دورات تدريبية لوزارة الداخلية حول منهجية كسب التأييد والإعلام التنموي

زاد الاردن الاخباري -

تعقد وزارة الداخلية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج شركاء الإعلام لصحة الأسرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبدعم فني من جامعة جونز هوبكنز / كلية بلومبيرغ للصحة العامة/ مركز برامج الإتصال ثلاث دورات تدريبية حول منهجية كسب التأييد والإعلام التنموي.

وتهدف الدورات الى بناء قدرات موظفي وزارة الداخليّة بمفهوم الإعلام التنموي وكسب تأييد أفراد المجتمع لقضايا الصحة والصحة الإنجابية، وقضايا الحد من العنف ضد الأطفال وبناء التحالفات والتشبيك بين الهيئات المحلية وتحديد الدور الملقى على عاتقهم لمواجهة مثل هذه القضايا.

و قال مدير مديرية التنمية في وزارة الداخلية المحافظ الدكتور رائد العدوان إن الأردن من أوائل الدول التي أولت قضايا التنمية اهتمام كبيرا، وأن وزارة الداخليّة تسعى من خلال شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المدني الى تعزيز دور الحكام الإداريين وموظفي مديريات التنمية في التعامل مع القضايا التنموية، ونشر الوعي بها لتحقيق العوائد منها.

من جهتها قالت نائب رئيس مشروع شركاء الإعلام لصحة الأسرة رولى دجاني إن المشروع و يسعى الى زيادة وعي المجتمع في التعامل بقضايا الصحة والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال العديد من النشاطات التي تم تنفيذها على مدى السنوات السبع الماضية، وأوضحت أن المبادرات التي يقوم بها المشروع تساعد الأردن في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تسعى الدول على تحقيقها بحلول 2015.

وأوضحت أن برنامج \"شركاء الإعلام لصحة الأسرة\" يركز على بناء علاقات استراتيجية مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص والقطاع التطوعي، كما يسعى الى خلق شبكات من العلاقات ما بين الأفراد والمؤسسات المختلفة لتوسيع قاعدة نشر المعلومات والمؤشرات والنتائج الصحيّة وتوحيد الجهود للعمل معا في الوصول الى مجتمع أردني يتميز بالكفاءة الصحيّة.

الجدير بالذكر أن مشروع \"شركاء الإعلام\" سيبدأ بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات بالتعاون مع مديرية التنمية في وزارة الداخلية في العامين 2011-2012 من أهمها مبادرة التخطيط التنموي والاستراتيجي من خلال أداة \"تنمية\" التي تعتبر نظام لتنظيم تدفق المعلومات المتعلقة بالمشاريع التنموية وأولويات واحتياجات المجتمع المحلي.إضافة الى تنفيذ برامج اتصالية صحية في محافظة اربد تهدف الى تغيير سلوكيات المجتمع نحو الافضل في مجال تنظيم الاسرة والانماط السلوكية.

وفي الإطار ذاته قالت مديرة برامج تنمية الطفولة المبكرة والحماية في اليونيسف مها الحمصي إن هذه الدورات تأتي ضمن خطط اليونيسف الهادفة الى زيادة الوعي بضرورة الحد من العنف ضد الأطفال في ظل التزام الأردنّ باتفاقيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة وتماشيا مع التشريعات الدينية والقانونية بهذا الخصوص.

وبينت الحمصي أن هدف الحملة الوطنية \"معاً نحو بيئة مدرسية آمنة\" هو الحد من العنف ضد الأطفال في المدارس من خلال تبني المعلمين اساليب ايجابية في توجيه وتعديل سلوك الطلبة، وأكدت على أهمية كسب التأييد المجتمعي للحملة ودور الحكام الاداريين في دعم ومناصرة الحملة من خلال تأسيس التحالفات الوطنية على مستوى المحافظات وعقد الاجتماعات مع المجالس المحلية لكسب التأييد للحملة وتوعية الأهالي بضرورة الحد من العنف ضد الأطفال كما سيتم التنسيق مع كافة الجهات المعنية لإقامة يوم تعهد وطني في كافة المحافظات لمؤازرة ومناصرة الحملة الوطنية.

وفي سياق متصل قالت مستشارة الاتصال الصحي في جامعة جونز هوبكنز،الدكتورة بشرى جبر إن هذا التدريب سيساعد وبشكل كبير في تغيير السلوك النمطي المتبع في التعامل مع قضايا التنمية بشكل عام، وقضايا العنف ضد الأطفال والصحة والصحة الإنجابية بشكل خاص وأثنت على تكاتف الجهود المبذولة بين وزارة الداخلية ومشروعي \"شركاء الإعلام لصحة الأسرة\"والحملة الوطنية \"معا نحو بيئة مدرسية آمنة\".

وتجدر الإشارة الى أن الدورة ستستمر لثلاثة ايام وسيتخللها نقاش على عدد كبير من المواضيع منها دور المتصرفين في إدارة التدخلات التنموية،آليات العمل مع المجالس المحلية والتنفيذية ومجالس المجتمع المحلي، طريقة إستخدام البيانات في تخطيط التدخلات التنموبة، استخدام البيانات في التخطيط، مناقشة أساليب المتابعة والتقييم والعمل مع وسائل الإعلام المحلية والكثير من التطبيقات العملية.