«ايد بايد» مبادرة تعنى بتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة

زاد الاردن الاخباري -

عقد مركز البرامج النسائية العامل تحت مظلة وكالة الغوث الدولية (مكتب الإرشاد القانوني والاجتماعي سمو) الأسبوع الماضي ، خلوة تحضيرية أقيمت في فندق ديز إن العقبة ، لإطلاق مبادرة \"ايد بايد\" وهي تعنى بتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبدعم من برنامج \"دعم مبادرات تكافؤ الفرص ـ الوكالة الكندية ، حضرتها مجموعة من ممثلي الجهات الرسمية والأهلية ووسائل الإعلام ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وجاءت هذه المبادرة ايمانا من المركز بضرورة السعي لكسب تأييد مجتمع بأكمله تجاه هذه الفئة للحصول على حقوقهم وفرصهم بالتشغيل بعد تأهيلهم التأهيل المناسب.

 

هدف المبادرة

وتهدف هذه المبادرة إلى تأهيل مجموعة من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة \"خاصة الفتيات\" وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم أولا ومن ثم إقناع أصحاب العمل بضرورة أن يحصلوا على فرصة عمل تمكنهم من العيش الكريم وبالتالي خلق الاستقرار الاقتصادي المنشود لكل فرد من أفراد المجتمع الأردني دون استثناء أو تمييز.. وهذا بالفعل ما جاءت به فلسفة المملكة الأردنية تجاه الأشخاص المعوقين انطلاقا من القيم العربية الإسلامية والدستور الأردني الذي يعتبر أن جميع الأردنيين سواء. وأيضا انبثاقا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمبادئ والأحكام المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق هذه الفئة.

وتهدف المبادرة لتفعيل النصوص القانونية غير المأخوذة بعين الاعتبار وأهمها م ـ 3 ـ ج ـ 3 من قانون حقوق الأشخاص المعوقين الأردني التي تنص على (أنه يجب على مؤسسات القطاع العام والخاص والشركات التي لا يقل فيها عدد العاملين عن 25 ولا يزيد على 50 بتشغيل عامل واحد من الأشخاص المعوقين وإذا زاد العدد على 50 يخصص ما لا يقل عن 4% من عدد العاملين فيها للأشخاص شريطة ان تسمح طبيعة العمل بذلك.

 

المهارات التي سيتم إكسابها لذوي الاحتياجات الخاصة

ولأهمية الوصول الى الهدف المنشود وهو تشغيلهم في كافة القطاعات يأتي انطلاق هذه المبادرة في عام 2011 وهو عام فيه \"العقبة\" متألقة لأنها (عاصمة السياحة العربية).. فلا بد من كسر جميع الحواجز التي تمكنهم من العمل ضمن مشاريع سياحية وقطاعات متنوعة فمن أولى الخطوات هي ضرورة إكسابهم مجموعة من المهارات التي يحتاجها سوق العمل ومن أهمها (مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات والانترنت ، مهارات لغة انجليزية ، مهارات شخصية وحياتية مثل كيفية التقدم للوظيفة ، وإعداد السيرة الذاتية وإجراء مقابلات عمل ، معرفة قانونية والعديد من المهارات الاجتماعية.

 

دور المؤسسات المجتمعية

ولضمان نجاح هذه المبادرة يجب أن تلاقي مشاركة واسعة من قبل جميع المؤسسات على اعتبار أن ضمان حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وبالتالي تعزيز دمجهم مجتمعيا.. هي مسؤولية مشتركة لأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن.. وبالتالي يجب أن يقوموا باتخاذ هذه الخطوة.. وهي إعطاؤهم الفرص المناسبة ليثبتوا قدراتهم على تحقيق التغيير واثبات الذات.

 

ماذا بعد إطلاق المبادرة؟

جاءت المبادرة لكي يحصل كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في العقبة.. ممن لديهم القدرة على العمل على فرصة عمل توفر له دخلا دون الحاجة لأحد.. ولضرورة ان يتم تفعيل النصوص القانونية الخاصة بتشغيل هذه الفئة وبالتالي احترام حق حصولهم على فرص عمل أسوة بالجميع.

وأيضا لأنه حان الوقت لكي يتم كسر هذه الحواجز.. التي تحرم إنسانا من حق الحصول على \"حقه\".

 

التوصيات التي تم اتخاذها خلال الخلوة التحضيرية للمبادرة

تمخض هذا اللقاء عن مجموعة من التوصيات التي تضمن تحقيق أهداف هذه المبادرة خرج بها المشاركون ممثلين من مختلف الجهات والشرائح والتوصيات هي:

1 - ضرورة تفعيل دور القطاع العام والخاص لا سيما أصحاب الشركات.

2 - أن يتم وضع آلية إلزام تشغيل صحيحة ترتكز على مبدأ المسؤولية أولا وعلى القانون ثانيا.

3 - ان يتم عمل مسح ميداني شامل في محافظة العقبة لأهمية وجود قاعدة بيانات شاملة كافة المعلومات المطلوبة حول ذوي الاحتياجات الخاصة القادرين عن العمل بالإضافة لإعداد الجهات التي لديهم فرص عمل مناسبة.

4 - ان يتم تشكيل لجنة من الجهات المشاركة للمتابعة والتنسيق.

5 - أن يتم عقد ورشات عمل لنشر الوعي والتثقيف لتأهيل المجتمع لاستقبال عمل ذوي الاحتياجات الخاصة.

.

من جهتها ، قالت \"منسق مكتب الإرشاد القانوني سمو\" في كلمة ألقتها أن هذه المبادرة تأتي كأحد نشاطات المكتب التابع لمركز البرامج النسائية في العقبة والذي يعمل تحت مظلة وكالة الغوث الدولية بدعم مقدم من (برنامج دعم مبادرات تكافؤ الفرص) ضمن مشروع \"طريق الأمل\" الذي يأتي دعما لجميع أفراد المجتمع المحلي وخاصة المرأة وتشجيع على دخول المرأة الى سوق العمل بكافة قطاعاته وضمان حصولها على حقوقها كاملة من خلال إكسابها المعرفة الضرورية لذلك.

وأكد السيد عمر العشوش منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة العقبة ، على أن المبادرة سوف تسهم في تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتغيير القناعات لدى المجتمع أفرادا ومؤسسات بأهمية حقوقهم وإمكاناتهم في العمل والمشاركة الوطنية بكل إشكالها.