أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شباب الأمة إذ يحرقون أنفسهم

شباب الأمة إذ يحرقون أنفسهم

20-01-2011 12:11 AM

محمد بوعزيزي الشاب التونسي ابن ال26 عاما الذي أضرم النار في جسده إثر مصادرة البلدية لعربته التي يبيع عليها الخضار، ولطمه على وجهه متهَما بعدم قانونية نشاطه، فأجج بعد ذلك الثورة التونسية، بل كان مشعَلَها، والمفارقة العجيبة أن من اتهم محمد بوعزيزي هذه التهمة، كان الفساد يستشري في عروقه، ودمائه، ودماء أبنائه، وتكررت هذه الحادثة في الجزائر ومصر وموريتانيا مع عدد من الشباب هناك، ولا بدّ أن هناك قصة لكل واحد منهم، فلا أحد يقدم على إشعال النار في جسده دون سبب عظيم، كل ذلك يدفعنا إلى التساؤل: إلى أين يقود القهر والفقر الشباب العربي؟!
لقد تعبت الشعوب المنهكة من الظلم والفساد، قالوا للشباب: لا وظائف ابحثوا عن أي عمل آخر، فاستجاب الابن الطيب محمد بوعزيزي، واحتضن عربة ربما عوضته عن الحاجة إلى الوظيفة رغم حر الشمس، وقرّ البرد، لكنهم لم يحتملوا رؤية محمد يجمع قروشا لقوت يومه، وقوت أمه وأخواته، أرادوا إضافة هذه القروش إلى ملايينهم.
لا أدري كيف لأصحاب الملايين الفاسدة أن يقيموا حفلات الشواء بعد اليوم، ولا يشمون رائحة جسد محمد المحروق وزملائه تنبعث من بين أطباق موائدهم الفاخرة؟! وكيف سيدخنون السيجار الفاخر وكل أنواع التبغ الأخرى، ولا يلمحون خيوط دخان حريق جسد محمد وزملائه تنبعث من أفواههم؟! لم تكفهم سرقة الملايين، فحاربوا محمد على عربة خضار، لقد ترك لهم المكاتب الفاخرة، والوظائف الكبيرة، والرواتب الضخمة، وأفانين السرقة والنهب، واكتفى بندى جبينه المتساقط، وعربة الخضار، لكنهم حاربوه عليها، ونافسوه فيها، وبعد ذلك يُرجع الإنسان خطاياه إلى الشيطان، لقد بتنا في هذا الزمان لا نعرف من هو الشيطان!!
عائلات متنفذة بعينها تسرق قوت الشعب، ومؤسساته، وشركاته، وكل ممتلكاته، فهم الوزراء، ورؤساء الوزارات، وأصحاب الشركات، ومدرائها، وهم المستشارون، ورجال الاقتصاد، ومدراء المكاتب...هم كل شيء حول الحاكم، هم الأنساب، والأصدقاء، والجلساء...فلا غرابة أن يقف زين العابدين أمام العالم مترنحا ليقول أنه بعد حكم 23 عاما لا يعرف شيئا، ولا أدري كيف قضى دكتاتور تونس ال23 من عمره، وهو لا يعرف شيئا عن ملايين المقهورين من شعبه؟! حتى وصل الغضب بمحمد أن يحرق نفسه أمام العالم قهرا، لعلّ الطغاة، وكل الأمناء على ثروات الأمة، التي يستثمرونها في خارج الوطن العربي، أو يكدّسونها في بنوك الغرب، فيحرمون أبناء أمتهم من ريعها، علهم جميعا يستفيقون من غفلتهم، ويعرفون شيئا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع