أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS”
الرئيس التونسي وطني ثائر... وعربي حر غيور
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرئيس التونسي وطني ثائر .. وعربي حر غيور

الرئيس التونسي وطني ثائر .. وعربي حر غيور

16-10-2019 10:26 PM

الدكتور عديل الشرمان - بالتأكيد الاستاذ والاكاديمي والرئيس المنتخب بالأغلبية سمع وحفظ أغنية (نحلة تختار) تلك الأغنية الرائعة من التراث التونسي، والتي يختلط فيها جمال الطبيعة مع العيون السود للمرأة التونسية وهي ترتدي (البنوار) التونسي، وهو يعرف تماما تاريخ بلده الممتد لعقود طويلة من الزمن في عمق التاريخ، وعبق الماضي، فهو تونسي المولد والنشأة والتعليم، وطني ثائر، وعربي غيور، فصيح اللسان، ولو سألته عن الملكة (ديهيا) و(عليسة), وابن خلدون، أو عن (أوبتك) ذلك الموقع الأثري في مدينة بنزرت التي تأسست عام ١١٠١ قبل الميلاد من قبل الفينيقيين، سيجيبك ببساطة بأكثر مما تعرف، لأنه أكل الطاجين، والبريك، والكسكسي، وارتوى من نبع عين العتروس، ويعرف الخزف والفخار جيدا والتي اشتهرت بهما تونس عبر التاريخ.
قيس الأستاذ الجامعي كانت تونس بالنسبة له ليلى، ليلى الهوى والفؤاد وأحبها لحد الجنون، نعم ربما يسجل التاريخ مجنون آخر يسمى مجنون تونس، ليعود ابو القاسم الشابي من جديد بشعره العتيد، وطبعه الوطني العنيد ليردد (إذا الشعب يوما أراد الحياة...فلا بد أن يستجيب القدر)، بالتأكيد عندما يمر بوعكة صحية سيقصد الصعود إلى عيون الماء الاستشفائية في مدينة (قربص) التونسية الشهيرة بعيون الطبيعة المعدنية ليقف على الاطلال متنفسا عبق وهواء تونس، فيزول معها الهم والألم.
قيس التونسي أستاذ القانون الدستوري، صاحب الحملة الانتخابية المتواضعة لم يكن فاسدا، ولا عابثا متورطا، ولا موضع الشبهات، ولا متورطا بصفقات، ولا لاهيا في (البارات)، ولو كان غير ذلك ما تجرأ على القول بثقة: سأطبق القانون على الجميع وأولهم أنا، ولم يكن لديه المال ليشتري اصوات الناخبين، ولو كان يملكه فإن نفسه تعاف صعود الأعالي على أكوام القمامة، فهو لا يبحث عن سلطة ولا جاه ولا مال، وانما يفضل أن يكون خادما لوطنه وأمته، ولا يهمه أن يكون افريقيا أو أمازيقيا أو متوسطيا، هو يعرف أنه تونسي، وأن تونس للجميع.
لم يتردد للحظة واحدة وهو يجيب على سؤال في المناظرة التلفزيونية، أن يقول بأن التطبيع مع كيان محتل هو خيانة عظمى، ببساطة لأنه لا يجيد فن السياسة المبنية على التردد والخوف، هو يعرف تماما أن التسليم بالواقع والتحرك ضمن نطاقه وأطره الضيقة ما هو إلا نوع من العمالة والغباء السياسي، وأن وصف السياسة بفن الممكن لا يعني تقديم التنازلات والتخلي عن الثوابت الوطنية، وهو يعي تماما وفقا لأبجديات نظرياته العلمية، وفطرته وخلفيته الأكاديمية أنه يعيش وسط عالم لا يعرف إلا لغة الدفاع عن المصالح القومية والهوية والحق، واذا كان البعض يصف هذا النوع من السياسة بالجنون، فإن التاريخ اثبت أن المبدعين السياسين في ازمانهم وعصورهم تجمعهم صفة الجنون، جنون الحب والإخلاص لأوطانهم، والدفاع عن شعوبهم، والسهر على مصالحهم، وهي القاسم المشترك بينهم.
كان الاستاذ قيس منتشيا، متلهفا للإجابة على سؤال يتعلق بالجزائر، عندما أجاب بلغة لا تحتمل التأويل بعيدا عن النفاق السياسي وانفاق السياسة المظلمة المزيفة: بأننا شعب واحد نعيش في دولتين، وهم اخوتنا واشقاؤنا، وهو يعلم تماما أن هذا الكلام يخيف الآخرين من أعداء الأمة والمتربصين لها، ويتوجسون خيفة من فكر كهذا والذي لطالما عملوا لعقود من الزمن على جعله حلما مستحيلا، ومحو مثل هذه الكلمات من قاموس المعاني العربية، لذا سيجد الأستاذ الرئيس من الدسائس والتشكيك بمواقفه والمؤامرات الخارجية ما يضعه أمام تحديات كبيرة، تجعل الاشقاء التونسيين يترقبون القادم بين الواقع والمأمول، لكنه يبدو واثقا وعالما بما يقوم به مستندا لشرعية انتخابه، ومراهنا على وعي الشعب التونسي الذي اختاره عن إرادة حرة، وعلى أمل بالتغيير وبأن القادم افضل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع