضية مخدرات او سرقة او عليه طلبات عدة ، ورغم انه اقترح على رجال الدورية ان يذهب معه احدهم بمركبته كي يوصل امه العجوز وطفلته ذات السنوات الاربع الى أقرب نقطة توجد بها حركة مرور ، او يقوم بإيصال والدته العجوز وطفلته الى المنزل ومن ثم يعود مع رجل الامن الى المركز الأمني ، كل تلك المحاولات فشلت وتحطمت امام تنفيذ القانون بحذافيره .
ونهاية الحدث ان والدة هذا الرجل وطفلته تم تركهم على قارعة الطريق الدولي داخل مركبتهم دون وجود مساعد لهم ، والنتيجة وبعد اتصالات عديدة تم حضور احد اقارب الرجل كي يقود مركبته وبها والدته العجوز وطفلته ذات السنوات الاربع الى بيتهم .
اذا هو تطبيق القانون والعدالة دون اي اعتبار للانسانية او لاية حقوق للمراة العجوز او الطفلة ذات السنوات الاربع ، والتي بكت لساعة وربما اكثر وهي تسأل سؤال بسيط ..هل بابا مجرم ؟ .