أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة د. اخلاص يخلف تكتب : خاين يا طرخون

د. اخلاص يخلف تكتب : خاين يا طرخون

17-11-2018 02:17 PM

أعتادت عائلتي ونحن في سن الطفولة أن تصحبنا في العطلة الصيفية إلى دمشق الحبيبه لنمضي ألاجازة هناك وبالتأكيد فسوق الحميدية كان الاجمل بالنسبة لنا للذهاب اليه ،وفي أحد المرات أستوقفني عند الباب الرئيس للسوق بائع خضار ينادي بأعلى صوته (خاين يا طرخون)، وبفضول الطفل سألتهُ لماذا تسميه بهذا الإسم وهو أقرب إلى الزعتر،ضحك البائع وقال ( ليكي بنتي هذا النبات بتزرعيه بأرضك بيطلع عند الجيران مشان هيك بنقوله خاين) ،لا أدري لما استرجعت هذه الحادثه من مخزون الذاكرة البعيدة يوم أمس لأُسقطها على قضية قنديل وأمثاله،،، ترى كم شتلة طرخون زرعت في أرضنا الطهور سقيناها ورعيناها اشتد عودها واخضرت طرحت في أرض الغير وبثت سمومها بإتجاه الوطن ؟؟ وكأنها نبتٌ شيطاني ،عندما منع مؤتمرهم تعالت العديد من الأصوات من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الفكر والحوار المنفتح وحرية الرأي،، وشاركهم من شاركهم على وسائل الاعلام المختلفه ومنصات التواصل الاجتماعي لوصف من كان مؤازرآ للمنع بالتخلف والرجعية والقمع،،ووصلت الأمور إلى التشكيك ببعض الأسماء انها تحرض وتدعوا للقتل والفتنه وتبث خطاب الكراهية،، وكأن مجتمعنا الأردني أستقامت كل أركانه بعيش كريم فلم يعد يعاني من فقر او بطالة او تأمين صحي وتعليمي وتهالك في بعض البنى التحتية التي أتت على أبناءنا غرقآ مع هطول أول بشائر امطار الشتاء ،وبقي هم المواطن رفاهية الفكر التنويري الفلسفي عن السرديات الاسلاميه الجديدة الذي تقدمه مؤسستهم التي لم نسمع بإنجازاتها من قبل أو ببحوثها العلمية أو الثقافية القيمه في اي محفل يشارُ اليه بالبنان ليكون مرجعيةٍ كأمهات الكتب، على العكس فقد ارادوا دس السم بالعسل لمجتمعٍ آمن من الفتن والنعرات ألمذهبية والعرقيه منذ سنين خلت فكانت لهم الأجهزة الأمنية بالمرصاد لوئد ألفتنه في أرحامهم قبل أن تلدَ أجنةٍ مستورده مشوهة بعيدةً عن ملح هذه الأرض ونقاءها وطُهرِ مواطنيها، فكيف لمسيلمةَ الكذاب بمسرحية خطفه وتعذيبه أن يقود الرأي العام ويعبث بعقول شبابنا بفكره الأجرامي؟ لم نكن يومآ ولن نكون مع قمع الحريات الوازنه وحرية الرأي والتعبير المسؤوله التي تميز بين الغث والسمين، أو مع الحجر على العقول من البحث والتفكير والأنفتاح على الآخر دون أن تكون نصلآ صدئآ يمتدُ لطعن الوطنِ على حين غرة، مؤمنين بمقولة الزعيم الراحل غاندي( يجب أن افتح نوافذ بيتي لكي تهُب عليه رياحُ جميع الثقافات ولكني انكرُ على أيٍ منها أن تقتلعني من جذوري) فيا صناع القرار في وطني حافظوا على نباتٍ بري أصيل نبت وتجذر في الأرض حبآ بها تجاوزتم عنه، واقتلعوا أشتال الطرخون التي زرعها بعضكم بحسن نواياهُ ظنآ منه أنها ستطرحُ ولأءً للوطن ولكم حتى لا نسمعكم يومآ تصرخون بوجعٍ ... خاين يا طرخون .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع