كتب - الدكتور احمد الوكيل - تطابقت المواقف الكويتية الاردنية في قالبها القومي في الاونة الاخيرة بكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك ، ووصل التنسيق بين قيادة القطرين الشقيقين حد التوافق المبدع الخلاق لراب الصدع في الصف العربي بكافة القضايا الخلافية بين الاطراف العربية بملفات القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس والموقف الشجاع الذي عبر عن نفسه لرئيس البرلمان الكويتي عبر منبر الامم المتحدة لشجب عدوان اسرائيل الدائم على الشعب العربي الفلسطيني الاعزل والذي جاء احتجاجا صارخا على نقل السفارة الامريكية للقدس وصفقة القرن وتدمير الانروا .
ناهيك عن تطابق وجهات النظر الاردنية الكويتية بملفات ما بعد الربيع العبري ان جاز التعبير سواء الحرب الاهلية ألسورية وحرب اليمن من عدم الانجراف العسكري في مستنقعها الضبابي والذي ثبت صحة من الحرب العسيرة هناك .
ثم جاءت حرب ناقلات النفط بمضيق هرمز والهجوم الايراني المفترض على ارامكو ، مما جعل المدن الكويتية وكل سواحل الخليج العربي عرضة للصواريخ الايرانيه ، فكانت السياسة الكويتية المرنه والمسؤولة في عدم تصليب المواقف العربية ضد طهران سببا رئيسا في عدم اذكاء فتيل النزاع الايراني الخليجي .
زد على ذلك بالنسبة لعلاقة الاردن بالكويت الصداقة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين مع اخيه سمو الشيخ صباح الاحمد شافاه الله وعافاه وكافة اركان الاسرة الحاكمة في الكويت والحكومة والشعب الكويتي الشقيق .
نحتاج لكثير من الوقت والسرد والوصف لهذه العلاقة الوحدوية الاخوية بين البلدين العريقين فالاستثمارات الكويتية والدعم السخي للخزينة الاردنية والاف الطلبة الكويتيين في الجامعات الاردنية هي غيض من فيض الروابط الاخوية المشتركة .
ان التنسيق الامني والعسكري والاستخباراتي بين القطرين وصل اليوم الى اعلى المستويات ولعل هذه النقطة بالذات قد اوحت لاعداء البلدين بتسميم اجواء مباراة كرة القدم بينهما في تصفيات مشتركة لكاس العالم بقطر 2022 ونهائيات القارة الاسيوية لفئة مندسة حاولت الصيد بالماء العكر فجاء الرد الرسمي والشعبي في ادانة دنائتها اروع رد واجزله برد الاعتبار للكويت وشعبها الشقيق .